الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العالم   

نظرة على ما حققه التحالف العملاق ضد داعش والفتوحات الأميركية في محاربة الإرهاب !
October 31, 2014 12:13

نظرة على ما حققه التحالف العملاق ضد داعش والفتوحات الأميركية في محاربة الإرهاب !

 

لا شك في أن الجنرال الأميركي المتقاعدة الذي يدير شؤون التحالف الأميركي الواسع ضد حركة داعش الإرهابية بأحدث التقنيات والأسلحة الفتاكة لم يكن يتصور أن يتهمش دوره في ظل الانتصارات التي حققها الجيش العراقي مدعوماً بالحشد الشعبي تحت إمرة قائد محبوب لا يمتلك سوى إمكانيات عسكرية محدودة.

تقود الولايات المتحدة الاميركية تحالفاً دوت اصداؤه في جميع الاوساط السياسية الدولية بزعم محاربة الارهاب الداعشي، حيث انضوت تحت مظلته أعتى القوى العسكرية في العالم وبما فيها بريطانيا وفرنسا والمانيا وكندا واستراليا وتركيا وايطاليا وبولندا والدنمارك، اضافة الى بعض البلدان العربية التي كانت وما زالت تمول الارهاب والتكفير ليصبح عدد البلدان المنضوية تحته 40 بلداً.
وحسب تصريح وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، فقد كان من المقرر ان يقدم هذا التحالف المجلجل برنامج عمليه لدعم العراق في محاربة الارهاب خلال اسبوعين، ولكن ذلك لم يحدث بشكل دقيق وبدات الضربات الجوية التي لا تسمن ولا تغني من جوع والدواعش استفادوا منها غاية الفائدة ورسخوا سلطتهم في المناطق التي اقتطعوها من الجسد العراقي بمساعدة حواضن خائنة للشعب العراقي وساروا قدماً في تطبيق خطتهم الاساسية التي يرومون منها تسخير بغداد وتدميرها بالكامل وبالتالي انشاء دار الخلافة.
والطريف ان الهجمات الجوية قد ركزت على النقاط الهامة التي سيطر عليها الدواعش في كردستان العراق وحالت دون تقدمهم نحو تلك المنطقة الاستراتيجية الهامة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها وعندما ادرك الدواعش ذلك تراجعوا والتحالف بدوره تنازل عن ضربهم ضمن اتفاق غير معلن فحواه (ابتعد عن فريستي وافعل ما شئت) الا ان المناطق الحيوية التي تعد بوابة يستخدمها ارهابيو داعش لضرب الشعب العراقي وتدمير بناه التحتية فالتحالف لم يمسها ولم يفعل اي امر من شانه التضيييق على جرذان داعش بل حدث العكس من ذلك حيث ضربت طائراته قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي عدة مرات!
الجيش العراق وقوات الحشد الشعبي في الحقيقة هي التي حققت الانجازات الهامة على الارض وحررت العديد من المناطق من دنس الدواعش دون اية مساعدة خارجية.
وكما هو معلوم فان هذا التحالف القوي تسليحياً والهش تنظيمياً يمتلك احدث التقنيات العسكرية والالكترونية وبما في ذلك حاملات طائرات ومقاتلات متطورة وصواريخ ذكية وطائرات بدون طيار ناهيك عن المعلومات الاستخبارية والخرائط التي لا يمتلكها احد غيره، لكنه لم يحقق اي شيء سوى مساعدة كردستان وتحرير سد الموصل خدمة للاكراد الذين يحلمون بالانفصال عن العراق في دولة مستقلة.
وبمرور الزمان اتضح للجميع عجز البيت الابيض ومن تحالف معه من ان يغير واقع الارهاب على الساحة العراقية لسببين؛ الاول عجزه عن ذلك، والثاني عدم ارادته الحقيقية في محاربة الارهاب، فالولايات المتحدة وتركيا و"اسرائيل" والسعودية هي التي اسست الحركات التكفيرية الارهابية وعلى راسها داعش وهي التي غذتها ولا زالت تغذيها بشتى انواع الدعم المالي والتسليحي والاعلامي ومن جهة اخرى فان بعض الارهابيين الذين تنصلوا عن اوامر اسيادهم اصبحت لهم خبرة كبيرة في حرب الشوارع، لذلك فان قوات التحالف عاجزة عن خوض هكذا حرب ولا يوجد سوى الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي الوطنية لهذه المهمة الخطيرة لكن ذلك بالطبع لا يعجب واشنطن وحلفائها.
واما بالنسبة الى حضور الجمهورية الاسلامية في هكذا تحالف فالحديث يطول حوله، حيث اعلنت واشنطن في بادئ الامر انها في غنى عن خدمات طهران لمحاربة الارهاب بذريعة انها تدعمه في سوريا! نعم لانها تساعد الشعب السوري المظلوم للدفاع عن نفسه امام الهجمة الهمجية الارهابية التكفيرية، لكن الاميركان سرعان ما ادركوا الخطا الاستراتيجي الفادح الذي وقعوا فيه وحاولوا اقناع الجمهورية الاسلامية بشتى السبل للانضمام الى هذا التحالف الهش، لكن طهران بحنكة ساستها ادركت اللعبة ولم تنخذع بتطميعات الاميركان ومن لف لفهم.
واليوم اصبح جلياً للجميع ان الشعب العراقي بجميع طوائفه ومكوناته لا يثق الا بالجمهورية الاسلامية وقد عرف عدوه من صديقه واصبح فيلق القدس الباسل المدافع عن الانسانية رمزاً للتحرير والوفاء، فقد قدمت هذه القوات الدعم الاستشاري واللوجستي لحماية العراق من الانهيار ومساعدة الشعب العراقي على مقاومة الهجمات الارهابية الشرسة، فقبل ايام قدم لهم يد العون لتحرير مدينة آمرلي، واليوم ساعدهم على تحرير جرف الصخر والحبل على الجرار ان شاء الله تعالى.
البطل المغوار قاسم سليماني اصبح اليوم حديث الساعة بين ابناء الشعب العراقي الشرفاء وبات بطل تحرير لكل المستضعفين والتحرريين لدرجة ان وسائل الاعلام الغربية والعربية الموالية للغرب اذعنت بان قواته هي التي قدمت يد العون لتحرير المناطق العراقية التي يسيطر عليها الارهابيون، في حين ان الاميركان مجرد متفرجين تنتابهم الحسرة على ما يحدث رغم بذلهم مليارات الدولارات لاثبات سيطرتهم على الارض.
لم يتوان الجنرال سليماني من الحضور في اي من جبهات القتال من شمال العراق الى وسطه وكان جنباً الى جنب مع قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي وحتى مع الاكراد في قتالهم داعش والعالم يعرفه اليوم غاية المعرفة والشعب العراقي يسميه بطل التحرير الحقيقي، ما اثار حفيظة الجنرال الاميركي المتقاعد الذي يقود تحالف واشنطن الهش والذي يمتلك من القدرات التسليحية والسياسية والاعلامية والمادية اضعافاً مضاعفة لما يمتلكه الجنرال سليماني، بل لا يمكن المقارنة بينها بوجه مطلقاً، فقائد فيلق القدس لا يمتلك سوى الخبرة والصدق والايمان بالله تعالى ومحبة الشعب العراقي، وهذا ما لا يمكن لاي قائد امريكي ان يحظى به بل ولا اي بلد من البلدان الاربعين التي حملت راية محاربة الارهاب لان دعواهم هذه مجرد زعم وكذب وتزوير.


 



  عدد المشاهدات: 1181

إرسال لصديق

طباعة


التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد: