الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

فيسك: سياسة أوباما في منطقة الشرق الأوسط بنيت على الحطام الهائل الذي دشنه سلفه بوش
July 23, 2013 13:53


كل الأخبار ( لندن- سانا)
كشف الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقال تفصيلي في صحيفة الاندبندنت البريطانية ما آل إليه التدخل الغربي في الشرق الأوسط وأكد أن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما بنيت على الحطام الهائل الذي دشنه سلفه الرئيس السابق جورج بوش.
وقال فيسك في المقال الذي حمل عنوان "إذا كنا سننسحب فهل علينا أن نزحف بخزي وعار ونحن نغادر".. لقد هرب البريطانيون من البصرة وهجر الاميركيون العراق والآن نستعد جميعا للانسحاب من أفغانستان وانسحبنا عسكريا كما فعل الفرنسيون في الجزائر عام 1962 والبريطانيون من عدن عام 1967 والقوات متعددة الجنسيات من بيروت عام 1984 وأعتقد انه ينبغي علينا ان نتذكر أيضا البريطانيين في فلسطين".
واضاف فيسك "إن ذلك لن يحدث قبل أن تنضم أميركا إلى هذا الاستسلام الأوروبي فهذه هي سياسة أوباما التي بنيت على الحطام الهائل للقرن الأميركي الجديد الذي دشنه الرئيس السابق جورج بوش حيث دعم أوباما الرئيس المصري السابق حسني مبارك ثم توقف عن دعمه له ودعم الرئيس المعزول محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الأخوان المسلمين وهو يدعم الآن مع توني بلير الجيش المصري.
وأشار الكاتب إلى أن بلير كان سيئاً بما فيه الكفاية حيث كانت هناك مخاطر في أن تنزلق مصر إلى فوضى شاملة مؤكداً أنه علينا أن نساعد هذا البلد على العودة إلى الديمقراطية بعد هذا الوضع الفريد والذي يحتم إما أن يتدخل الجيش أو ينهار البلد.
ونقل فيسك عن مساعد وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز قوله لدى وصوله إلى القاهرة الأسبوع الماضي.. "لم أحضر معي حلولا اميركية ولم آت لالقاء المحاضرات على أحد ولن نحاول فرض نموذجنا على مصر" موضحا أن ماهية ذلك النموذج كانت احجية بالنسبة للمصريين كما ان زيارة بيرنز لأولئك الشبان الذين يرتدون البزات العسكرية توحي ان واشنطن تفضل الجنرالات على الديمقراطيين في المناطق الساخنة.
وقال فيسك "هكذا نصل إلى الشرق الأوسط مبتسمين متوسلين نمنح بركاتنا لأي تغيير شعبي ما لم يكن في السعودية أو الأمارات او عمان أو أي نظام حكم ملكي استبدادي آخر في الخليج ونفح كالافاعي على أولئك الذين يذلوننا ونهر كالقطط عندما يذلنا الاسرائيليون".
وأشار فيسك إلى ان القرار الجديد الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي والذي يجعل جميع اتفاقيات التعاون المستقبلية مع اسرائيل مشروطة بعدم شمولها للمستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة بصراحة مفرطة أثار سأم وغضب مواطني الاتحاد الأوروبي من استمرار اسرائيل المخزي وغير القانوني بالمرة في بناء المستوطنات على الاراضي العربية في الضفة الغربية والقدس الشرقية والجولان السوري.
وقال فيسك "إن هناك احساسا متناميا بالاحباط في أوروبا ليس من الحوار الجاري في عملية السلام بقدر ما هو من استمرار بناء المستوطنات" مضيفاً ان "الاشارة إلى عملية السلام غير الموجودة أصلا تقترب من الاهانة لعدم وجود مثل تلك العملية".
وفي سياق آخر أوضح فيسك ان الكتيبة النمساوية العاملة في الجولان ضمن قوة الامم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان اندوف انسحبت كما انسحب غيرها لأن الأزمة في سورية اتسعت ووصلت إلى الجولان مشيراً إلى أن ايرلندا الدولة الصغيرة التي بقيت على الحياد خلال الحرب العالمية الثانية 1939/1945 اتخذت قرارا حكميا بالتقدم لملء الفراغ.
وأشار الكاتب إلى أن العديد من الجنود المخضرمين سينضمون إلى وحدة المشاة الايرلندية والتي سيزيد عديدها على 100 جندي والتي ستحل محل الكتيبة النمساوية.
وأوضح فيسك أن إسرائيل عبرت عن قلقها من انسحاب النمسا وذلك لأن علاقاتها مع الكتائب الايرلندية العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة في لبنان كانت سيئة في معظم الأحيان حيث اتهم الاسرائيلون جنودا ايرلنديين ردوا النار على ميلشيا لبنانية عميلة لاسرائيل اتهامات زائفة مفادها أن الايرلنديين كانوا سكارى ومعادين للسامية.
وقال الكاتب أن ذلك لم يلق صدى طيبا في دبلن إلا أن الاسرائيليين بحاجة للايرلنديين الآن في الجولان أكثر من حاجتهم إليهم في لبنان.



  عدد المشاهدات: 766

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: