الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العالم   

الرئيس بوتين: الوضع في أوكرانيا يتطور وفق أسوأ سيناريو
May 07, 2014 12:51


كل الأخبار / موسكو- سانا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الوضع في أوكرانيا يتطور وفق أسوأ سيناريو له محملا المسؤولية إلى "منظمي انقلاب شباط الماضي" الذين لم يهتموا حتى الان بمسالة نزع سلاح "المجموعات اليمينية المتطرفة".
وقال بوتين للصحفيين عقب لقائه ديديه بوركهالتر رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم بموسكو "إنني أود أن أؤكد مرة أخرى أن روسيا تعتقد أن الأزمة التي نشأت في أوكرانيا تتطور بنشاط وفق السيناريو الأكثر سوءا وأن اللوم في ذلك يقع على أولئك الذين قاموا في 22 و23 شباط الماضي بانقلاب في كييف".
وأشار بوتين إلى أن القائمين بالانقلاب لم يهتموا حتى الآن بمسألة نزع سلاح "المجموعات اليمينية والعناصر القومية المتطرفة" وقال "إننا بحاجة لايجاد وسيلة للخروج من الوضع السائد في الوقت الحاضر ونحن جميعا مهتمون بهذا الشأن وبطبيعة الحال المهتمة الأولى هي أوكرانيا والشعب الأوكراني بحد ذاته".
وطالب بوتين سلطات كييف الجديدة بالوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية في المناطق الجنوبية الشرقية من أوكرانيا موضحا أن "محاولات حل الازمة الاوكرانية بالطرق العسكرية لن يفيد في تسوية التناقضات الموجودة الآن في البلاد بل على العكس سيزيد من الانشقاق فيها".
وأكد الرئيس الروسي ان بلاده لا تعتبر طرفا في النزاع الأوكراني ولا يمكن النظر إليها كأحد الأطراف في النزاع الحالي في أوكرانيا وقال "إننا لسنا من المشاركين في هذا النزاع ولسنا طرفا فيه .. إن أطراف النزاع هم في داخل أوكرانيا".
الى ذلك دعا الرئيس الروسي أنصار فدرلة أوكرانيا إلى تأجيل استفتاء تقرير مصير المناطق الشرقية والمقرر في الحادي عشر من الشهر الجاري موءكدا أن تأجيل عملية الاستفتاء سيسمح بإعدادها بشكل أفضل.
ووصف بوتين الانتخابات الرئاسية المقررة في أوكرانيا يوم 25 الشهر الجاري بأنها "بحد ذاتها خطوة في الاتجاه الصحيح" وقال.. " لكن لم يحدد شيء إذا لم يفهم جميع مواطني أوكرانيا كيفية ضمان السلطة لحقوقهم عقب هذه الانتخابات .. ويجب أن يفهم ويثق الناس في جنوب شرق أوكرانيا أن حقوقهم ستحترم عقب انتخابات الرئاسة".
وأكد الرئيس بوتين ضرورة عقد حوار مباشر بين كييف والمناطق الشرقية من البلاد لطمأنة سكانها بأن حقوقهم ستحترم وقال "نرى أن عقد حوار مباشر بين السلطة في كييف والممثلين عن جنوب شرق أوكرانيا هو الشرط الرئيسي لحل الأزمة .. لكن لبدء هذا الحوار من الضروري الوقف غير المشروط لجميع أشكال العنف أكان باستخدام القوات المسلحة وهو أمر غير مقبول في العالم المعاصر أو باستخدام تشكيلات غير قانونية".
وشدد بوتين على أن "تصريحات الشركاء الغربيين بأن المفتاح لحل الأزمة الأوكرانية في أيدي روسيا أدت بالوضع في أوكرانيا إلى المأزق" محملا دول الغرب جزءا من المسؤولية عما حدث داعيا الى تنظيم طاولة مستديرة بمشاركة الأطراف الدولية لبحث الأوضاع في أوكرانيا.
وأشار بوتين إلى أن روسيا سحبت قواتها من الحدود مع أوكرانيا مشيرا الى ان تلك القوات موجودة حاليا في المناطق الروسية حيث تجرى مناورات دورية.
الى ذلك رحب بوتين بإفراج السلطات الأوكرانية الجديدة عن /بافيل غوباريف/ المحافظ الشعبي لمقاطعة دونيتسك داعيا كييف إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين.
لافروف: ما حدث في أوديسا كان من مظاهر الفاشية السافرة
من  جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المأساة التي حدثت في مدينة أوديسا الأوكرانية السبت الماضي هي فاشية سافرة مشددا على أن بلاده لن تسمح بإخفاء الحقائق والتستر على مجريات التحقيق في الجرائم التي ارتكبها متشددو حركة القطاع الأيمن المتطرف في المدينة الواقعة جنوب أوكرانيا.
وقال لافروف اليوم خلال مراسم وضع الزهور بمناسبة الانتصار على الفاشية إن أوروبا تتغاضى منذ سنوات طويلة عن تكاثر أنصار أيديولوجيا الفاشية وقيام مروجيها بتجنيد مؤيدين جدد وتنظيمهم مسيرات لتكريم عناصر سابقة أدينوا كمجرمين فى محاكمة نورمبرغ.20140507-192620.jpg
وحذر لافروف من تنامي النزعات القومية بأوكرانيا وخروج الوضع عن نطاق تنظيم مسيرات بشعارات تمجد المجرمين النازيين إلى مظاهر فاشية سافرة.
وأكد لافروف أن روسيا ستطالب بالحقيقة وبعدم اخفاء جميع الادلة التى قدمها شهود العيان والتي تشير الى أن السلطات تحاول عمدا التستر على أبعاد المأساة كى لا تبقى الحقيقة مؤكدا ان روسيا لن تسمح باحياء الفاشية فى أوروبا ولا سيما فى روسيا الاتحادية.
الخارجية الروسية: السلطات غير الشرعية في أوكرانيا وبتواطؤ مع أسيادها الغربيين تستمر في انتهاكها الصارخ لحقوق الإنسان
إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الروسية أن إدانة مسؤولين عن حقوق الإنسان على أعلى المستويات في الأمم المتحدة "للعنف والطغيان" في أوكرانيا يؤكد أن "السلطات غير الشرعية الحالية في كييف وبتواطؤ مع أسيادها الغربيين ما زالت مستمرة بمواصلة انتهاكها الصارخ لقواعد حقوق الإنسان المعترف بها عالميا".
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم إن التصريحات الصادرة عن نافي بيلاي المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والتي عبرت من خلالها عن قلقها من تفشي العنف في أوكرانيا تدل على أن السلطات الحالية في كييف مستمرة في "انتهاكها الفظ لقواعد حماية حقوق الإنسان".
وحثت الخارجية الروسية "حكومة الأمر الواقع في كييف للتوقف فورا عن استخدام القوة ضد شعبها ولاتخاذ خطوات ملموسة لبدء المصالحة في المجتمع" موضحة أن "بيلاي في تصريحاتها الصادرة في السادس من أيار الجاري عبرت عن قلقها العميق من تفشي العنف وارتفاع عدد الضحايا والدمار في أوكرانيا وشكلت المأساة التي وقعت في مدينة أوديسا وراح ضحيتها أكثر من أربعين شخصا محل قلق خاص".
ودعت الخارجية الروسية السلطات الأوكرانية لإجراء تحقيق سريع وشامل للأحداث سواء في أوديسا أو في منطقة دونيتسك مشيرة إلى "أن بيلاي طالبت كييف بضمان الامتثال الكامل في عملياتها العسكرية والأمنية للمعايير الدولية ولفتت إلى أن الشرطة يجب أن تحمي المتظاهرين السلميين بغض النظر عن آرائهم السياسية والأهم من ذلك كما اكدت بيلاي هو أنه ينبغي على السلطات أن تكون مثالا للإقتداء بامتثالها الكامل لسيادة القانون وللحماية الصارمة لحقوق جميع سكان البلاد وخاصة السكان الناطقين بالروسية فيها".
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن "بيلاي أدانت بشدة الاعتداءات والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون في أوكرانيا وطالبت بضمان حرية التعبير عن الرأي في البلاد كما حثت الصحفيين في الوقت نفسه على أن يكونوا موضوعيين وبعيدين عن التحريض على الكراهية".
وأوضحت الخارجية الروسية أنها توافق على الآراء التي أبدتها بيلاي حول ضرورة إجراء حوار وطني شامل في أوكرانيا بهدف تخفيف التوتر ووقف تصاعد العنف في البلاد.
وأعلن المدعي العام لمنطقة أوديسا جنوب أوكرانيا ايغور بورشولياك في آخر حصيلة أن عدد قتلى أعمال الشغب التي أثارها متشددون من حركة "القطاع الأيمن" المتطرف فى مدينة أوديسا والحريق الذي أضرم في مقر النقابات بالمدينة ارتفع إلى 46 شخصا بينما تجاوز عدد ضحايا عمليات الجيش الأوكراني وتشكيلات المتطرفين في مناطق جنوب شرق أوكرانيا ضد سكان تلك المناطق المحتجين والمطالبين بحقوقهم 90 قتيلا وذلك منذ بدء القوات الأوكرانية بشن هجوم عقابي واسع على مدن عدة جنوب شرق البلاد لقمع الاحتجاجات الشعبية هناك.
يذكر أن أوكرانيا تشهد منذ شباط الماضي أزمة حادة بعد استيلاء المتطرفين بدعم غربي فاضح على السلطة ونقضهم للاتفاق الذي وقع مع الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش وهو ما أدخل البلاد بحالة من الفوضى وانتشار أعمال العنف.



  عدد المشاهدات: 1040

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: