كل الأخبار / برلين-سانا

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء أوروبيين اتفقوا خلال اجتماعهم اليوم في برلين على “ضمان حلول دبلوماسية” للأزمتين في سورية وأوكرانيا.

ونقلت رويترز عن البيت الأبيض قوله في بيان عقب اجتماع بين أوباما ورؤساء حكومات بريطانيا تيريزا ماي وإسبانيا ماريانو راخوي وإيطاليا ماتيو رينزي والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن المجتمعين أكدوا “الحاجة للعمل معا لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد اليوم بعد لقائه نظيره الأميركي جون كيري على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في البيرو أن “الاجتماعات مستمرة في جنيف على مستوى الخبراء العسكريين ومستشاري دول منطقة الشرق الأوسط الداعمة للمعارضة والمعنية بشكل مباشر بالأزمة في سورية وهذه الاجتماعات تعطي نتائج لا نعلن عنها حاليا لكنها تصطدم بعقبة عدم تنفيذ الطرف الأمريكي لاتفاقنا بشأن فصل ما يسمونه المعارضة المعتدلة عن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي”.

وفي محاولة منهم لقلب الحقائق دعا المجتمعون في برلين إلى ما أسموه “نهاية فورية للهجمات التي تشنها قوات الحكومة السورية بدعم من روسيا وإيران على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب” متجاهلين انتشار تنظيمات تكفيرية في أحياء مدينة حلب الشرقية تتخذ من المدنيين دروعا بشرية وتستهدف الأحياء الآمنة بالقذائف أبرزها “جبهة النصرة وحركة نور الدين الزنكي” التي تصنفها واشنطن على أنها “معارضة معتدلة” وتدفع لمرتزقتها الرواتب وتمدها بالسلاح والذخيرة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية جددت يوم الثلاثاء الماضي تأكيدها أن الطيران الروسي والسوري لم ينفذ منذ 28 يوما أي ضربات على حلب وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء ايغور كوناشينكوف في تصريح صحفي “إنه أثناء تنفيذ الضربات الصاروخية المكثفة باستخدام الصواريخ المجنحة ضد مواقع تنظيمي داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين لم توجه أي ضربات ضد أهداف في حلب”.

إلى ذلك قالت المستشارة الألمانية ميركل خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسباني راخوي إنه “لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن تمديد العقوبات الخاصة بأوكرانيا” في إشارة إلى العقوبات على روسيا معتبرة أن “الخطوات التي اتخذت لتنفيذ اتفاق مينسك للسلام غير كافية”.
واضافت ميركل إن “الزعماء لم يناقشوا فرض عقوبات مرتبطة بسورية ضد روسيا أثناء اجتماعهم اليوم”.

بدورها قالت الرئاسة الأميركية في بيان وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن “القادة أكدوا مجددا أهمية التعاون داخل المؤسسات المتعددة الأطراف بما فيها الحلف الأطلسي”.