كل الأخبار / أنقرة- سانا

قتلت فتاة في التاسعة من عمرها وأصيب 5 آخرون بجروح في اعتداءات شرطة نظام رجب أردوغان على المدنيين في مدينة بيسميل بمحافظة ديار بكر جنوب شرق تركيا.

وذكرت وكالة دجلة التركية للأنباء أن قناصة شرطة أردوغان المنتشرين على أسطح الأبنية العالية استهدفوا المدنيين عقب فرض حظر التجوال على أربعة أحياء في المدينة ومحاصرتها مشيرة إلى مقتل فتاة في التاسعة من عمرها وإصابة خمسة آخرين إثر إلقاء الشرطة قنبلة على منزل في المدينة.

وأشارت الوكالة إلى إصابة عدد كبير من المواطنين بجروح إثر إطلاق الشرطة النار بطريقة عشوائية على المنازل في المدينة.

بدوره قال عمر اونن رئيس فرع حزب الشعوب الديمقراطي في محافظة ديار بكر إن “الطفلة المقتولة والمصابين هم أقارب علي شيمشك الرئيس المشترك لحزب المناطق الديمقراطية” مؤكدا أن “الشرطة استهدفت أسرة شيمشك بشكل متعمد”.

ولفت اونن إلى أن نظام أردوغان يمارس ألاعيب قذرة في شرق وجنوب شرق تركيا بهدف الفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة موضحا أنه يشن حربا نفسية قذرة أيضا ضد أهالي مدينة سور بمحافظة ديار بكر.

وكان سكان مدينة سور أكدوا أن قوات الأمن التركية شنت هجمات على المدينة وأطلقت النار بطريقة عشوائية على المنازل في آخر أيام عيد الأضحى فيما انتشر القناصة على أسطح الأبنية العالية وبدؤوا بإطلاق النار على المواطنين معتبرين أن الهدف هو ارتكاب مجازر بحق أهالي المدينة عقابا لهم على رفضهم سياسات اردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية.

من جانب آخر وفي سياق الفضائح المتواصلة التي تلاحق أردوغان وحكومته نشر الكاتب والباحث التركي ارغون بويراز الذي ألف كتبا عدة حول حياة رئيس النظام التركي الصورة الأصلية للشهادة الجامعية التي يحملها أردوغان.

ونقل موقع اودا تي في عن بويراز قوله في تعليق نشره على حسابه على موقع تويتر إن “الشهادة الجامعية الموجودة لديه مصدقة في عام 1994″ لافتا إلى أنها تختلف عن الشهادة الجامعية التي كانت نشرتها إدارة جامعة مرمرة العام الماضي.

وأشار بويراز إلى وجود شهادتين جامعيتين مختلفتين باسم أردوغان مؤكدا أن كلتيهما “مزورتان” وبالتالي يجب أن تسقط عنه صفة رئيس الجمهورية لأن الرئيس ينبغي أن يكون متخرجا من كلية مدة الدراسة فيها 4 سنوات.

ونشر بويراز صورة للشهادة التي صدقها أردوغان من كاتب العدل في عام 1994 ولم يظهرها للعيان وأضاف إن “أردوغان كان يعمل في بلدية اسطنبول الكبرى خلال الأعوام التي زعم أنه كان يدرس فيها في الجامعة حسب سجله في التأمينات الاجتماعية فضلا عن أنه كان موظفا في التنظيم الشبابي لحزب الخلاص الوطني الإسلامي التركي ومتزوجا من أمينة ولديه أولاد والأمر المثير للاستغراب أن السجلات تكشف عن عمل أردوغان في شركة لإنتاج النقانق على الرغم من مرور أكثر من أسبوعين على التحاقه بالجيش ليؤدي الخدمة الإلزامية”.

وأفاد بويراز بأن جامعة مرمرة التركية منحت أردوغان شهادتين جامعيتين على خلفية الجدل الذي أثير حول حمل أردوغان شهادة جامعية مزورة العام الماضي الأمر الذي ليس له مثيل في أي مكان بالعالم.

وكان يوسف هلاج أوغلو نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية نشر صورة عن الشهادة الجامعية التي يحملها أردوغان العام الماضي وأكد أن هذه الشهادة “مزورة” موضحا أن شروط الترشح لرئاسة الجمهورية هي أن يكون المرشح أتم تعليمه الجامعي في كلية مدة التعليم فيها 4 سنوات.

وقال إن “مدة التعليم في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية الموجودة في منطقة السلطان أحمد باسطنبول هي ثلاث سنوات فقط وكانت 3 سنوات عندما تخرج منها أردوغان مشيرا إلى أنه حصل على شهادة تخرج أردوغان لعام1981وهي لا تحمل “الختم المحفور” ولا صورة شخصية لأردوغان وهي تحمل توقيعا دون ختم لعميد الكلية”.

يشار إلى أن فضائح كبيرة تلاحق أردوغان وأركان حكمه منذ أعوام على خلفية تورطهم في ملفات فساد ورشاوى واستغلال نفوذ أدت في أحيان عدة إلى استقالة عدد من وزراء ونواب حزب العدالة والتنمية الحاكم وإحالتهم إلى القضاء.

مشاركة