الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العالم   

زاخاروفا: (الخوذ البيضاء) كانت على علاقة وثيقة بالإرهابيين في سورية
August 03, 2018 11:51

زاخاروفا: (الخوذ البيضاء) كانت على علاقة وثيقة بالإرهابيين في سورية

كل الأخبار / موسكو-سانا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن ما تسمى جماعة “الخوذ البيضاء” كانت على علاقة وثيقة بالإرهابيين في سورية وأسهمت في إطالة أمد الأزمة.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن زاخاروفا قولها في إيجازها الصحفي الأسبوعي: “لنكن صادقين .. لقد حان الوقت لنطلق عليهم تسمية الاقنعة البيضاء بدلا من الخوذ البيضاء لأن الأشخاص الذين قدموا أنفسهم على أنهم عمال إنسانيون اتضح في الواقع أنهم عملاء أجانب عملوا في سورية لمصلحة دول أخرى تخالف سياساتها المصالح السورية وذلك مقابل أموال هائلة وقد ثبت ذلك بالبرهان القاطع الآن مع غجلائهم وتوزيعهم على دول مختلفة”.

وأضافت زاخاروفا: إن “من بين الدول التي عرضت استضافة عناصر هذه المجموعة كندا وليس هناك ما يدهش في هذا الأمر فأوتاوا تقدم دعما ماليا كبيرا إلى هذه المجموعة والحديث يدور عن مبالغ طائلة”.

وتابعت زاخاروفا: “إن كندا لديها بعض الصفحات القاتمة في تاريخها فهي وفرت ملاذا آمنا للنازيين في الماضي وهي الآن تقدم ترحيبا حارا بالمتآمرين مع الإرهابيين في سورية”.

وكان كيان الاحتلال الإسرائيلي كشف الشهر الماضي عن قيامه بـ “عملية سرية ليلية” هرب خلالها نحو 800 عنصر ممن يسمون أصحاب “الخوذ البيضاء” وعائلاتهم من منطقة في جنوب سورية ونقلهم برا إلى الأردن على أن يتم توطينهم في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وذلك مع افتضاح أمرهم وانتهاء الدور التخريبي الموكل إليهم.

وكشفت العديد من الوثائق التى عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث تعمل “الخوذ البيضاء” ارتباطها العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها لها وخصوصا “جبهة النصرة” بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش العربي السوري.

العمليات التي يقوم بها الجيش العربي السوري للقضاء على بؤر الإرهاب في درعا والقنيطرة شارفت على الانتهاء
إلى ذلك اعتبرت زاخاروفا أن العمليات التي يقوم بها الجيش العربي السوري للقضاء على بؤر الإرهاب في درعا والقنيطرة شارفت على الانتهاء مؤكدة أن الخسائر في صفوف الإرهابيين في تزايد مستمر.

وشددت زاخاروفا على أن محاولات بعض موظفي الأمم المتحدة تحميل الدولة السورية مسؤولية العمل الإرهابي الذي ارتكبه تنظيم “داعش” في محافظة السويداء هي تشويه فظ للوضع الفعلي في سورية وتلاعب ومتاجرة بمأساة المواطنين الذين تضرروا جراء الأعمال الإرهابية وهي تسيء إلى سمعة المفوض السامي لشؤون اللاجئين والإدارة التي يترأسها في الأمم المتحدة.

وأكدت زاخاروفا أن بيان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين “يتلاعب بالوقائع ويشوهها عمدا وبلا ضمير”.

وقالت: “للأسف هذه ليست المرة الأولى التي تتغلب فيها الأهداف المؤقتة والمعادية لسورية على العقل السليم والحقيقة.. وخاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار عدم إبداء أى رد فعل من قبل هذه الهيئة الدولية المدعوة للدفاع عن حقوق الإنسان على الصفقات التي عقدت فعلا مع إرهابيي “داعش” والتي حصلت في الموصل والرقة”.

وفي موضوع آخر اعتبرت المتحدثة الروسية أن هستيريا التدخل الروسي المزعوم بالانتخابات الأمريكية يقوض العلاقات الروسية الأمريكية ويعرض النظام السياسي الأمريكي للسخرية لافتة إلى أن نزوع واشنطن لتشديد العقوبات ضد روسيا يعود إلى عوامل تتعلق بالسياسة الداخلية الأمريكية ولا يستند إلى أي وقائع حقيقية.

وفي سياق آخر أكدت زاخاروفا أن موسكو لم تخالف قرار مجلس الأمن الدولي حين أصدرت تصاريح عمل لمواطني كوريا الديمقراطية نظرا لأن الداخلية الروسية تصدر التصريحات وفق اتفاقات أبرمت قبل اعتماد قرار مجلس الأمن.

إلى ذلك انتقدت زاخاروفا المناورات المزمعة بين جورجيا وحلف شمال الأطلسي “ناتو” في البحر الاسود وقالت: إن “موسكو لا تتفق مع ادعاءات تبليسي بمساهمة هذه المناورات المشتركة المسماة “الشريك الجدير” بتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأسود” مضيفة: إن “الاستقرار والأمن يتمثلان في الحوار البناء وليس في المروحيات والدبابات”.

وأوضحت أن الهدف الحقيقي من هذه المناورات هو ممارسة الضغط على أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وروسيا وستكون عواقب ذلك إثارة النزعة العسكرية والتصعيد الحتمي للتوتر.

يشار إلى أن مناورات “الشريك الجدير 2018” تجري في جورجيا في الفترة من 1 إلى 15 آب الجاري بمشاركة أكثر من 3 آلاف عسكري من 13 دولة هي جورجيا والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا واستونيا وفرنسا وليتوانيا وبولندا والنرويج وتركيا وأوكرانيا وأذربيجان وأرمينيا كما تشارك في المناورات 450 وحدة للتقنيات العسكرية.

وحول قضية تسميم الضابط الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا قالت زاخاروفا: إن” السلطات البريطانية تمارس ضغطا سياسيا على شرطة البلاد في التحقيق بحادثي سالزبوري وأيمسبوري والدليل على ذلك الرفض الكبير لاتصال الجانب الروسي بالشرطة”.

إلى ذلك أكدت زاخاروفا أن العسكريين الروس لا يشاركون في العمليات القتالية على أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى موضحة أن 175 خبيرا روسيا بينهم 5 عسكريين و170 مدنيا تم إرسالهم إلى هذا البلد على أساس قانوني بناء على طلب رئيس هذه الدولة للمساهمة في إعداد العسكريين في هذا البلد وتدريبهم على مهارات التعامل مع الأسلحة والمعدات التي تم توريدها إلى الجمهورية من قبل وزارة الدفاع الروسية دون أي مقابل.

وحول مقتل صحفيين روس فى جمهورية أفريقيا الوسطى قالت زاخاروفا: إن المعطيات تشير إلى أن الجريمة كانت بدافع السرقة وقتل الصحفيون عند محاولتهم مقاومة المهاجمين.

جدير بالذكر أن الصحفيين الروس كيريل رادشينكو والكسندر راستورغويف وأورهان جيمال قتلوا في جمهورية أفريقيا الوسطى في الـ 30 من تموز المنصرم وكانت بحوزتهم هويات صحفية منتهية المدة صادرة عن وسائل إعلام مختلفة وفتحت لجنة التحقيقات الفيدرالية الروسية تحقيقا في القضية تحت مادة “القتل”. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: