كل الأخبار / اشنطن- سانا

كشفت مصادر استخباراتية أميركية أن العاملين في أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة يتوجسون خيفة من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي عبر عن عدم رضاه عن موقفها تجاه سورية وروسيا وشكك بالتقارير التي تقدمها.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست ” الأميركية أن الكثير من العاملين في وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه ” وجهاز المخابرات القومي الأميركي صوتوا لصالح الديمقراطية هيلاري كلينتون بسبب تخوفهم من ترامب وقال أحد ضباط الاستخبارات للصحيفة.. ” إنهم يخافون من المجهول لأنهم لا يعرفون ما هي حقيقة الرئيس الجديد”.

وقال مايكل هايدن المدير السابق لجهاز المخابرات القومي ووكالة الاستخبارات المركزية للصحيفة في اتصال هاتفي..”لا أستطيع تذكر أي رئيس أميركي منتخب كترامب كان يحمل هذه النظرة الرافضة للتقارير الاستخباراتية خلال حملته الانتخابية أو مشككا بنوعية ونزاهة المعلومات التي ستقدم إليه”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وبعد ساعات معدودة فقط من صدور نتائج الانتخابات أمس بدأ فريق من المحللين الاستخباراتيين الاستعداد لتقديم أول صورة غير منقحة عن الاخطار التي تواجه الولايات المتحدة إلى ترامب حيث سيطلع عليها الاخير صباح اليوم في اطار الموجز اليومي السري حول التطورات الأمنية الذي من المفترض ان يطلع عليه الرئيس الجديد والذي كان يقدم للرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما.

ولفتت واشنطن بوست إلى أن الجلسات المقررة لاطلاع الرئيس المنتخب على عمل اجهزة الاستخبارات الأميركية والمعلومات التي تملكها قد تشكل مواجهة تحمل الكثير من التوتر بين مسؤولي هذه الاجهزة وترامب الذي أظهر ازدراء كبيرا لعملهم في الماضي واعرب عن رفضه لمواقفهم تجاه روسيا وسورية.

وكان ترامب أكد في مناظرة تلفزيونية مع كلينتون في العاشر من الشهر الماضي أن على الولايات المتحدة أن تركز جهودها على القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي بالكامل وليس التورط بالقتال ضد سورية وروسيا مضيفا..”علينا أن نقلق بشأن داعش قبل أن نتورط بشكل أكبر” لافتا إلى أنه وعلى الرغم من أنه ليس من المعجبين بروسيا أو دمشق إلا أن كليهما يقاتلان تنظيم “داعش” تماما كما تفعل إيران.

وانتقد ترامب استراتيجية قيادة القوات المسلحة الأميركية متسائلا عن الفائدة التي تحققها واشنطن بالإعلان مسبقا عن خططها العسكرية.