كل الأخبار / لندن- سانا

كشفت مؤسسة أبحاث التسلح البريطانية المتخصصة في رصد حركة الأسلحة والذخائر على الصعيد الدولي أن تنظيم داعش الإرهابي يحصل على مكونات لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات عبر شركات من 20 دولة أبرزها تركيا والولايات المتحدة.

ونقلت رويترز عن المؤسسة قولها في دراسة نشرت نتائجها اليوم أن 51 شركة بينها 13 شركة تركية أنتجت أو باعت أو تلقت أكثر من 700 مكون يستخدمه تنظيم داعش الإرهابي في صناعة العبوات الناسفة والمتفجرات.

ولفتت الدراسة التي أجريت على مدى 20 شهرا إلى أن الشركات التركية لها دور كبير في سلسلة توريد مكونات ومواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة إلى تنظيم داعش الإرهابي.

وقال جيمس بيفان المدير التنفيذي لمؤسسة أبحاث التسلح إن “الحكومة التركية رفضت التعاون في التحقيق الذي أجرته المؤسسة بشأن حصول تنظيم داعش الإرهابي على مكونات العبوات الناسفة ولذلك لم تتمكن المؤسسة من تحديد فعالية اللوائح السارية في أنقرة فيما يتعلق بتتبع المكونات”.

ويقدم نظام رجب اردوغان كل أشكال الدعم لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية في سورية ولا يقتصر هذا الدعم على الأموال والأسلحة بل يتجاوزه الى توريد المواد الكيميائية اللازمة لإنتاج المتفجرات وغاز السارين القاتل وذلك ما أكدته تقارير استخباراتية ومسؤولون أتراك بينهم عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري آرين اردام.

وأوضحت الدراسة أن تنظيم داعش الإرهابي ينتج العبوات الناسفة الآن على نطاق شبه صناعي ويستخدم مكونات صناعية متداولة وفق النظم التجارية ومعدات موجودة على نطاق واسع مثل الكيميائيات المستخدمة في المخصبات الزراعية والهواتف المحمولة.

وتوصلت الدراسة إلى أن التنظيم الإرهابي قادر على الحصول على بعض المكونات في فترة بسيطة قد تصل إلى شهر بعد توريدها بشكل قانوني للشركات في المنطقة الأمر الذي يشير إلى غياب الإشراف في حلقات هذه السلسلة.

وكانت صحيفة بوجون التركية نشرت العام الماضي صورا تظهر نقل مواد تستخدم في صنع السلاح إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية عبر معبر أقجة قلعة الحدودي في محافظة شانلي اورفا جنوب شرق تركيا وتحت إشراف مدير الجمارك والموظفين في المعبر الحدودي التركي.

من جهة ثانية حذر خبراء استخباراتيون من احتمال أن يقوم تنظيم داعش الإرهابي باستخدام طائرات دون طيار في هجمات إرهابية يستهدف بها فعاليات رياضية كبرى في الولايات المتحدة واوروبا.

ولفت الخبراء إلى أن خلايا نائمة تابعة للتنظيم الإرهابي بإمكانها استخدام طائرات دون طيار من أجل مهاجمة حشود ضخمة مثل الفعاليات الرياضية في أوروبا.

وتخشى الحكومات الغربية بشكل حقيقي من ارتداد الإرهاب إليها وعودة آلاف الإرهابيين الذين شجعتهم على الذهاب إلى سورية حيث يطلق العديد من المسؤولين الأوروبيين منذ فترة تحذيرات لتدارك مخاطر عودة هؤلاء لنشر الفكر المتطرف بين الشباب وتنفيذ اعتداءات إرهابية وجرائم في المدن الأوروبية.