الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

المدير السابق لشبكة حقوق الإنسان الأمريكية: واشنطن تريد إسقاط الحكومات التي تشكل عائقا بتحقيق مصالحها الجيوسياسية
June 10, 2013 04:22


كل الأخبار ( أوتاوا- سانا)
قال المدير السابق لشبكة حقوق الإنسان الأمريكية أجامو بركة أن الإعلام الغربي يقوم بسهولة بطمس الخط الفاصل بين ما هو حقيقي وما هو خيالي في تصويره للأزمة في سورية.
وأضاف بركة في مقال نشره موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أن الدبلوماسية بالنسبة إلى الولايات المتحدة كانت تعني تغيير الحكومة السورية منذ البداية ومن ثم تشجيع قطر والسعودية وإسرائيل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة على التسليح والتدريب والدعم السياسي لحملة عسكرية تهدف إلى تفتيت الدولة السورية.
وتابع بركة إن المقاربة الأمريكية للمؤتمر الدولي الذي اتفقت الولايات المتحدة على عقده مع روسيا التي تحاول المحافظة على وحدة الدولة السورية تعطي الانطباع أن اللقاء مجرد تمثيلية تهدف إلى تهدئة بعض الأطراف في الكونغرس الأمريكي والمجتمع الأمريكي التي لا تزال مترددة في تأييد مغامرة عسكرية مكلفة أخرى موضحا أن مطالبة الولايات المتحدة بعقد المؤتمر وفق شروط معينة يعني في الحقيقة أنه لن تكون هناك أي محاولة جدية لحل الأزمة مشيرا إلى أن موقف واشنطن يؤكد الهدف الحقيقي للمؤتمر والمتمثل في تبرير تدخل عسكري أكثر مباشرة من قبل الولايات المتحدة حالما يفشل المؤتمر في تحقيق السلام.
وأضاف بركة أنه وبينما يرى العديد من الناس في كل أنحاء العالم هذه الألاعيب بوضوح شديد يبقى الشعب الأمريكي عرضة لأبشع أنواع الاستغلال والتضليل التي يحاول من خلالها دعائيو الولايات المتحدة بما في ذلك الإعلام الرسمي إرباك الرأي العام وتقسيم الحركة المناهضة للحرب والإمبريالية.
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية تستخدم مفهوم التدخل الإ نساني كواحدة من أدواتها الرئيسية لتبرير ما تقوم به فالتدخل الإنساني بالإضافة إلى مفهوم "مسؤولية الحماية" قد تطور ليصبح السلاح الإيديولوجي الأكثر فتكاً الذي قدمته منظمات حقوق الإنسان للإمبريالية الغربية حيث أثبت التدخل الإنساني أنه أداة دعائية أكثر فائدة من "الحرب على الإرهاب" لأنه كما أظهر الوضع في ليبيا والآن في سورية فقد قدم "تبريراً أخلاقياً" للتدخل الإمبريالي الذي يستطيع أيضاً احتواء نفس المجموعات "الإرهابية" التي تتظاهر الولايات المتحدة بمعاداتها.
وقال بركة إنه في نظر الحكومة الأمريكية فإن الحكومات التي يجب تقويضها وإسقاطها هي فقط تلك الحكومات التي تشكل عائقاً أمام تحقيق مصالح الولايات المتحدة الجيوسياسية وليس "دعاة الحرية والأخلاق القابعين" في السعودية وإسرائيل.
وذكر بركة أن الحكومة السورية تتمتع بقاعدة اجتماعية كبيرة وأعداد كبيرة من الأشخاص الذين يخشون وقوع البلاد في قبضة "الأصوليين الإسلاميين" وهذه حقيقة يتم إخفاؤها عن الشعب الأمريكي وعلى كل الأمريكيين الراغبين في إنهاء سفك الدماء في سورية أن يطالبوا ممثليهم بدعم مبادرات السلام الحقيقية التي تحترم السيادة السورية ورغبة جميع الناس في ذلك البلد.
وختم المسؤول المقال بالقول إن ما يريده الشعب السوري والعالم والذي طالب به الكثيرون هو أن تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون الذين يشكلون 10 بالمئة من العالم بالتدخل في مجتمعاتهم الأمريكية والغربية من أجل حل أزماتها الإنسانية الخاصة بها والناتجة عن الرأسمالية المحتضرة وأن يتركوا بقية العالم وشأنه.



  عدد المشاهدات: 605

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: