كل الأخبار / واشنطن- سانا

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنه ينبغي على “جماعات المعارضة السورية انتهاز الفرصة التاريخية لحضور المحادثات المزمعة في جنيف يوم الجمعة المقبل دون شروط مسبقة”.

وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الامريكية في تصريح نقلته “رويترز” اليوم إنه “أمام فصائل المعارضة فرصة تاريخية للذهاب إلى جنيف واقتراح سبل جادة وعملية لتنفيذ وقف لإطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية وغيرها من إجراءات بناء الثقة” وينبغي أن يفعلوا ذلك دون شروط مسبقة.

ولفت إلى أن “الشعب السوري يتطلع إلى هذه العملية ويحتاج إلى إشارات أمل بأنه لن يعيش في الأزمة إلى الأبد” مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لبدء هذه المحادثات. 

و قد قال نيكولاي باتروشيف أمين مجلس الأمن القومي الروسي إن روسيا ترى من الضروري “تكثيف إشراك القوى المعارضة السورية” المستعدة للتعاون الإيجابي لايجاد حل سياسي للأزمة في سورية.

وأضاف باتروشيف في تصريح اليوم إنه “يجب التعاون مع القوى المعارضة البناءة المستعدة لمحاربة تنظيم (داعش) و(جبهة النصرة) وغيرهما من التنظيمات الإرهابية”.

وتابع باتروشيف إنه “بعد إقرار قائمة التنظيمات الإرهابية على المستوى الدولي بات من الضروري تحديد أماكن تواجد المجموعات المسلحة غير المتطرفة المستعدة للتصدي للارهاب بغية تجنب قصفها من الجو”.

ورأى أمين مجلس الأمن القومي الروسي أن العمليات العسكرية الروسية في سورية دفعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وحلف شمال الاطلسي (الناتو) لإبداء مزيد من الاهتمام بتوحيد الجهود مع روسيا ضمن أطر مكافحة الارهاب رافضا محاولات تقسيم الارهابيين إلى جيدين وسيئين وداعيا إلى التخلي عن اي شروط مسبقة عند تشكيل جبهة مشتركة ضد الإرهابيين.

وتدعو روسيا إلى اقامة تحالف دولي لمكافحة الارهاب وفق الشرعية والقانون الدولي بالتنسيق مع الحكومات والدول التي تنتشر على أراضيها التنظيمات الإرهابية وذلك لتحقيق أكبر فائدة فعلية فى مكافحة هذا الخطر الذى بات يهدد كل دول العالم كما اتخذت العديد من الاجراءات في مجلس الأمن لإصدار وتبني العديد من القرارات المتعلقة بمكافحة الارهاب وقطع مصادر تمويله.

وفي مقابلة مع وكالة “أسوشيتدبرس” الامريكية نشرت اليوم قال باتروشيف إنه: “ينبغي على السوريين انفسهم حل مسألة من سيقود سورية في المستقبل” موضحا أن الشعب السوري وليس روسيا أو أي دولة أخرى هو من يحل مسألة مستقبل بلاده ومن سيتولى إدارتها.