أعلنت وزارة الدفاع الرومانية عن تحريك قطع عسكرية نحو الحدود الشرقية عبر العاصمة بوخاريست باتجاه المدينة الواقعة على البحر الاسود كونستانتسا حيث وصل قطار عسكري محمل بأسلحة الدفاع الجوي والشاحنات ومنظومات اطلاق صواريخ ارض-جو.

وأوضحت الوزارة يوم الاحد 27 ابريل/نيسان ان هذه الاسلحة ضرورية لاجراء التدريبات العسكرية بالاشتراك مع الجنود الامريكيين والمقاتلات الامريكية F-16.

وقال وزير الدفاع الروماني ميرتشا دوشا للصحفيين في وقت سابق ان "التدريبات ستجري وفق خطة الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا".

وكانت كل من لاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا واستونيا قد طلبت من الناتو والولايات المتحدة تعزيز الحضور العسكري على اراضيها على خلفية الازمة الاوكرانية.

ومنذ بدء هذه الازمة بدأت طائرات الاستطاع المتمركزة في قاعدة الناتو بالمانيا القيام بتحليقات يومية فوق جنوب رومانيا لاجراء استطلاع تجسسي لجنوب اوكرانيا ومولدافيا والقرم.

وفي بداية العام نقل حلف شمال الاطلسي رسميا المهمات العسكرية لمركز النقل التابع للبنتاغون في المطار القرغيزي ماناس الى القاعدة الجوية الرومانية "ميخائيل كوغيلنيتشانو" قرب كونستانتسا حيث ستساهم بنقل الشحن والعسكريين في اطار العملية العسكرية بأفغانستان.

في غضون ذلك لبى الرئيس الروماني ترايان بيسيسكو طلب واشنطن زيادة عدد المارينز في هذه القاعدة من الف الى 1600 شخص. كما طلبت السلطات الرومانية من واشنطن نشر سرب مقاتلات امريكية على الاراضي الرومانية حتى عام 2017.

هذا وتثير خطط تعزيز الحضور الامريكي العسكري في رومانيا النقد من قبل السياسيين والمجتمع، اذ اعرب مستشار رئيس الوزراء الروماني ايونيل بلينكوليكسو عن تخوفه من ان الولايات المتحدة جعلت من البلاد "هدفا رائعا" في حال حصول تصعيد عسكري في المنطقة.

من جهة اخرى، يعتبر بعض المحللين الرومانيين ان على البلاد الاستعداد لادخال قوات الى مقاطعتي اوديسا وتشيرنوفيتسك الاوكرانيتين "عندما تصبح الدولة الاوكرانية غير قادرة على الحفاظ على النظام العام في هذه المناطق التي يسكنها ايضا افراد رومانيون"، كما كتب دينو زاري محلل صحيفة "Adtvarul" (الحقيقة) المعروفة في رومانيا. المصدر: RT + "ايتار-تاس"