الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

"حلب ستستعاد" وروسيا لن تتخلى عن مساعدة بشار الأسد
December 02, 2016 15:25

"حلب ستستعاد" وروسيا لن تتخلى عن مساعدة بشار الأسد

تطرقت صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" إلى أوضاع حلب، مشيرة إلى أنها ستستعاد قبل نهاية العام الجاري.

جاء في مقال الصحيفة:

يعقد مجلس الأمن الدولي يوم الخميس 01/12/2016 جلسة طارئة بطلب من وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك إيرولت، الذي يعتقد أن على المجلس اتخاذ إجراءات سريعة لوقف إطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الإنسانية. أما موسكو فلا ترى الوضع مأسويا، ولا سيما أن ستة آلاف مدني تمكنوا من مغادرة المدينة بنتيجة العملية العسكرية. فيما تتوقع الخارجية الروسية أن يتم استعادة المدينة قبل نهاية السنة الحالية.

6 آلاف مدني غادروا مدينة حلب 6 آلاف مدني غادروا مدينة حلب

وردا على سؤال عن إمكانية استعادة حلب قبل نهاية السنة الحالية، قال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي: "بالطبع نأمل ذلك، ويجب طرد الإرهابيين من الموصل ومن الرقة أيضا، وهذه مسألة مشتركة".

من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن نجاح محاربة الإرهابيين في سوريا يستثير الشخصيات الرسمية في الغرب، حيث يتهمون روسيا وسوريا بتسييس المساعدات الإنسانية لسكان سوريا. وقالت زاخاروفا: "يعرض العسكريون الروس حياتهم للخطر لإيصال الأدوية والمواد الغذائية إلى المراكز السكانية في سوريا"؛ مذكرة بالمساعدات التي تقدمها روسيا إلى المدنيين في سوريا؛ ومشيرة إلى أن روسيا مطلعة جيدا على الأوضاع في سوريا لوجود قواتها هناك.

ماريا زاخاروفا ماريا زاخاروفا

واضافت زاخاروفا أنه "في كل مرة كان الإرهابيون من جانب ومسؤولو الأمم المتحدة من الجانب الآخر يحبطون عمليات إيصال المساعدات الإنسانية، كان المسلحون يستغلون هذه الفرص للحصول على الأسلحة والذخيرة". وأكدت زاخاروفا أن وجود القوات الروسية في سوريا هو بناء على طلب دمشق، وأن روسيا لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدولة.

ويذكر أن عملية تحرير حلب من الإرهابيين بدأت يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم. وبحسب ما أعلنه المركز الروسي لمصالحة أطراف الصراع في سوريا، تمكنت القوات الحكومية السورية لغاية منتصف نهار الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني من تحرير 40 في المئة من الجزء الشرقي لمدينة حلب، والذي يسكنه أكثر من 90 ألف شخص. وتتمتع مدينة حلب بأهمية كبيرة لموقعها الاستراتيجي، حيث يقول الخبراء إن من يسيطر على حلب يحدد مسار العمليات الحربية في مجمل الأراضي السورية.

أما البلدان الغربية، فتنظر إلى النجاحات التي تحققها القوات الحكومية السورية نظرة انتقادية. إذ أعلنت وزارات الخارجية الأمريكية والبريطانية والفرنسية عن سقوط ضحايا كبيرة بين المدنيين خلال هذه العمليات. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي يوم الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت أن "البلدان الأوروبية والعربية وكذلك الولايات المتحدة" التي "ترفض منطق الحرب الشاملة في سوريا" سوف تلتقي في باريس يوم 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وقال في ختام اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي: "سوف أجمع يوم 10 ديسمبر/كانون الأول في باريس البلدان الأوروبية والعربية والولايات المتحدة التي تدعم الحل السياسي وترفض منطق الحرب الشاملة". وأضاف "لقد حان الوقت لإيقاظ المجتمع الدولي، لأن مأساة تحدث أمام أنظارنا".

من جانبه رأى النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد أن الأوضاع متناقضة، لأن ردود فعل اللاعبين الدوليين ظهرت بعد أن انتصرت قوات الحكومة السورية على الارهابيين، وقال فلاديمير جباروف: "الآن أصبح واضحا للجميع أن التحالف الدولي – الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين، لم يحاربوا الإرهاب، بل الرئيس الشرعي لسوريا بشار الأسد. ولكنهم كانوا يفعلون ذلك تحت ستار دعمهم للمعارضة. فمثلا اعترفت الولايات المتحدة بأنها هاجمت مواقع قوات الحكومة السورية المحاصرة من قبل "داعش" عن طريق الخطأ. والآن ستحاول فرنسا إثبات أن انتصار قوات الحكومة السورية ناجم عن انتهاك روسيا المعايير الإنسانية".

فلاديمير جباروف فلاديمير جباروف

وبحسب قول جباروف، يظهر احيانا أن الغرب يفضل انتصار الإرهابيين، وليس الأسد. وقال: "من وجهة نظري هذا دليل على إفلاس سياسة الدول الغربية في سوريا. وآمل أن يؤدي تغير الرئيس الأمريكي في يناير/كانون الثاني المقبل، إلى وصول ساسة أكثر اتزانا إلى السلطة، ويحاربون الإرهاب فعلا. عندها سنتمكن من تحقيق الكثير. ومن الواضح أن هدف مشروع القرار الفرنسي في الأمم المتحدة وقف تقدم قوات الحكومة السورية وحماية الإرهابيين من الاندحار. ولكن، سيتم نقضه من جانبنا".

أما رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاع فيودور لوقيانوف، فيعتقد أنهم يمكنهم الطلب من روسيا كل شيء، حتى المصالحة، بيد أنه لا توجد أي وسيلة لإجبارها على ذلك. وقال "أما ما يخص عدم استقلالية القرار الفرنسي، فإنها تحاول لعب دور ما في هذه الأوضاع، على الرغم من أنها في موقع غير معتاد لها، لعدم وجود أهمية لها في النزاع الشرق أوسطي. وبنظري، يدرك الفرنسيون رغم ذلك أنهم لن ينجحوا في شيء لأن بإمكان روسيا استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي. ولكن هذه لعبة سياسية هدفها الجمهور". 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: