كل الأخبار / مسقط

أكدت صحيفة الوطن العمانية أن القوى المتآمرة على سورية التي تخشى من نتائج أي توافق واتفاق سوري سوري مستمرة في السعي لتقويض أي مسعى لاتفاق السوريين عبر تصريحات تنم عن رغبة في صنع التقسيم الذي يهدف إلى إبعاد قوى المقاومة والممانعة عن حدود فلسطين وعدم التماس مع كيان الاحتلال الإسرائيلي كما يسعى البعض إلى تقليم القوة الاقتصادية السورية التي من المتوقع أن تنطلق فور أن تعود سورية إلى سابق عهدها وذلك عبر اقتطاع مناطق الثروة النفطية فضلا عن الثروتين المائية والزراعية وهو أمر لن يقبل به السوريون.

واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم أنه من الطبيعي أن تعبر الحكومة السورية عن رفضها مجرد الحديث عما ينم عن توجه لتقسيم سورية تحت أي شعار حسبما جاء على لسان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الذي لفت إلى أن الرئيس بشار الأسد أكد دوما على إعادة الامن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية قائلا “نحن السوريين نرفض الحديث عن الفيدرالية ونؤكد على وحدة سورية” وهو تأكيد على أن هناك في سورية من يعي المخطط ويفهم أهدافه.

وأوضحت الصحيفة ان بعض الدول الغربية تحاول تمرير “مخطط تقسيم سورية” عبر الحديث عن بحث إمكانية تقسيم “الدولة السورية تقسيما اتحاديا فيدراليا” مستغلة في ذلك تصريحات روسية محرفة عادت موسكو ووضحت وأزالت الالتباس الذي أوجده التحريف الواضح وذلك على لسان مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف حيث نفى بشكل قطعي وجود مناقشات بين روسيا والغرب بشأن “فدرلة سورية” مؤكدا أن ذلك لا أساس له من الصحة.

وقالت الصحيفة ان دبلوماسيين غربيين بدؤوا يتبارون في الحديث عن بحث إمكانية “تقسيم سورية” بزعم إقامة دولة اتحادية تحت شعارات وأطروحات زائفة وأسطع مثال لها تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي قال فيها إنه “ربما يكون من الصعب إبقاء سورية موحدة” وهو موقف يتناقض مع الموقف الروسي الذي أكد عليه الكرملين من أن الحفاظ على وحدة سورية هو حجر زاوية وأولوية بالنسبة لروسيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات تتناقض بشكل واضح مع قرار الأمم المتحدة 2254 الذي نصت مادته الثانية على التأكيد على الالتزام القوي بسيادة واستقلال ووحدة الجمهورية العربية السورية ووحدتها الترابية وهو هدف يسعى إليه كل سوري محب لوطنه وصادق في انتمائه. 

سانا