الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

قصة حب في خضم الحرب: "أقبلكِ قبلة حارة"
May 09, 2016 02:23

قصة حب في خضم الحرب: "أقبلكِ قبلة حارة"

تسببت الحرب الوطنية العظمى بمعاناة لا توصف وخسائر لملايين من العائلات السوفيتية. لكن، على الرغم من كابوس الأعمال العسكرية ومصاعب العمل في المؤخرة لم تتوقف الحياة ومعها استمر الحب.

 

تائيسيا كونونينكو. 90 سنة من العمر. من قدامى المحاربين. تائيسيا كونونينكو. 90 سنة من العمر. من قدامى المحاربين.

تائيسيا وفاسيلي كونونينكو التقيا في أيام الحرب. وكتب فاسيلي الرسائل إلى تائيسيا كل يوم، وفي الليل كان ينفذ مهمات عسكرية خطيرة. وفي يوم من الأيام، لم يعد إلى المطار، وهكذا، وعلى مدى عشرة أيام لم يفارق تائيسيا الإحساس بأن زوجها لقي مصرعه. لكنه نجا، لحسن الحظ، وعاش الزوجان معا حياة طويلة وسعيدة.

منذ التقيا، بدأ فاسيلي يكتب الرسائل لتائيسيا كل يوم منذ التقيا، بدأ فاسيلي يكتب الرسائل لتائيسيا كل يوم

ولا تزال تائيسيا تحافظ على المكاتيب التي أرسلها زوجها من جبهات القتال. وقد قرأت إحدى هذه الرسائل خلال مقابلة مع قناة RT.

في الصورة بالأبيض والأسود – الزوجان بعمر الشباب. ابتسامات خجولة.

صورة للزوجين تائيسيا وفاسيلي كونونينكو صورة للزوجين تائيسيا وفاسيلي كونونينكو

واليوم تائيسيا كونونينكو سيدة في التسعين من عمرها. وكانت خلال الحرب تخدم في فوج الطيران الخاص بعمليات الاستطلاع الذي التقت فيه زوج المستقبل، الطيار فاسيلي كونونينكو.

وتتذكر تائيسيا: "رأيت شابا قادما، أسمر وذا عينين سوداوين. أعجبني".

ومنذ ذلك اليوم، بدأ الطيار الشاب بكتابة الرسائل إلى معجبته تائيسيا، بصورة يومية.

قصة حب أثناء الحرب: "أقبلكِ قبلة حارة" قصة حب أثناء الحرب: "أقبلكِ قبلة حارة"

"أرحب بك، يا عزيزتي. كل شيء على ما يرام. الصحة جيدة والمعنويات عالية أفتقدك. أقبلك قبلة حارة. المخلص لك فاسيليوك".

وبدا كأن الحياة تدفعهما لأن يكونا معا بعد أن تضع الحرب أوزارها.

"قالوا إن طائرة فاسيلي أسقطت ولم ترجع إلى المطار". ودفع هذا الأمر تائيسيا إلى الاعتقاد بأن فيسيلي مات.

لكن الأحداث جرت بسلام، هذه المرة أيضا.

"اتصل بي فاسيلي وقال إنهم أحياء وأصيبوا بجروح".

قصة حب أثناء الحرب: "أقبلكِ قبلة حارة" قصة حب أثناء الحرب: "أقبلكِ قبلة حارة"

عاش الزوجان تائيسيا وفاسيلي معا حتى العام 1997، ومنذ ذلك التاريخ الذي فارق فيه الحياة تعيش تائيسيا مع ذكراه.

وها هي في التسعين من عمرها تقول: "يوم الانتصار، عيد. وعند اقتراب عيد النصر أنتظره (فاسيلي) عن غير قصد وآمل في أن أراه عبر شاشة التلفاز.. وأفكر في نفسي أنه حضر العرض العسكري الأول في الساحة الحمراء.. الناس لا يعرفون ما هي الحرب".

"كم أفتقده..!"، تقول تائيسيا عن زوجها.

المصدر: RT 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: