الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

هل سيسمح لكاليفورنيا بالانفصال عن الولايات المتحدة
November 25, 2016 00:56

هل سيسمح لكاليفورنيا بالانفصال عن الولايات المتحدة

تناولت "أرغومينتي أي فاكتي" إمكانية حدوث "كاليكست" أمريكي بعد "بريكست" الأوروبي؛ مشيرة إلى رغبة أعضاء حركة "نعم كاليفورنيا" بإجراء استفتاء على انفصال الولاية عن الولايات المتحدة.

التقت الصحيفة مدير "مركز أوراسيا للتواصل الإعلامي" أليكسي بيلكو، وطرحت عليه بعض الأسئلة حول احتمال انفصال الولاية.

يعتقد بيلكو أن هذا غير واقعي، وأنه لن يحدث أي انفصال؛ ويقول، إنه "لكي يحصل تفكك الدولة، يجب أن يحدث انقسام كبير وجدي في النخبة الأمريكية". ويضيف: "صحيح أن هذا الانقسام موجود. بيد أنه ليس بالدرجة الكافية".

و"حول أن السبب الرئيس لذلك هو فوز ترامب المفاجئ في الانتخابات الرئاسية. أود الإشارة هنا إلى خطأ الحديث عن أن فوز ترامب جاء ضد رغبة النخبة. لأن وراء ترامب تقف قوى توازن تلك التي تقف إلى جانب هيلاري كلينتون. لذلك، فإن التأكيد على أن ترامب جاء من الشارع للرئاسة هو محض هراء. فكل ما حصل هو أن قسما من المؤسسة السياسية الأمريكية والمجموعات المالية–الصناعية راهنت عليه. ولو كان وحده في الساحة، لما تمكن من الفوز قط. إذ إن ترامب، هو طريق بديل لتطوير الولايات المتحدة، والذي اقترحته عائلة كلينتون".

و "أريد أن أشدد هنا على مسألة مهمة لم ينتبه إليها الكثيرون: فقد أشار الجميع إلى أن الديمقراطيين والجمهوريين سيقفون ضد ترامب. والشيء نفسه كان مع كلينتون، حيث إن الكثيرين من الديمقراطيين كانوا غير راضين عنها؛ لأن هيلاري وبيل فرضا سيطرتهما على الحزب الديمقراطي. وحاليا، هناك العديد من أعضاء الحزب الديمقراطي يتهمون عائلة كلينتون بأنها السبب في اختيار الحزب لهيلاري لخوض الانتخابات الرئاسية، في الوقت الذي كان بيرني ساندرز أفضل منافس لترامب في هذه الانتخابات".

أما بشأن الانفصال، فيقول الخبير: "إذا تمكنت كاليفورنيا أو أي ولاية أمريكية أخرى من بلوغ مرحلة معينة في مسألة الاستفتاء ضمن إطار محاكاة الديمقراطية فسوف يسمح لها ببعض الأمور: تشكيل لجنة للإشراف على عملية جمع التواقيع وغير ذلك. ولكن حالما يخلق هذا تهديدا واقعيا بالانفصال في كاليفورنيا مثلا فسوف تتدخل آليات دفاعية توقفهم عند حدهم.


هنا لن يحصل "Brexit" أو ما شابه ذلك. لأن الولايات المتحدة ليست بريطانيا، ولن يسمح أحد بهذا. إضافة إلى أن الخروج من الاتحاد الأوروبي ليس كانفصال ولاية عن الدولة. سيبقى كل شيء في إطار أحاديث الأروقة والتعبير عن الشعور بالاحتجاج. سيسمح للمبادرين بمسألة انفصال كاليفورنيا أو أي ولاية أخرى بالتحرك والنشاط بعض الوقت، ولكن حالما ستصبح المسألة جدية سيتدخل الإعلام وجهاز الشرطة وغيرهما".

ويضيف بيلكو أن "كاليفورنيا - هي الولاية الأمريكية الأكثر تطورا من الناحية الاقتصادية، فمن سيسمح لها بالانفصال؟ من الممكن نظريا أن تنفصل ولايات معينة، ولكن هذا ممكن فقط في حال وجود انقسام جدي في النخبة السياسية، وهذا الانقسام كما قلت غير موجود حاليا. وللحصول على نتيجة مغايرة يجب أن يراهن قسم من اللاعبين الكبار على تفكك البلاد، كما حصل في الاتحاد السوفييتي. ولكن مثل هذا الوضع غير موجود في الولايات المتحدة من قريب أو بعيد".

ويشير أليكسي بيلكو إلى أن "ولايات أخرى سبقت كاليفورنيا في هذه المسألة، مثل تكساس وألاسكا. وبين فترة وأخرى تبدأ في هذه الولاية أو تلك حملة جمع للتواقيع بشأن الانفصال عن الولايات المتحدة. وللعلم كانت ولاية تكساس في القرن التاسع عشر دولة مستقلة، وبعد ذلك انضمت إلى الولايات المتحدة. وبصورة عامة، فالولايات المتحدة دولة كونفدرالية، ونظريا يحق لأي ولاية الانفصال، ولكن عمليا لن يسمح لأي من الولايات الأمريكية بذلك. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: