كل الأخبار / لندن- سانا

اضطرت شركة العلاقات العامة بابليسيز إحدى أكبر شركات الإعلان العالمية إلى حذف القسم المتعلق بالسعودية في موقعها الإلكتروني بعد تعرضها لانتقادات واسعة بسبب تواطئها مع نظام بني سعود من خلال عملها على تبييض صفحته في مجال حقوق الانسان رغم انتهاكاته الجسيمة لها.

وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الأزمة بدأت عندما وزعت شركة كورفيس الامريكية المتفرعة من مجموعة بابليسيز مقالا على الصحف والمجلات لوزير خارجية النظام السعودي عادل الجبير نشره في مجلة نيوزويك الأمريكية ويدافع فيه عن إعدام 47 مواطنا بينهم معارضون وناشطون حقوقيون.

وأوضحت الاندبندنت أن مجموعة بابليسيز التي تعمل مع السعودية منذ عشرة أعوام قامت بمحو كل ما نشرته على موقعها على الانترنت من أخبار عن تعاونها وعملها مع الرياض في مجالات الإعلام والدعاية والعلاقات العامة وذلك على خلفية مطالبة مجموعة ريبرايف الحقوقية البريطانية لها بتفسير دورها في نشر مقال الجبير في مجلة نيوزويك.

وقال رئيس المجموعة الحقوقية البريطانية موريس ليفي: “إن شركة كورفيس ومن خلال توزيع مقالة الجبير تساعد السعوديين بشكل خطير في تبييض سجلهم فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الانسان التي يرتكبونها وفي الدفاع عن عمليات الإعدام التي ارتكبوها بحق مناهضي النظام السعودي الذين لم يلجؤوا إلى العنف في نشاطهم”.

وأضاف ليفي: “إن تصرف شركة كورفيس قوض التصريحات التي تطلقها مجموعة بابليسيز بشأن احترامها لمسؤوليتها الاجتماعية في دعم واحترام وحماية حقوق الإنسان”.

وكان نظام بني سعود أعدم قبل نحو شهرين 47 شخصا في يوم واحد بينهم المعارض الشيخ نمر النمر وهو ما أثار موجة انتقادات واسعة لهذه المجزرة من قبل المنظمات الحقوقية التي طالبت الدول الغربية بالتوقف عن دعم النظام السعودي والتغطية على جرائمه.

وكشفت عشرات آلاف الوثائق السعودية التي نشرها موقع ويكيليكس كيف يقوم النظام السعودي بشراء ذمم رؤساء وسياسيين وأحزاب وشركات ووسائل إعلام حول العالم من خلال دفع مليارات الدولارات لهم مقابل مساهمتهم في تبييض صفحة هذا النظام الذي يشارك في قتل شعوب المنطقة من خلال دعم الإرهابيين بالمال والسلاح وتصدير الفكر المتطرف.