الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

الأسد يلعب ورقة العفو الرابحة
March 05, 2016 16:14

الأسد يلعب ورقة العفو الرابحة

كل الأخبار / روسيا اليوم

تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الى استعداد الرئيس السوري لاعلان العفو عمن يلقي السلاح ويعود الى الحياة الطبيعية، مشيرة الى أن هذا يعطي زخما كبيرا لتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار.

جاء في مقال الصحيفة:

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في تصريحات ادلى بها الى ARD (اتحاد الاذاعات في ألمانيا)، انه مستعد لإعلان العفو عن كل مسلح من المعارضة يلقي سلاحه ويعود الى حياته الطبيعية. هذا الاعلان خطوة كبيرة على طريق تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، الذي لا يزال ينتهك من قبل كافة اطراف النزاع. لذلك اتفقت روسيا والولايات المتحدة على تسوية نقاط الخلاف بينهما بدلا من التحدث عنها علانية. ولكن هذه الجهود تواجه معارضة من جانب أنقرة والسعودية المصرتين على القيام بعملية عسكرية برية في سوريا.

وأشار الأسد في تصريحاته، الى ان "الارهابيين ينتهكون اتفاق وقف اطلاق النار منذ الساعات الأولى. ولكن القوات السورية رفضت الرد عليهم بالمثل، من أجل إعطاء فرصة لتنفيذ الاتفاق".

من جانبها تقول مستشارة المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، الخبيرة بشؤون الشرق الأوسط، يلينا سوبونينا "ليست هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الأسد عفواً عن المسلحين، حيث لم يعط العفو سابقا النتائج المرجوة، والسبب في ذلك يعود الى عدم وجود ثقة متبادلة بين طرفي النزاع".

من جانبه أعلن وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري ان فريق الخبراء من روسيا والولايات المتحدة في جنيف وعمان على اتصال دائم فيما بينهما ومع أشخاس في سوريا. وهذا ما أكدته وزارة الدفاع الروسية، التي اعلنت مؤخرا انها ابلغت مكتب المعلومات الأمريكي في عمان عن كافة حالات انتهاك وقف اطلاق النار التي رصدت.

الهدنة مستمرة في سوريا الهدنة مستمرة في سوريا

وقد اتفقت روسيا والولايات المتحدة على العمل بدقة أكبر للوصول الى النموذج الأمثل لضمان تنفيذ العمليات العسكرية ضد "داعش" و"جبهة النصرة" فقط. ورد كيري على تصريحات اسعد الزعبي ممثل اللجنة العليا للمفاوضات بشأن انتهاكات وقف اطلاق النار التي حصلت مباشرة بعد التوقيع على الاتفاق، بالقول ان الولايات المتحدة لا تعتبرها علامة على فشل الاتفاق. ودعا كيري الى "عدم البحث عن حجة للتهرب من المسؤولية عن وقف الأعمال العدوانية، بل المساعدة والعمل على تحمل هذه المسؤولية".

من جانبه أكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في خطابه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنعقد في جنيف، على ضرورة تثبيت الهدنة و"العمل من أجل تسوية جذرية للمسالة الإنسانية والمباشرة في اعادة بناء البلد الذي دمرته الحرب، وهذا غير ممكن من دون الاستمرار في وقف اطلاق النار وبدء الحوار السوري – السوري بشأن مستقبل سوريا".

سيرغي لافروف وجون كيري سيرغي لافروف وجون كيري

وتضيف سوبونينا "عملية الهدنة، حسب اعتقاد الولايات المتحدة، تجري بصورة اعتيادية. ويجب القول ان موسكو وواشنطن تغضان النظر عن الانتهاكات التي تحصل هنا وهناك من جانب الاطراف المتنازعة".

ولكن من جانب آخر ليست جميع الأطراف راغبة في المصالحة. فقد أتهم رئيس وزراء تركيا احمد داود اوغلو روسيا بأنها تنوي، بالتعاون مع الأكراد، انشاء "حزام ارهابي" عند الحدود الجنوبية لتركيا، وأن أنقرة تدرك جيدا كنه هذه اللعبة ولن تسمح بتنفيذها"، وان انقرة مستعدة لحماية أمنها القومي، ولا تنوي طلب السماح بذلك من أي جهة كانت. وهذا يؤكد ما اعلنته انقرة مرارا بشأن القيام بعملية عسكرية برية في سوريا.

احمد داود اوغلو احمد داود اوغلو

من جانبه أعلن مساعد وزير الدفاع السعودي الجنرال احمد عسيري في تصريح لوكالة رويترز، ان ممثلي بلدان الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة ناقشوا على المستوى السياسي وليس العسكري قبل أسبوعين إمكانية القيام بعملية برية في سوريا، ولكنهم لم يتخذوا قرارا نهائيا بشأنها. واضاف: فور بداية العملية سوف تنضم الرياض اليها.

الجنرال احمد عسيري الجنرال احمد عسيري

وقد علق المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي على هذه التصريحات، مشيرا الى ان واشنطن ترحب بهذا التوجه، ولكن هناك عدداً من القضايا يجب تحديدها مثل عدد القوات ونوع التشكيلات التي ستشارك فيها، والدعم المطلوب ومشاركة بقية دول الائتلاف. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: