الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العالم   

نعومكين: نتائج لقاء موسكو التشاوري الثاني كانت إيجابية وتشكل قاعدة للانطلاق نحو اللقاءات المقبلة
April 10, 2015 08:23

نعومكين: نتائج لقاء موسكو التشاوري الثاني كانت إيجابية وتشكل قاعدة للانطلاق نحو اللقاءات المقبلة

كل الأخبار / موسكو- سانا
أعلن ميسر اللقاء التمهيدي التشاوري السوري السوري الثاني فيتالي نعومكين أن نتائج اللقاء كانت إيجابية وتشكل قاعدة للانطلاق نحو اللقاءات المقبلة في المستقبل بين الأطراف السورية مؤكدا أنه “لا يمكن لأحد إهمال كل ما تم تحقيقه في موسكو والمبادئ التي هي نتاج اللقاء الأول”.
وأوضح نعومكين خلال مؤتمر صحفي أنه “تم الاتفاق بشكل كامل على البند الأول المعنون تقييم الوضع الراهن وجرت مناقشة البند الثالث لكن الأطراف لم تتوصل إلى اتفاق بسبب ضيق الوقت والمشاكل”.
وأكد نعومكين أن روسيا لا تتدخل في النقاشات وترحب بأي مبادرة لحل الأزمة في سورية لافتا إلى أن التصريحات الرسمية لوزارة الخارجية الروسية تؤكد على هذا الأمر.
وأشار نعومكين إلى أنه من خلال النجاحات التي تم التوصل إليها بعد المناقشات الحادة التي جرت بشأن البند الأول من جدول الأعمال بين وفدي الحكومة وشخصيات المعارضة تمكنت الأطراف من اتخاذ وثيقة مشتركة لأول مرة مضيفا.. أن هذه الأمور كانت دائما مجرد اتفاقيات والآن في هذا اللقاء تم الاتفاق بشكل كامل على البند الأول.
ولفت نعومكين إلى أن هناك بعض الأطراف المعارضة المشاركة في اللقاء علقت مشاركتها وتحدثت عن وجهة نظرها بشأن هذه الوثيقة التي تم اعتمادها معتبرا أن هذا اللقاء بمثابة قاعدة للانطلاق وتمكن تسميتها بالأسس.
وأشار نعومكين إلى أن بعض المشاركين في اللقاء ينظرون إلى ما جرى بتشاؤم ويريدون فرض رؤيتهم وقال “بإمكان بعض ممثلي المعارضة انطلاقا من مواقفهم التكتيكية أن يعرضوا للشك بعض نتائج هذا اللقاء واليوم يتسنى للمشاركين تحقيق كل ما كان من المخطط تحقيقه وعلى كل حال تم إحراز بعض النتائج الملموسة وبإمكاننا أن نستنتج اننا احرزنا نجاحات مهمة إلى حد ما”.
وأوضح نعومكين أن هذه الوثيقة التي تم اعتمادها من قبل المشاركين كانت خطوات لمجموعة إجراءات لتنفيذها مبينا أنها تتضمن تسوية الأزمة في سورية بالوسائل السياسية على أساس توافقى بناء على مبادئ جنيف 1 تاريخ 30 حزيران 2012 ومطالبة المجتمع الدولى بممارسة الضغوط الجدية والفورية على كل الأطراف العربية والاقليمية والدولية التي تسهم في سفك الدم السوري لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ووقف كل الأعمال الداعمة للإرهاب من تسهيل مرور الإرهابيين إلى الداخل السوري وتدريبهم وإيوائهم وتمويلهم وتسليحهم ومطالبة المجتمع الدولي بالرفع الفوري والكامل للحصار ولكل الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري ومؤسساته.
وقال نعومكين إن الوثيقة تؤكد على أن حامل ونتائج أي عملية سياسية يجب أن تستند إلى السيادة الوطنية والإرادة الشعبية التي يتم التعبير عنها عبر الوسائل والطرق الديمقراطية وان إنتاج أي عملية سياسية يتم بالتوافق بين السوريين حكومة وقوى وأحزابا وفعاليات من المؤمنين بالحل السياسي ودعم وتعزيز المصالحات الوطنية التي تسهم في تحقيق التسوية السياسية ومؤازرة الجيش والقوات المسلحة في عملية مكافحة الإرهاب ومطالبة المجتمع الدولي بالمساعدة في إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم والعمل على تهيئة الظروف المناسبة لعودة المهجرين.
وأضاف إن أسس أي عملية سياسية تكمن في محددات هي الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة سورية أرضا وشعبا والحفاظ على مؤسسات الدولة وتطويرها والارتقاء بأدائها ورفض أي تسوية سياسية تقوم على أساس أي محاصصة عرقية أو مذهبية أو طائفية والالتزام بتحرير الأراضي السورية المحتلة كافة وان الطريق الوحيد لإنجاز الحل السياسي هو الحوار الوطني السوري السوري بقيادة سورية ودون أي تدخل خارجي لافتا إلى أن التسوية السياسية ستؤدي إلى تكاتف وحشد طاقات الشعب في مواجهة الإرهاب وهزيمته ويجب أن تؤدي هذه التسوية إلى حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة ومطالبة المجتمع الدولي بدعم التوافق الذى سيتم التوصل إليه حول الحل السياسي الشامل في لقاءات موسكو تمهيدا لاعتماده في مؤتمر جنيف3.
وأوضح نعومكين أن هذه الوثيقة التي تم التوافق عليها بالأغلبية تخص البند الأول من جدول الأعمال وبعد ذلك تم نقاش البند الثاني “حيث قام وفد الحكومة بتقديم وثيقته وأدت هذه الوثيقة إلى مناقشات حادة وجدية وقد سمعتم بذلك من قبل هؤلاء المشاركين من المعارضة الذين تحدثوا أمام وسائل الإعلام كما تمت مناقشة البند الثالث بشكل غير مفصل وكان متعلقا بشأن الثقة” مضيفا أن النقاش والحوار لهذا البند بدأ لكن الأطراف لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بسبب قلة الوقت والمشاكل رغم أنه تم تمديد اللقاء خارج الإطار الزمني الذي تحدد منذ البداية لمدة 12 ساعة وتمت مناقشة هذه المسائل.
ورأى نعومكين أن تبادل وجهات النظر يعتبر خطوة بحد ذاتها ليس بين وفدي الحكومة وشخصيات المعارضة فقط وإنما داخل المعارضة والمجتمع المدني مشيرا إلى أن تبادل وجهات النظر العلني سيؤدي إلى تسوية الأزمة بأدوات سياسية حصرا ولكي يتم سماع وجهة نظر الآخر بشكل كامل وهذا يعطي تفاؤلا بحل الأزمة ودليلا على أن الحل موجود.
وقال نعومكين إن “البعض يرى الأمر بشكل مغاير تماما وهذا حقهم حيث يرون أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى شيء وكل طرف يحدد أهدافه ويتحمل المسؤولية أمام من يدعمه ويعلمون أن الشعب السوري بانتظارهم ولكن التوصل إلى حلول سريعة في أزمة كبيرة مثل هذه الأزمة غير ممكن وهذا مؤسف جدا”.
وأكد نعومكين كمنظم ومنسق للقاءات أنها كانت تعتمد على ما تم الاتفاق عليه في جنيف1 و2 وقال.. تجب الإشارة إلى أنه خلال اللقاء أكدنا أن روسيا لا تريد أن تتدخل في هذه النقاشات ولكننا مستعدون للمساعدة مع جميع الذين يرفضون الحل العسكري للأزمة في سورية وأي مبادرة لحلها مرحب بها. 



  عدد المشاهدات: 1369

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: