الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

هل ترفض أوروبا المشاركة في مغامرات واشنطن ضد إيران
January 15, 2018 14:22

هل ترفض أوروبا المشاركة في مغامرات واشنطن ضد إيران

"مناورة ترامب ضد إيران تجبر أوروبا على الاختيار بين الولايات المتحدة وروسيا"، عنوان مقال نيكيتا كوفالينكو، في "فزغلياد"، عن الضغط الأمريكي على أوروبا لفسخ الاتفاق النووي مع طهران.

ينطلق المقال من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع الأوربيين أمام خيارين: إما تعديل شروط الاتفاق النووي مع إيران أو أن الولايات المتحدة ستخرج من هذا الاتفاق منفردة.

وفي الصدد، نقلت "فزغليد" قول الباحث السياسي، والخبير في الشؤون الأمريكية، فيكتور أوليفيتش، للصحيفة: "حين صار (ترامب) رئيسا، أفهموه أن الخروج من الاتفاق من طرف واحد أمر متعذر. فبما أن الصفقة متعددة الأطراف فالمجتمع الدولي لن يتفهم هذه الخطوة وستلحق ضررا جديا بمصداقية واشنطن حتى أمام أقرب حلفائها في أوروبا. إدارة ترامب تريد أن يطالب الأوروبيون إلى جانب أمريكا بالتعديلات، وحين ترفض إيران ذلك، تقف ضدها الولايات المتحدة وأوروبا في جبهة واحدة".

وفي الشأن نفسه، قال كبير الباحثين في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إيغور مكسيميتشيف، لـ"فزغلياد": "وهكذا، سيتعلق كل شيء بمدى قوة إرادة الأوروبيين للدفاع عن استقلالية قرارهم. وهنا تبدأ الصعوبات، فليس جميع الأوروبيين يريدون هذه الاستقلالية ومستعدين لها".

ويضيف المقال أن هناك وجها آخر للميدالية، فالموافقة على شروط ترامب تعني موت الاتفاقية مع إيران، ولا مصلحة للاتحاد الأوروبي في ذلك، لأسباب مختلفة، منها، كما يقول مكسيميتشيف: "الأوروبيون ليسوا راضين عن موقف واشنطن لأنه يقضي على المنجز الإيجابي الذي تم التوصل إليه بجهود مشتركة. فهذا الاتفاق مهم لأن منطقة الشرق الأوسط هي الأهم بالنسبة للأوروبيين خارج أوروبا، فالكثير في أوروبا، بما في ذلك وضعها الداخلي يتعلق بما يدور في هذا الإقليم".

ويضيف أن روسيا يمكن تجد نفسها في وضع مربح من خطوات ترامب. فوفاء روسيا بالتزاماتها، مقارنة بتنصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منها، من شأنه أن يعزز مصداقية روسيا في الحلبة الدولية. إضافة إلى أن ذلك كله سيدفع طهران إلى مزيد من تعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع موسكو. وسيعزز ذلك عمليا تشكيل مثلث "روسيا-الصين-إيران" بصورة نهائية في الشرق.

أما إذا رفض الاتحاد الأوروبي المشاركة في مغامرات واشنطن ضد إيران، فسيشكل ذلك عامل تقارب جديد بين روسيا وأوروبا. وكما قال للصحيفة، رئيس مركز الاتصالات الاستراتيجية، دميتري أبزالوف: "في هذه الحالة يمكن أن يظهر مسار جديد لمحادثات مع الاتحاد الأوروبي، يمكن الدفاع عنه بصورة مشتركة، ما يشكل عامل توحيد" جديد. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: