الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

موقع كندي: نصف العائلات الأمريكية لم تكن قادرة على استعادة الثروة التي فقدتها جراء الأزمة الاقتصادية
June 07, 2013 11:12

كل الأخبار ( اوتاوا- سانا)
كشف تقرير اقتصادي جديد أصدره البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة لم تشهد تحسنا كبيرا منذ حدوث أزمة الانهيار المالي الكبيرة عام 2008 وأن نصف العائلات الأمريكية لم تكن قادرة على استعادة الثروة التي فقدتها جراء تلك الأزمة وذلك يقوض المزاعم التي تطلقها الإدارة الأمريكية حول الانتعاش الاقتصاد الأمريكي.
وأشار موقع غلوبال ريسيرتش الكندي في مقال له تعليقا على هذا التقرير إلى أن 62 بالمئة من الزيادة في الثروة الإجمالية منذ عام 2009 جاءت من خلال الزيادة في قيم الاسهم التي يملكها بأغلبية ساحقة الأغنياء دون الاخرين من الأمريكيين الأمر الذي احدث تفاوتا بين الأسر وأدى إلى انتعاش متفاوت في امتلاك الثروات بين العائلات الأمريكية.
وقال الموقع إن العامل الرئيسي في انهيار ثروات العائلات الأمريكية في بداية عام 2007 هو انهيار فقاعة سوق الإسكان والتي أدت أيضا إلى تأثر هذه الأسر ذات الدخل المنخفض في حين أن سوق الأسهم قد ارتفع مرة أخرى إلى مستويات قياسية نتيجة لسياسة الحكومة فيما بقيت سوق الإسكان راكدة وهذا ما أدى إلى تزايد ثراء الاغنياء مقارنة بافراد الطبقة العاملة.
واخفى التقرير مسالة إعادة التوزيع الواسعة للثروة التي وقعت خلال الانهيار الاقتصادي ما بين عامي 2007-2008 وما يسمى بالانتعاش الذي بدأ عام 2009 حيث ارتفعت ثروات الأغنياء في حين أن الغالبية العظمى من الأمريكيين لم يشهدوا أي انتعاش في ثروتهم .
وأشار الموقع إلى أنه بين عامي 2009 و2011 انخفضت ثروة وعائدات 93 بالمئة من الأسر الأمريكية بنسبة أربعة بالمئة في حين ازدادت ثروة العائلات الغنية بنسبة 28 بالمئة من 4ر2 مليون دولار إلى 2ر3 ملايين دولار كحد وسطي.
وتابع التقرير أنه بعد خمس سنوات على الأزمة المالية لايزال أكثر من عشرين مليون شخص عاطلا عن العمل كليا أو جزئيا مع استمرار انخفاض الأجور حيث انخفض متوسط دخل الأسرة الأمريكية بين عامي 2007 و2011 بنسبة 6ر11 بالمئة مشيرا إلى أن الذي حدث منذ بداية الأزمة في عام 2007 هو تكثيف هائل في الظلم الاجتماعي للطبقة العاملة في الولايات المتحدة.
وأشار الموقع أن هذه المشكلة تعد نتاجا لسياسات الطبقة الحاكمة وممثليها السياسيين في عهد الرئيسين بوش وأوباما فقد ردت الحكومة الأميركية على انهيار عام 2008 من خلال تقديم مئات المليارات من الدولارات في عمليات الانقاذ المجاني للبنوك.
وفي استمرار للازمات في الولايات المتحدة فقد كشف الموقع نفسه في تقرير له مؤخرا أن الولايات المتحدة تعاني من معدلات فقر مرتفعة والفقر فيها له من المواصفات التي تجعله أكثر تفردا وتعقيدا عن الفقر في الدول الأخرى بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية وارتفاع نسبة كوبونات الغذاء التي توزع على المحتاجين حيث أضحت الولايات المتحدة رمزا للفقر وأظهرت الإحصائيات وجود ملايين الأمريكيين الذين يعتمدون على هذه الكوبونات للعيش وهي إشارة خطيرة تنبئ بكارثة اقتصادية خاصة ولاسيما أنها ظهرت في أغنى بلدان العالم.
وقال الموقع إنه على الرغم من التصريحات الرسمية بأن الركود قد انتهى والانتعاش الاقتصادي جار إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك فالعائلات الأمريكية التي تتجه للاستفادة من كوبونات الغذاء تسجل أرقاما قياسية ويمثل الفقراء العاملون النسبة الأكبر من متلقي قسائم الطعام كما أن نصف من يتلقون هذه القسائم هم من الأطفال.
يذكر أنه مع تزايد عدد الفقراء في الولايات المتحدة وارتفاع معدلات البطالة وانتشار مظاهر التشرد والجوع لم يعد من الممكن إخفاء حقيقة ما تقوم به الإدارة الأمريكية من استغلال لمواطنيها من أجل خدمة الشركات والمصالح الكبرى بغض النظر عن حجم المعاناة التي يشعر بها الأمريكيون وهم يرون أن حكومتهم لا تلقي أي بال لما يحدث لهم ولأبنائهم.



  عدد المشاهدات: 473

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: