الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العالم   

موسكو: إرهابيو “النصرة” وجماعات تابعة له قصفوا قنصليتنا بحلب.. إنزال عسكريين أمريكيين في سورية دون تنسيق مع حكومتها خرق لسيادتها
April 29, 2016 14:38

موسكو: إرهابيو “النصرة” وجماعات تابعة له قصفوا قنصليتنا بحلب.. إنزال عسكريين أمريكيين في سورية دون تنسيق مع حكومتها خرق لسيادتها

كل الأخبار / موسكو- سانا

ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني أن مبنى القنصلية الروسية في حلب “تعرض أمس الخميس لقصف بقذائف الهاون حيث سقطت قذيفة في رحبة القنصلية، فيما سقطت 3 أخرى بجانبها”، مشيرة إلى أن القصف “لم يسفر عن وقوع ضحايا وأن حجم الأضرار المادية لم يحدد بعد”.

وتابعت الوزارة في بيانها: إنه “وفقاً للمعلومات الواردة فإن “إرهابيي “جبهة النصرة” مع جماعات مسلحة معها نفذوا القصف على مبنى القنصلية وبشكل متعمد”.

وأدانت الوزارة “بشدة الهجوم الإرهابي” محذرة من محاولة التنظيمات الإرهابية وداعميها تقويض نظام وقف الأعمال القتالية في سورية.

وأعادت الخارجية الروسية إلى الأذهان أن القنصلية تم إيقاف عملها لدواع أمنية وإخلاء موظفيها جزئياً منذ كانون الثاني 2013.

ودعت الوزارة في بيانها أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية “لبذل قصارى جهدهم لاستمرار اتفاق وقف الأعمال القتالية وبذل كل ما في وسعهم لضمان احترامه الكامل والعمل على تحقيق فصل كامل بين المشاركين في الاتفاق وبين الإرهابيين”.

وأكدت الوزارة ضرورة “الرد المناسب” على محاولات تقويض وقف الأعمال القتالية وتحسين التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة كرئيسين مشاركين في مجموعة الدعم الدولي لسورية وإجراء رصد مباشر لتطبيق وقف الأعمال القتالية”.

وبدأ اتفاق وقف الأعمال القتالية في 27 من شهر شباط الماضي، وانتهكته المجموعات المسلحة أكثر من 430 مرة حتى الآن بحسب مركز التنسيق الروسي، والاتفاق لا يشمل تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” والمنظمات المصنفة على قائمة الإرهاب الدولية.

ريباكوف: انزال عسكريين أمريكيين في سورية دون تنسيق مع حكومتها الشرعية يشكل خرقاً لسيادتها

أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن انزال عسكريين أمريكيين في سورية دون تنسيق مع حكومتها الشرعية يشكل خرقاً لسيادتها.

وقال ريابكوف في تصريح نقله موقع روسيا اليوم: إن “موسكو متضامنة تماماً مع الموقف الرسمي لدمشق”.

وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أكد أمس إدانة الجمهورية العربية السورية الشديدة للعدوان السافر المتمثل بدخول عسكريين أمريكيين إلى رميلان الذى يشكل تدخلاً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للسيادة السورية، وشدد على أن هذا التدخل مرفوض وغير شرعي وجرى دون موافقة الحكومة السورية وهو بمثابة اعتداء صريح ينتهك أراضي الجمهورية العربية السورية ويتناقض مع الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية.

وتابع ريابكوف: بالطبع لا يمكن ألا نشعر بالقلق بشأن عدم تنسيق مثل هذه الخطوات الأمريكية مع الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية.. إن ذلك خرق للسيادة”.

وأشار ريابكوف في ذات الوقت إلى وجود اتصالات مستمرة على مستوى وزارتي الدفاع الروسية والأمريكية، موضحاً أن “هناك خبراء محترفين يعلمون جيداً الأوضاع وديناميكية تطورها والأخطار والمهمات الموجودة وهم الذين يقومون بإجراء هذه الاتصالات”.

خبيران روسيان: عمل غير مقبول وانتهاك صريح لميثاق منظمة الأمم المتحدة1

وفي سياق متصل أكد كبير الباحثين في معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين أن إنزال العسكريين الأمريكيين عمل غير مقبول وهو في حدوده الدنيا انتهاك صريح لميثاق منظمة الأمم المتحدة لأن سورية دولة مستقلة ذات سيادة وعضو في منظمة الأمم المتحدة.

وأشار زينين خلال مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إلى أن الخطوة الأمريكية ليست أكثر من دعاية إعلامية لواشنطن ولا يمكن لمئة وخمسين جندياً أمريكياً أن يحرزوا انتصاراً ما في المعركة ضد الإرهاب، مضيفاً إن الولايات المتحدة تشعر بأن قوة الجيش العربي السوري تتزايد يوماً بعد يوم وهي تريد أن يكون لها دور معين في هذه المنطقة بزعم محاربتها للإرهاب.

وفي مقابلة مماثلة قال المحلل السياسي الروسي أندريه استيفانوف إن خطوة الولايات المتحدة تعد “خرقاً كبيراً للعلاقات الدولية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي” لأنه لا يمكن ارسال قوات إلى دولة مستقلة ذات سيادة دون الحصول على موافقتها أو سماحها بذلك.

وبين استيفانوف أن هذا السلوك الأمريكي هو خرق فظ لقواعد القانون الدولي ولا يسمح به على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن دور هذه القوات مشكوك فيه إذ لا يمكن تصور أن هذه المجموعة من الجنود الأمريكيين سوف تحارب وتحسم المعركة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي على الأراضي السورية.

يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن وفى تخبط واضح قبل أيام ارسال من سماهم مدربين عسكريين إضافيين إلى سورية بزعم التصدى لتنظيم “داعش” الإرهابي بشكل يناقض تصريحاً سابقاً له لقناة بي بي سي بأن ارسال قوات برية إلى سورية “سيكون خطأ”.

بورودافكين: لا بد من وقف تدفق الإرهابيين والأسلحة من تركيا إلى سورية

إلى ذلك أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين ضرورة وقف تدفق الإرهابيين وتهريب الأسلحة من تركيا إلى سورية.

ونقلت وكالة تاس عن بورودافكين قوله للصحفيين في جنيف اليوم: “هناك قوى تتعمد إفشال اتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية ونحن نتحدث بشكل متواصل عن الحاجة لإغلاق الحدود السورية التركية التي يمر عبرها عناصر التنظيمات الإرهابية ويتم من خلالها تهريب الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية”.

وأضاف بورودافكين: “هناك حاجة ماسة لمنع هذا التدفق بحزم من أجل تعزيز نظام وقف الأعمال القتالية في سورية”.

ولفت المندوب الروسي إلى تصريحات متكررة لمتزعمي تنظيمي ما يسمى “أحرار الشام ” و”جيش الإسلام” أقروا فيها بأن التنظيمين يعملان جنباً إلى جنب مع تنظيم “بهة النصرة” الإرهابي ودعوا فيها “الجهاديين” لتوحيد الصف.

وكانت روسيا دعت الثلاثاء الماضي إلى إضافة تنظيمي “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” الإرهابيين إلى قائمة العقوبات للأمم المتحدة التي تضم تنظيم “داعش” الإرهابي، في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة الماضي أن هذين التنظيمين يشاطران تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين أفكارهما الهمجية.

ولفت بورودافكين إلى أنه بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254) فإن اتفاق وقف الأعمال القتالية لا يشمل تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، كما أن القرار ينص على مواصلة مكافحة التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها وهو ما تفعله القوات السورية المسلحة بدعم من القوات الجوية الروسية ونتيجة لذلك تم تحرير مدينة تدمر.

وحول سير عملية الحوار السوري السوري في جنيف أشار بورودافكين إلى “أن محاولات وفد الرياض وضع انذارات مسبقة لا معنى لها لن يقود إلى شيء”.

وكانت الجولة الثالثة من الحوار السوري السوري في جنيف انتهت يوم الأربعاء الماضي وقد انسحب وفد “معارضة الرياض” منها قبل انتهائها في خطوة وصفها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا بأنها “استعراض”، بينما اعتبرتها روسيا معافاة لعملية الحوار التي تخلصت من المتطرفين.

بيسكوف: لا بديل عن الحوار لحل الأزمة في سورية ونحن منفتحون للتعاون مع واشنطن بهذا الخصوص

من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف عدم وجود بديل عن الحوار السوري السوري في جنيف لحل الأزمة في سورية.

وقال بيسكوف في تصريح للصحفيين اليوم: “إن روسيا متمسكة بموقفها في اعتبار عملية جنيف مهمة للغاية بالنسبة لتسوية الأزمة في سورية وهي ترى بأنه لا بديل عن المحادثات السورية برعاية الأمم المتحدة”.

وأضاف بيسكوف: “إن روسيا منفتحة للتعاون مع الدول الأخرى التي تهتم بهذه المحادثات وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية”، مشيراً إلى أن كل الاتصالات اللازمة مع الأمريكيين مستمرة رغم “الوضع المتوتر جداً” في عملية الحوار.

وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخطط لعقد لقاء مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا الذي سيزور موسكو الأسبوع المقبل لبحث نتائج وآفاق الحوار السوري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: