كل الأخبار / انقرة- سانا

كثفت حكومة حزب العدالة والتنمية ممارساتها القمعية وإجراءاتها الانتقامية بحق الإعلام عقب الانتخابات التشريعية التي جرت مطلع الشهر الجاري حيث فتحت تحقيقا ضد 33 صحفيا من ثلاث صحف تركية بتهم عدة بينها إهانة رئيس النظام التركي رجب اردوغان.

وذكرت صحف محلية أن مكتب مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة التابع للنيابة العامة في اسطنبول فتح تحقيقا ضد 26 صحفيا يعملون في صحيفتي اوزجور جوندم و ديمقراتيك اولوس بينهم رئيسا تحرير بينما فتحت النيابة العامة تحقيقا ضد 7 صحفيين يعملون في صحيفة بيرجون بتهمة إهانة اردوغان.

وقال المحامي إرن كسكين رئيس تحرير صحيفة اوزجور جوندم أن وصف العمل الصحفي ب “الجريمة الإرهابية” يعتبر أمرا لا مثيل له بالنسبة لحرية الإعلام مبينا أن التحقيق المفتوح ضد الصحفيين غير قانوني لأنه يجرى من قبل مكتب النيابة العامة لمكافحة الإرهاب وليست النيابة العامة المسؤولة عن الشؤون الإعلامية.

إلى ذلك أمرت محكمة جنوب شرق تركيا باعتقال شخصين كانت قد أوقفتهما الشرطة بتهمة “إهانة” اردوغان وإحالتهما إلى المحكمة.

من جهة أخرى أصدرت محكمة تركية في محافظة مرسين جنوب تركيا حكما بسجن شخصين لمدة 6 أشهر و20 يوما بتهمة إهانة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو والمشاركة في مسيرة غير مرخصة.

وذكر موقع غري خط ان الشرطة التركية كانت أوقفت 17 طالبا جامعيا عقب قمعها لمسيرة احتجاجية منددة بزيارة داود اوغلو إلى مرسين في 3 كانون الثاني الماضي وتم رفع دعوى قضائية ضد 14 منهم بتهمة المشاركة في مسيرة احتجاجية غير مرخصة وإهانة داود أوغلو فيما أصدرت المحكمة حكما بالسجن لمدة 6 أشهر و20 يوما ضد اثنين من بين المعتقلين.