الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العالم   

لافروف: استمرار اندماج بعض ما يسمى “فصائل المعارضة المعتدلة” بتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي
September 28, 2016 14:25

لافروف: استمرار اندماج بعض ما يسمى “فصائل المعارضة المعتدلة” بتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي

كل الأخبار / موسكو- جنيف – سانا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره الأمريكي جون كيري خلال اتصال هاتفي اليوم استمرار اندماج بعض ما يسمى “فصائل المعارضة المعتدلة” بتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي.

ونقل موقع روسيا اليوم عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان إن “الوزيرين أجريا اتصالا هاتفيا بمبادرة من الجانب الأمريكي لفت خلاله لافروف من جديد إلى أن عددا كبيرا من “الفصائل المعارضة” والتي تسميها واشنطن بـ “المعتدلة” لم ترفض الالتزام بالاتفاق الروسي الأمريكي المؤرخ في التاسع من أيلول الجاري والخاص بتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية وضمان وصول المساعدات الإنسانية فحسب بل تندمج بتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي وتواصل عملياتها العسكرية ضد الجيش السوري جنبا إلى جنب مع فرع “القاعدة” هذا”.

وشدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة تنفيذ الولايات المتحدة تعهداتها القديمة حول فصل مجموعات ما تسمى “المعارضة المعتدلة” عن التنظيمات الإرهابية وتوقف التغاضي عن المتطرفين.

وكان لافروف أعلن أول أمس “أنه لم يعد واثقا مئة بالمئة في استعداد واشنطن لضرب تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في سورية” مشيرا إلى أن كيري يكرر له خلال كل لقاء بينهما أن “النصرة” يمثل تهديدا لا يقل عن خطر تنظيم “داعش” لكن رغم تلك التأكيدات فإن الجيش الأمريكي لا يستهدف “جبهة النصرة” التي استغل إرهابيوها فترات وقف الأعمال القتالية للحصول على تعزيزات وأموال إضافية من الخارج.

من جهته أعلن جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان أن كيري “هدد” خلال الاتصال بتعليق تعاون بلاده مع روسيا حول الأزمة في سورية ما لم تضع موسكو حدا لما وصفه “القصف في مدينة حلب”.

وأضاف البيان إن “الولايات المتحدة تستعد لتعليق التزامها الثنائي مع روسيا حول سورية وخصوصا إقامة مركز مشترك للتنسيق العسكري”.

وتقود الولايات المتحدة منذ أكثر من سنتين تحالفا استعراضيا غير شرعي بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي لم يحقق أي نتائج تذكر على الأرض بل أسهم في تمدد التنظيم المتطرف لتطول اعتداءاته الدول الداعمة له بينما بدأت القوات الجوية الروسية في 30 أيلول من العام الماضي عملية عسكرية بناء على طلب من الدولة السورية لدعم جهود الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب أسفرت عن تدمير آلالاف الأهداف للتنظيمات الإرهابية من عتاد وأسلحة متنوعة ومنشآت لإنتاج القذائف والعربات وسيارات وصهاريج تنقل النفط السوري المسروق إلى داخل الأراضي التركية.

ولا تشكل “تهديدات” كيري هذه أي مفاجئة حيث تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون وبشكل فاضح تقديم مختلف أنواع الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية تحت مسمى “المعارضة المعتدلة”.

بورودافكين: خبراء روس وأمريكيون يبحثون في جنيف يوميا كيفية تطبيق الاتفاق بشأن سورية

في سياق متصل أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف ألكسي بورودافكين أن الخبراء الروس والأمريكيين يواصلون مشاوراتهم في جنيف حول كيفية تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف يوم 9 أيلول الجاري بين موسكو وواشنطن بشأن سورية.

وقال بورودافكين للصحفيين اليوم “إن المشاورات بين الوفدين الروسي والأمريكي في مركز الرد السريع في جنيف تستمر على أساس يومي”.

وأضاف بورودافكين.. “إن مناقشات موضوعية تجري بين عسكريي ودبلوماسيي بلدينا حول مسألة تنفيذ الاتفاق وهم يناقشون قضايا الامتثال لنظام وقف الأعمال القتالية في سورية اضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية حيث تمكنت روسيا جنبا إلى جنب مع الحكومة السورية من تحقيق تقدم كبير في هذا المجال”.

وأوضح بورودافكين أن الجانب الروسي في اتصالاته مع الشركاء الأمريكيين “يؤكد على أهمية تنفيذ واشنطن وظيفتها المنزلية بفك الارتباط بين المعارضة المعتدلة وجبهة النصرة والتي لن تكون حملة مكافحة الإرهاب فعالة بدونها”.

وكان مصدر دبلوماسي روسي أعلن في وقت سابق اليوم أن الاتصالات الروسية الأمريكية حول التسوية السياسية للأزمة في سورية لم تنقطع وذلك ردا على المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر الذي قال إن الوزير الأمريكى جون كيري “منفتح على إجراء محادثات” مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول سورية مشيرا إلى أن بلاده “مهتمة ببقاء هذه القناة مفتوحة رغم عدم وجود اتصالات منذ يوم الجمعة”. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: