الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   الصحافة العربية و العالمية  

ترامب يدفع باكستان إلى أحضان الصين وروسيا
January 15, 2018 14:24

ترامب يدفع باكستان إلى أحضان الصين وروسيا

"باكستان لن تذهب إلى الاستطلاع مع الولايات المتحدة"، عنوان مقال سيرغي ستروكان وميخائيل كوروستيكوف، في "كوميرسانت"، عن أن دونالد ترامب يدفع باكستان إلى التحالف مع بكين وموسكو.

وجاء في المقال أن باكستان ترفض التعاون العسكري والتقني مع حليفتها الرئيسية واشنطن. فقد كانت مكافأة إسلام اباد التي لم يسبق لاستجابتها مثيل بعد هجمات 11 سبتمبر، حيث قدمت دعما رئيسيا لعمليات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، اتخاذ الرئيس دونالد ترامب قرارا بتجميد برامج المساعدة لباكستان واتهامها بعدم الوفاء بالتزاماتها كحليفة وبدعم الإرهاب.

وما يؤكد أن دونالد ترامب، في محاولته لإجبار باكستان على الولاء، يخاطر بالحصول على تأثير معاكس. فقد قال وزير خارجية باكستان، خواجة آصف، إن الولايات المتحدة "صديق يخون دائما". وأضاف أن "باكستان لديها أصدقاء: الصين وايران وروسيا وتركيا".

وفي الصدد، قال دميتري موسياكوف، رئيس مركز جنوب شرق آسيا بمعهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، إن "زيادة تبريد العلاقات مع الولايات المتحدة تدفع باكستان إلى التقارب مع الصين وروسيا، الأمر الذي قد يؤدي على المدى الطويل إلى تغيير في توازن القوى وإعادة توزيع الأدوار في المنطقة الآسيوية". وأضاف أن "إسلام آباد تحتاج إلى مساعدات خارجية، وستحاول الحصول عليها من موسكو وبكين التي لها أيضا علاقات إشكالية مع واشنطن".

وقد نقلت "كوميرسانت" عن الباحث السياسي الباكستاني أحسن تشاودهاري أن علاقات باكستان مهما تكن قوية مع الصين وروسيا فإن تقاربها معهما سيبقى محدودا، وقوله: "تعيش عائلات غالبية زعماء باكستان في الولايات المتحدة، وهناك يحفظون رؤوس أموالهم". وبالتالي، فلا يجدر انتظار تبريد حاد للعلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان. الأقرب هو أننا نشهد مساومة وليس تغييرا جوهريا في المواقف".

والسبب الرئيس وراء عدم توقع تجميد التعاون بين واشنطن وإسلام آباد هو دور باكستان كدولة عبور لعمليات الولايات المتحدة والناتو في أفغانستان. فقد قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية إيفان كونوفالوف لصحيفة "كوميرسانت": "لا بديل عن هذا العبور. إن قضايا اللوجستيات تتطلب حلولا بغض النظر عن التصريحات المتوعدة وغير المتوقعة التي يمكن أن تصدر عن دونالد ترامب". 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: