الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العالم   

الخارجية الروسية: تشكيك بعض المسؤولين الأمريكيين باتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية محاولة لتخريبه
February 25, 2016 11:35

الخارجية الروسية: تشكيك بعض المسؤولين الأمريكيين باتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية محاولة لتخريبه

كل الأخبار /موسكو- سانا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تشكيك بعض المسؤولين الأمريكيين في اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية يبدو وكأنه محاولة لتخريبه.

وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم “إننا تلقينا باستغراب ردود الأفعال الأولى التي صدرت من واشنطن على الاتفاق ولم نكن نتوقع أبدا أن يقدم بعض المسؤولين تفسيرا له بما يتعارض مع مضمونه وبما يبدو وكأنه محاولة لتخريب الاتفاق”.

ورأت زاخاروفا أن هذه التصريحات الأمريكية تشير إلى أن هناك من لا يروق له اتخاذ خطوات عملية لوقف القتال في سورية لافتة إلى أن موجة هذه التصريحات المقلقة بدأت تتراجع تدريجيا فيما تمضي العملية المتعلقة بالاتفاق رغم محاولات بعض المسوءولين الأمريكيين إفسادها.

وأضافت زاخاروفا “إننا واثقون من أن التطبيق النزيه لكافة بنود التفاهم الروسي الأمريكي يفتح آفاقا واقعية لتحسين الوضع الإنساني في سورية ودفع عملية التسوية السياسية واسعة النطاق تحت رعاية أممية إلى الأمام”.

وأوضحت زاخاروفا أن اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي يجب أن يدخل حيز التطبيق بدءا من يوم السبت المقبل لن يشمل التنظيمات المسلحة التي لم تؤكد انضمامها إليه كما أنه لا يتضمن وقف جهود محاربة الإرهاب محذرة وسائل الإعلام الغربية من التلاعب بهذا الموضوع وتوجيه أصابع الاتهام إلى روسيا بخرق الاتفاق على خلفية استمرار غاراتها ضد الإرهابيين.

وأعلنت زاخاروفا أن عسكريين من روسيا والولايات المتحدة شرعوا بتبادل المعلومات حول التنظيمات الإرهابية في سورية مشيرة إلى أن نجاح الاتفاق متوقف على توفر الإرادة لدى الأطراف وتحليها بالمسوءولية لدى الوفاء بالالتزامات التي أخذتها على عاتقها.

وانتقدت زاخاروفا تصريحات رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الذي أعلن أن نظامه غير معني بالاتفاق وقالت “إنه أمر غير نزيه للغاية عندما يوقع أحد المشاركين في مناقشة عامة على وثيقة مشتركة ومن ثم يخرج من الغرفة ويقول إنه يحتفظ بالحق في عدم الالتزام بها”.

واعتبرت زاخاروفا أن الحديث عن نشر النظام السعودي مقاتلات له في تركيا لا يسهم في تعزيز الثقة فيما يخص تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية متسائلة “ما هو الهدف من هذه الخطوة وهل تساهم في بناء الثقة .. الجواب هو لا”.

وجددت زاخاروفا مخاوف روسيا من قيام تركيا بأنشطة خفية على حدودها مع سورية مشيرة إلى قرار أنقرة الأخير بمنع المراقبين الروس من تنفيذ تحليق فوق المنطقة الحدودية في إطار اتفاقية “السماء المفتوحة” الدولية والذي كان انتهاكا للاتفاقية .

واستغربت زاخاروفا تصريحات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند التي أعرب فيها عن قلقه من “أدلة على وجود تنسيق بين وحدات الحماية الكردية وسلاح الجو الروسي والجيش السوري” وقالت “إن روسيا تصر منذ أشهر على ضرورة تشكيل تحالف واسع مناهض للإرهاب يضم القوى التي تواجه التنظيمات الإرهابية على الأرض ومنها الجيشان السوري والعراقي والوحدات الكردية والمعارضة الوطنية”.

تصرفات النظام التركي ودعمه للإرهاب بصورة معلنة يدل على عودته إلى طموحات الإمبراطورية العثمانية

وكانت زاخاروفا أكدت في مقابلة مع صحيفة “أرغومنتي إي فاكتي” الروسية اليوم أن التصرفات الأخيرة للنظام التركي ودعمه للإرهاب بصورة معلنة يدل على عودة النخبة السياسية في أنقرة إلى طموحات الإمبراطورية العثمانية.

ودعت زاخاروفا إلى استخلاص العبر من التاريخ مذكرة بأن البعض كانوا يطلقون على الإمبراطورية العثمانية في نهاية حقبتها “الرجل المريض”.

وقالت زاخاروفا: “إن على الدول الأوروبية التي تلازم اليوم الصمت حيال تصرفات تركيا عدم نيسان العواقب التي أدت إليها الطموحات العثمانية بالنسبة لأوروبا وبالنسبة للإمبراطورية العثمانية نفسها”.

وشددت زاخاروفا على أن روسيا تدافع عن سيادة سورية وعن مبادئ القانون الدولي مشيرة إلى أنها “تدعم الحكومة السورية في حربها ضد الإرهاب مثلما تدعم المعارضة والوحدات الكردية التي تحارب تنظيم “داعش” الإرهابي”.

وحذرت زاخاروفا من توريد الأسلحة للتشكيلات المسلحة غير الشرعية في سورية معتبرة أن المحاولات الخارجية لإسقاط الأنظمة أو احتوائها هي طريق لا يؤدي إلى شيء.

وقالت زاخاروفا: “إن فرض أي كيان اصطناعي لا يمكن أن يصمد طويلا وهذا الطريق يعد هداما ورأينا العديد من الأمثلة على ذلك”.
وجددت زاخاروفا تمسك روسيا الكامل بالاتفاقات الخاصة بمضمون ومراحل عملية التسوية السياسية للأزمة في سورية بمراعاة قرارات المجموعة الدولية لدعم سورية والقرار الدولي رقم 2254.

وقالت زاخاروفا: “إن الشيء الأهم في الوقت الراهن يتعلق بالحيلولة دون إفشال المحادثات السورية والعمل على منع بعض المشاركين في المجموعة الدولية لدعم سورية من إحباط التفاهم الروسي الأمريكي حول وقف الأعمال القتالية”.

وأكدت زاخاروفا أن النظام التركي يعمل على تأجيج الوضع على الحدود السورية التركية ويقوم بأعمال استفزازية ترتقي إلى حد العدوان.

 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: