الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العالم   

الإفراج عن رفاقه في الإرهاب من تنظيم “الإخوان المسلمين”.. أبرز شروط أردوغان لإعادة العلاقات مع مصر
April 12, 2015 11:13

الإفراج عن رفاقه في الإرهاب من تنظيم “الإخوان المسلمين”.. أبرز شروط أردوغان لإعادة العلاقات مع مصر

كل الأخبار /أنقرة- سانا
فضح رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان نفسه وتدخله في الشؤون الداخلية المصرية مشترطا لإعادة العلاقات مع مصر إلى وضعها الطبيعي اخلاء سبيل الرئيس المخلوع محمد مرسي والغاء عقوبات الإعدام المقررة بحق قيادا ت تنظيم الاخوان المسلمين الارهابي وإطلاق سراحهم ورفع الحظر المفروض على تنظيمهم في مصر.
وجاءت أقوال اردوغان هذه خلال حديث للإعلاميين المرافقين له في زيارته الى إيران في محاولة منه لاظهار نفسه وكأنه الرافض لعملية المصالحة مع القاهرة وخصوصا بعد تسرب المعلومات التي تحدثت عن رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمثل هذه المصالحة التي اشترط من اجلها اعتذار اردوغان منه ومن مصر لكل ما قاله بعد الإطاحة بالرئيس مرسي وضرورة أن تتخلى أنقرة عن دعم اخوان مصر وقيادا ت التنظيم العالمي للإخوان المسلمين التي تحتضنها الحكومة التركية.
ورأى مراقبون في تصريحات اردوغان هذه جرعة للاستهلاك الداخلي حيث أراد الظهور بمظهر القوي في تحركاته الإقليمية ولا سيما اصراره على زيارة طهران بعد أسبوعين من هجومه عليها إذ طلب الكثير من الايرانيين الغاء زيارته.
وأعرب المراقبون عن اعتقادهم بأن اردوغان اراد ان يقول للشعب التركي والعالم انه هاجم ايران وذهب اليها ليكرر ما قاله في انقرة رغم انه باقراره لما قاله قائد الثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي بأن الطرفين اتفقا على ضرورة العمل السلمي المشترك لإنهاء الازمة في سورية واليمن يعد اعتذارا تركيا مسبقا واعترافا بالهزيمة.
وألمح المراقبون الى انه رغم ذلك فان اردوغان لن يتراجع عن موقفه الداعم للتنظيمات الإرهابية التي تسفك الدم السوري منذ أربع سنوات وعن تأييده ودعمه للغارات السعودية الخليجية على اليمن ما يعني بوضوح ان اردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية لن يتخليا عن نهجهما الحالي وخاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها العلاقات مع الرياض والدوحة وعواصم الخليج تطورات إيجابية ومثيرة.
وأجمع المراقبون على ان حركات اردوغان وتنسيقه مع السعودية كما قطر لم يحقق له اي مكاسب عملية بقدر ما سيخلق له المشاكل العويصة في علاقته مع الجارة ايران التي من المفترض ان تزداد أهميتها اقليميا بعد الاتفاق النووي النهائي في حزيران القادم.
الى ذلك أكدت استطلاعات الرأي في تركيا ان حزب العدالة والتنمية لن يفوز بالأغلبية التي ستمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده بدليل ان اردوغان الذي كان يطالب الشعب التركي بالتصويت لحزب العدالة والتنمية حتى يفوز بـ400 مقعد لتحويل النظام الى رئاسي قال أمس الاول ان 335 مقعدا ستكون كافية لتغيير الدستور.
وأشار المراقبون الى ان اردوغان رأى الحقيقة وتراجع عن أحلامه بعد ان اثبتت استطلاعات الرأي تراجع شعبية حزبه وازدياد احتمالات خسارته التي تعني في نفس الوقت خسارته هو شخصيا بل وحتى نهاية احلامه الداخلية والخارجية التي أراد من خلالها عثمنة الدولة والمجتمع التركي والمنطقة ليكون سلطانا وخليفة عليها.
 



  عدد المشاهدات: 1333

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: