الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العالم   

موسكو تسعى لتشكيل تحالف مناهض لتنظيم “داعش” وتجدد دعوتها لوضع حد لظاهرة تسليح الإرهابيين في سورية
October 22, 2015 13:56

موسكو تسعى لتشكيل تحالف مناهض لتنظيم “داعش” وتجدد دعوتها لوضع حد لظاهرة تسليح الإرهابيين في سورية

 

كل الأخبار / موسكو-سانا

أعلن مدير الديوان الرئاسي الروسي سيرغي إيفانوف استعداد موسكو للتعاون مع جميع الأطراف المهتمة بالتسوية في سورية “بما في ذلك المعنيون الخارجيون” موضحا أن روسيا ما زالت تأمل في تشكيل تحالف واسع لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي.

وأضاف ايفانوف في تصريحات صحفية نقلها موقع روسيا اليوم “نحن ندرك ضرورة التعاون في هذا الاتجاه مع السعودية وتركيا ومصر وهي لاعب مهم جدا والأردن والعراق ومع الشركاء الأمريكيين والأوروبيين”.

وأعرب ايفانوف عن أمله بأن تشكل المحادثات التي ستجري في فيينا غدا بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري “خطوة باتجاه تشكيل تحالف واسع لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي”.

وتابع ايفانوف.. “ندرك جيدا أنه في نهاية المطاف يجب تسوية الوضع في سورية بالوسائل السياسية ومن المستحيل تطبيع الوضع هناك بالوسائل العسكرية وحدها بل يجب أن تجري هناك عمليات سياسية بمشاركة الشعب السوري بنسيجه المتعدد والمعنيين الخارجيين الرئيسيين”.

وجدد ايفانوف موقف روسيا الداعم لحل الأزمة في سورية بالسبل السياسية مشيرا إلى أن موسكو تدرك جيدا “استحالة حل القضية بالوسائل العسكرية وحدها ” موضحا أن العملية العسكرية الروسية في سورية تستهدف الإرهاب وقال.. “نحن نحارب الإرهاب الذي يهددنا بصورة مباشرة وانتم تسمعون بشكل يومي تقريبا عن تفكيك خلايا إرهابية في مختلف أنحاء روسيا علما أن أعضاء تلك الخلايا حاربوا في سورية وقد حان الوقت لنفعل شيئا”.

وأشار ايفانوف إلى أن العملية الروسية في سورية “لا تستهدف تنظيم داعش الإرهابي فحسب بل أيضا المجموعات الإرهابية الكثيرة التي تنشط هناك بما فيها فصيلة تابعة لتنظيم بوكو حرام انضمت مؤخرا إلى صفوف الإرهابيين في سورية” .

وفيما يخص مكافحة الإرهاب أكد إيفانوف استحالة القضاء على تنظيم داعش بالغارات الجوية وحدها مشددا على أن إحراز هذا الهدف يتطلب إجراء عملية برية “تنفذ من قبل الجيش السوري والوحدات الكردية” وأن فعالية هذه العملية مرتبطة بمدى التنسيق بين الجهات المشاركة فيها.

وكان وزير الخارجية الروسي أكد في وقت سابق اليوم أن “موسكو ستنطلق من مواقف بناءة خلال اللقاء الروسي الأمريكي السعودي التركي حول حل الأزمة فى سورية في فيينا غدا..والمزاج الروسي كان دائما بناء بالنسبة لاحتمالات التوصل إلى تسوية في سورية”.

موسكو تجدد دعوتها لوضع حد لظاهرة تسليح الإرهابيين في سورية

إلى ذلك جددت روسيا الاتحادية اليوم دعوتها إلى وضع حد لظاهرة تزويد التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية بالأسلحة من الخارج.

ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها في مؤتمر صحفي “لدينا معلومات تشير إلى أن التنظيمات الإرهابية تتلقى مزيدا من المعدات والأفراد من الخارج باستمرار وهذا توجه خطر”.

وأضافت زاخاراوفا إن “عملية تصفية الإرهابيين ستواجه صعوبات دون وقف هذا التدفق من المساعدات من الخارج ودون غلق قنوات تجنيد المقاتلين وتجارة المواد الهيدروكربونية السورية المهربة وكذلك الآثار الثقافية”.

كما أكدت زاخاروفا موقف موسكو المتمثل في ضرورة أن تقدم جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة ما يتوفر لديها من معلومات حول حقائق قيام الإرهابيين بتجارة غير شرعية للنفط والإبلاغ بما تتخذه من الإجراءات الرامية لمنع حدوث ذلك.

وجددت المتحدثة الروسية التاكيد ان هدف روسيا الوحيد في سورية يكمن في المساهمة بالتسوية السياسية نافية المزاعم “حول قصف روسي لمستشفى في ريف إدلب” داعية الإعلام الغربي لـ “الحذر” من الأنباء التي ينقلها ما يسمى “المرصد السوري”.

وقالت زاخاروفا “نريد إعادة تركيز الاهتمام على أن كثيرا من وسائل الإعلام الغربية تعتبر هذا الجهاز للأسف مصدرا موثوقا للحصول على المعلومات وذلك بالرغم من أنه في الآونة الأخيرة تم التأكد من كذب كثير من المعلومات الواردة منه”.

وكانت مصادر إعلامية تابعة للسعودية أعلنت الأسبوع الماضي عن شحنات أسلحة بينها مضادات دروع أرسلتها السعودية للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية بدعوى دعم ما يسمى “المعارضة المعتدلة” كما أن نظام أردوغان ما زال يصر على فتح حدوده أمام الإرهابيين الراغبين بالالتحاق بتنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين المنبثقين عن القاعدة.

وفي سياق متصل أكدت زاخاروفا أن تنظيم “داعش” الإرهابي يواصل زيادة تواجده في أفغانستان وعناصره موجودون حاليا في 25 محافظة من أصل 34 لافتة إلى محاولات مسلحي “داعش” ترسيخ أقدامهم في باكستان المجاورة.

إلى ذلك أبدت زاخاروفا قلق موسكو البالغ تجاه الموجة الجديدة للعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة معربة عن أملها بأن يثمر لقاء اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط الذي اقترحت موسكو عقده في فيينا عن نتائج.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من اعتداءاتها في الآونة الأخيرة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وبلغت حصيلة هذه الاعتداءات منذ مطلع الشهر الجاري أكثر من 50 شهيدا ومئات الجرحى. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: