الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

موقع انتي وور: حرب الولايات المتحدة على الارهاب لا تتعلق بالأمن القومي بل هي حرب على الحريات المدنية
July 19, 2013 03:46


كل الأخبار ( واشنطن- سانا )
أكد موقع انتي وورالأمريكي أن الحملة العسكرية الواسعة التي أطلقتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في إطار ما يسمى الحرب على الارهاب لا تمت للامن القومي الامريكي بأي صلة فهي حرب على الحريات الامريكية نظرا لما حملته من اجراءات تقيد الأمريكيين وتقلب ميزان القوى لصالح السلطات وهيئات انفاذ القانون الامريكية.
وقال الموقع ان بوش استغل قانون باتريوت سابقا ليوسع عمليات المراقبة التي تستهدف الامريكيين وغيرهم وليمنح الاجهزة الامريكية سلطات اوسع واقوى ولاسيما فيما يتعلق بإجراءات الاحتجاز واعتقال المشتبه بهم وكل ذلك يتم باسم الامن القومي لكن هذه العمليات والتدابير التي بدأها بوش لا تزال جارية حتى الان وبعد مضي سنوات كثيرة ورغم انتقادات الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما لها.
واضاف الموقع ان اوباما وقبل توليه الرئاسة الامريكية عام 2008 وجه الكثير من الانتقادات لسياسات بوش وأكد ان التضحية بالحريات المدنية باسم مكافحة الارهاب تهدد بمخاطر كبيرة على المدى الطويل كما انه ندد باللجان العسكرية الامريكية والانتهاكات القضائية ووصف قانون باتريوت بانه رديء وخطر.
وتابع الموقع انه على الرغم من انتقادات اوباما تلك وتعهداته المتكررة لإنهاء الاجراءات والسياسات التي اتبعها نظيره السابق بوش ولاسيما فيما يتعلق بالمراقبة والتجسس إلا أن ما حملته الايام اثبت العكس تماما وبدلا من تغيير تلك السياسات بدأ اوباما بتوسيع نطاقها وفرض تدابير اخرى اكثر سوءا .
وقال الموقع أن اوباما تعهد سابقا باغلاق معتقل غوانتانامو بحلول عام 2010 الماضي لكنه بدلا من ذلك عمل على ابطاء عمليات اطلاق سراح المعتقلين الذين ثبتت براءتهم ووجه اهتمامه بتوسيع السجن الامريكي في قاعدة باغرام الجوية في افغانستان.
وفي اشارة الى التناقض الكبير بين التعهدات التي اطلقها خلال حملته الانتخابية الاولى قبل ان يصبح رئيسا للولايات المتحدة اشار الموقع الى ان اوباما اعلن عام 2009 عن سياسة" الاحتجاز لفترات طويلة" ما يسمح للأجهزة الامريكية باعتقال واحتجاز المشتبه بهم الى اجل غير مسمى ودون وجود اي ادلة على ارتكابهم مخالفات كما انه وقع عام 2011 على تجديد قانون باتريوت الذي انتقده بأشد الكلمات فيما مضى ووسع عمليات المراقبة والتجسس.
وقال الموقع ان فضائح عمليات التجسس التي تنفذها الاجهزة الامريكية ولاسيما وكالة الامن القومي لا تقتصر على الامريكيين بل على سكان البلدان الحليفة للولايات المتحدة وغيرها كما شملت عمليات المراقبة هذه الصحفيين ووسائل الاعلام والناشطين.
واضاف الموقع ان الادارة الامريكية وفي محاولة لمنع حدوث فضائح اخرى على غرار تسريب الوثائق السرية الاخيرة التي قام بها الموظف السابق في وكالة الاستخبارات الامريكية ادوارد سنودين يقوم البيت الابيض بتشجيع الموظفين الحكوميين على التجسس على بعضهم البعض.
ويرى خبراء ومراقبون انه مع انتشار عمليات التجسس الداخلية ومراقبة الاتصالات الهاتفية وانشطة الانترنت في الولايات المتحدة فان الامريكيين يعيشون في المراحل الاولى من الديكتاتورية العسكرية والسياسية حيث تدير الوكالات الاستخباراتية الادارة الاميركية.



  عدد المشاهدات: 807

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: