كل الأخبار / واشنطن- سانا

أصيب مساعد وزير الخارجية الأمريكي ستيوارت جونز بإرباك كبير بعدما عجز عن الجواب على سؤال لأحد الصحفيين يتعلق بموقف بلاده من الديمقراطية في السعودية.

وسأل صحفي من وكالة فرانس برس جونز خلال مؤتمره الصحفي اليوم “كيف تصف التزام السعودية بالديمقراطية وهل تعتبر الإدارة الأميركية أن الديمقراطية تشكل سدا أو حاجزاً في وجه التطرف” لكن جونز صمت متنهدا لحوالي عشرين ثانية وبدا عليه أنه يفكر في الجواب لكنه فاجأ الصحفيين بتكرار انتقاداته للديمقراطية في إيران التي شهدت مؤخراً انتخابات رئاسية تعددية.

وذكر الصحفي في سؤاله بأن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون انتقد سلوك إيران في ما يتعلق بالانتخابات التي جرت خلال الشهر الجاري هناك لكنه يقف إلى جانب المسؤولين في السعودية التي تفتقر للديمقراطية.

وعمد جونز إلى إنهاء المؤتمر الصحفي بعد هذه السؤال مباشرة خوفا من أسئلة أخرى محرجة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زار السعودية ووقع مع نظامها صفقات عسكرية واقتصادية بمئات المليارات من الدولارات وهو ما اعتبره البيت الأبيض نجاحا غير مسبوق في السياسة الخارجية رغم الانتقادات الواسعة لتزويد نظام إرهابي دكتاتوري كالنظام السعودي بالسلاح.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي التي تداولت تسجيل الفيديو لجونز بشكل واسع انتقادات للسياسات الأمريكية المتناقضة.

وعلقت المدونة والناشطة الأمريكية ماذر جونز على ما جرى بالقول “إن الصمت أبلغ من الكلام في وزارة الخارجية في بعض الأحيان” فيما قال شادي حميد الذي يعمل في مركز بروكينغز انستيتيوت “إنه أطول توقف أشهده في حياتي من قبل مسؤول أميركي”.

يذكر أن النظام السعودي يتبنى العقيدة الوهابية التي تعد المنطلق الفكري والنظري لكل التنظيمات الإرهابية المتطرفة في العالم ويقوم بدعم تلك التنظيمات بالمال والسلاح لكن الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة تتغاضى عن ذلك بسبب العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربطها معه.