الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

صحفي تركي: أردوغان يرغب بتغيير النظام في تركيا إلى رئاسي خوفا من الملاحقة القضائية بفضائح فساد
April 16, 2016 11:40

صحفي تركي: أردوغان يرغب بتغيير النظام في تركيا إلى رئاسي خوفا من الملاحقة القضائية بفضائح فساد

كل الأخبار / أنقرة- سانا

أكد تورجت كارمهمت أوغلو المدير الإقليمي لصحيفة “زمان” التركية في الشرق الأوسط أن رأس النظام التركي رجب أردوغان متمسك بتعديل الدستور وتغيير النظام السياسي لتركيا من برلماني إلى رئاسي خوفا من الملاحقة القضائية في المستقبل عن جرائم الفساد التي تورط فيها هو والمقربون منه في حال جاءت حكومة أخرى غير حكومة حزب العدالة والتنمية.

وقال كارمهمت أوغلو المقيم في القاهرة في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية إن “استطلاع الرأي الذي أجري داخل حزب العدالة والتنمية حول سياسة أردوغان أظهر أن 45 بالمئة غير راضين عن سياساته وخصوصا السياسة الخارجية فيما يتعلق بدول الجوار كسورية وروسيا ومصر بينما يأتي موقف المؤيدين لسياساته نظرا لارتباط مصالحهم بالحكومة الحالية”.

وأشار الصحفي التركي إلى أن استطلاعاً للرأي جرى في تركيا حول أسباب الانفجارات في البلاد كشف أن 70 بالمئة من المشاركين يرون أن المخابرات التركية التابعة لأردوغان تقف وراءها.

وشدد كارمهمت أوغلو على أن السياسات التي يتبعها أردوغان أصبحت تشكل تهديدا لمصالح تركيا في المنطقة والعالم حيث لم تعد هناك استراتيجية واضحة للحكومة الى جانب تصريحات الرئيس التي باتت تعكس مواقف متضاربة بشكل صارخ.

وكشف المدير الإقليمي لصحيفة زمان أن الرئيس التركي السابق عبد الله غول وعددا من قيادا ت الحزب الحاكم يستعدون لتأسيس حزب جديد بعيداً عن حزب العدالة والتنمية بسبب استمرار تدخل اردوغان في عمل الحزب في مخالفة للدستور التركي الذي يتطلب أن يكون الرئيس غير عضو في أي حزب سياسي باعتباره يمثل كل الشعب التركي و بسبب الخلاف حول طريقة تعاطي النظام التركي الحالي مع أزمات البلاد السياسية والداخلية والتراجع الاقتصادي والتوتر في العلاقات مع دول الجوار القريب والبعيد .

وتقدم ثلاثة نواب من حزب العدالة والتنمية باستقالاتهم بسبب خلافات مع قيادات الحزب على سياسته تجاه عدد من القضايا الداخلية والخارجية حيث أعلنت فيسون كومبارجي رئيسة فرع المرأة عن الحزب بمدينة مانيسا غرب تركيا أنها استقالت بسبب عدم إمكانية مواصلة عملها بسبب الخلافات.

وذكرت محطة خبر تورك الفضائية اليوم أن عضوين من رئاسة مجلس بلدية مدينة آيدن غرب البلاد تقدما باستقالتيهما من الحزب أيضا.

سلطات نظام أردوغان تفتح تحقيقا ضد الصحفيين الذين كشفوا إهمال أجهزة الأمن التركية فيما يتعلق بتفجيري أنقرة

من جهة أخرى فتحت سلطات نظام أردوغان تحقيقا ضد مراسل صحيفة جمهورييت التركية كمال جوكتاش ومراسلي صحيفة إفرنسل تامر اردا ارشين وجيم غوربيتشي أوغلو على خلفية نشرهم أنباء تتعلق بالتقرير الذي كشف إهمال المسؤولين الأتراك فيما يتعلق بالتفجيرين اللذين وقعا في أنقرة في تشرين الأول من العام الماضي وراح ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى.

وأفاد موقع خبر دار التركي بأن التقرير أشار إلى أن “مديرية أمن أنقرة حذرت قوات الشرطة من احتمال وقوع هجوم إرهابي قبيل الهجوم الإنتحاري الذي نفذه عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي خلال مظاهرة سلمية بأنقرة في 10 تشرين الأول الماضي من دون تقييم مخاطر تعرض المتظاهرين لهجوم إرهابي محتمل”.

واتهم التقرير مدير أمن أنقرة السابق قدري كارتال بعدم إتخاذ التدابير اللازمة رغم تلقيه معلومات استخباراتية حول احتمال تنفيذ هجمات إرهابية في أنقرة.

وكان مساعد مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية ديدييه بيليون كشف في تشرين الأول الماضي عن وجود خلايا سرية تنشط في جهاز الدولة التركية قد تكون مسؤولة عن التفجير الإرهابي المزدوج الذي وقع في أنقرة.

إلى ذلك أعدت النيابة العامة التابعة لنظام أردوغان مذكرة تحقيق ضد النائب عن حزب الشعب الجمهوري أنيس بربر اوغلو تطالب فيها برفع الحصانة البرلمانية عنه بتهمة “التجسس” على خلفية المزاعم بأنه هو من قام بتسليم رئيس تحرير صحيفة جمهورييت شريط الفيديو المتعلق بالشاحنات التابعة لجهاز المخابرات التركي التي كانت تنقل السلاح والذخائر إلى التنظيمات الإرهابية في سورية.

وأرسل النائب العام في اسطنبول عرفان فيدان المكلف بإجراء التحقيق في قضية نشر شريط الفيديو المذكرة المعدة ضد بربر اوغلو إلى مكتب التحقيقات في الجرائم الخاصة استعدادا لإرسالها إلى وزارة العدل خلال الاسبوع القادم.

ويعمد نظام أردوغان لتوجيه اتهامات من قبيل التجسس والخيانة على معارضيه ومنتقديه لاسكاتهم وترهيبهم.

وفي سياق آخر حصلت صحيفة إفرنسل التركية على افادات احد ارهابيي تنظيم “داعش” المتورط بتجنيد مقاتلين في صفوف التنظيم الارهابي وبقتل جندي تركي واختطاف آخر في مدينة كيليس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإرهابي المعتقل منذ أيلول الماضي يحمل بطاقة هوية ممنوحة له من قبل إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية وانه أكد في افاداته أمام جهات التحقيق أن الجنود الأتراك كانوا يساعدون ارهابيي “داعش” في أعمال التهريب مبينا أن شقيقه وشخصا آخر عضوا في التنظيم كانا يدفعان للجنود الاتراك حصتهم كرشاوى من أعمال التهريب عندما يذهبون في إجازة الى مركز مدينة كيليس موضحا أن الجنود الموجودين على الحدود يساعدون تنظيم “داعش” في تهريب البضائع والأشخاص لقاء المال كما يسهلون عبور الارهابيين بطرق غير شرعية من الحدود مع سورية. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: