الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار العرب  

المالكي يحذر من مخاطر الفتنة وفتاوى التكفير والقتل على العالم الإسلامي
April 27, 2013 12:50


بغداد-سانا
أكد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي أهمية انعقاد المؤتمر الدولى للحوار والتقريب فى هذه المرحلة من تاريخ الأمة الإسلامية لما يشكله ذلك من فرصة تاريخية بسبب الأوضاع الصعبة التي تمر بها الأمة في ظل الصراع وانفجار الخلافات التي هي صنع من لا يريدون لهذه الأمة النهوض.
وقال المالكي في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر الإسلامي الدولي للحوار والتقريب الذي تشارك فيه عدة وفود من العالمين العربي والإسلامي: "يسرنا أن ينعقد هذا المؤتمر في بغداد السلام التي شهدت فترات صعبة ظهرت خلالها فجوات كبيرة أتاحت تسلل تنظيم القاعدة وأفكاره السيئة إلى العراق فأشعلت نار الفتنة الطائفية" مؤكدا الحاجة الماسة لنبذ الفتنة وطرح أفكار الحوار والتقريب لمواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسلمون من قبل أعداء الأمة الإسلامية الذين لا يريدون لها أن تمتلك كيانها اللائق بها.
وبين المالكي أن "من مخاطر الطائفية أنها سرعان ما تتحرك بسرعة إلى عملية تقسيم وتمزيق البلدان الإسلامية على خلفيات طائفية" مطالبا السياسيين بعدم جر صراعاتهم إلى أبناء الأمة وأن يدعوها تعيش وحدتها وأخوتها ووئامها واختلافها في القضايا السياسية دون أن يتحول ذلك إلى تحريض على الفتنة.
وأضاف المالكي: "نريد احترام الهوية الوطنية التي تؤكد انتماء المواطن إلى بلده وأن يبقى انتماؤه الديني له وهو حر فيه".
من جانبه أكد خضير الخزاعي نائب الرئيس العراقي في كلمته أن الخطر والشر الكبير الذى يتهدد الأمة الإسلامية يأتي من فتاوى التكفير والمغالاة وإباحة الدماء والتعصب الأعمى والجهل بالإسلام دين الوحدة والتسامح والمحبة والبناء واحترام الإنسان وتعظيم جريمة القتل والتفرقة.
وحذر الخزاعي من أصحاب الفتاوى المذكورة والمنابر وأجهزة الإعلام الهدامة الذين يهدفون من ممارساتهم إلى تسييس "الاختلاف المذهبي" وتوظيفه لصالح أهداف سياسية ذرائعية لا أساس لها.
وأوضح الخزاعى أن الأمة الإسلامية تجتاز مرحلة خطيرة وبالغة الحساسية تستهدف نسف وحدة نسيجها والغاء دورها وتبديد قدراتها وخيراتها وتدمير حاضرها والمستقبل داعيا جميع أبناء الأمة إلى العمل على لم الشمل وجمع الكلمة وتوحيد الرؤى والصفوف وترشيد المواقف والخروج من مسلسل الأزمات إلى فضاءات المودة والوئام والعيش المشترك بدل اللجوء للعنف والانتقام.
وأكد الخزاعي أن هناك حاجة ماسة للحوار العلمي البناء بين كل المذاهب والطوائف وأصحاب الرأي والاجتهاد واستبعاد التعصب وأسباب التفرقة والخلاف مطالبا باتخاذ موقف قانوني يجرم دعاة التكفير ومطلقي فتاوى الإرهاب وإباحة الدماء ووسائل الإعلام السائرة في ركابهم لأن جميع هؤلاء هم مصدر الفتنة.
كما طالب الخزاعي بالعمل على حل مشاكل الفقر والتنمية ونقص الخدمات والتخلف العلمى من خلال توظيف الثروات الهائلة والطاقات البشرية والعلمية التي يمتلكها العالم الإسلامي في هذا الاتجاه.
من جهته أكد ابراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي ضرورة تحمل المسؤولية تجاه تحقيق الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية وصيانتها وصيانة كل ثقافة تحاول أن تتجه للوحدة وذلك عبر ردع البدع التي استطاعت أن تصل في بعض المناطق إلى منابر الإسلام ومواجهة الانحراف الفكري المسؤول عن الفساد المنتشر اليوم.
وقال الجعفري في كلمة له خلال المؤتمر إنني "أوجه خطابي إلى أبناء شعبنا العزيز في العراق ومن خلالهم إلى كل أبناء الأمة الإسلامية في كل مكان لا تسمعوا إلى صوت التفرقة بل اسمعوا صوت الوحدة والمحبة والثقة".
وأشار الجعفري إلى الدور السلبي الذي تمارسه اليوم معظم وسائل الإعلام معتبرا أن "الإعلام ابتلي بعمى البصيرة ويحاول بشكل أو بآخر أن يقلص حقائق الأمور حتى يختزلها بحجم ضئيل ويبعد القريب ويقرب البعيد والمشكلة تتمثل في هوس الإعلام الذي بدأ يمتد إلى بعض الفضائيات".
وحذر الجعفري من "خطر يداهم الإسلام كله في مناطق المسلمين وهو الفتنة والتي عندما تشتعل في بلد لا يمكن منع وقوعها ولكن على الأقل نستطيع أن نحجمها ونحول دون انتشارها إلى مناطق أخرى" لافتا إلى أنه ينبغي النظر إلى أن جميع أعمال الحرب والعنف والشغب تهدد الوضع كله في العالم الإسلامي.
من جانبه دعا الدكتور محمد نوح وزير الأوقاف الأردني في كلمته علماء الأمة الإسلامية على وجه الخصوص إلى عدم جعل منابرهم مطية للفتن وعدم استغلالها لزيادة الشرخ في الأمة ولا سيما أن الشعوب تستمع إلى علماء الدين أكثر مما تستمع للساسة.
وأكد نوح أن "التفرقة التي تحصل في الأمة تحتاج إلى مطية تركبها تتمثل إما بجاهل متنسك يعلو المنابر ليبيح قتل المسلمين بعضهم بعضا أو عالم مرتش تغريه أموال الدنيا ونفطها والمناصب ليبث الفرقة والخلاف بين المسلمين".
المالكي يطالب بتسليم قتلة الجنود العراقيين فورا أو سيتحمل من يؤويهم نتائج وخيمة
في سياق آخر طالب نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة العراقية المتظاهرين السلميين بطرد المجرمين الذين يستهدفون قوات الجيش والشرطة العراقية داعيا علماء الدين وشيوخ العشائر وأبناء الشعب العراقي وخصوصا في محافظة الأنبار إلى نبذ الفتنة وقتلة الجنود العراقيين.
وقال المالكي في بيان أصدره اليوم "لن نسكت على ظاهرة قتل الجنود العراقيين قرب ساحات التظاهر" مطالبا بتسليم قتلة الجنود فورا أو سيتحمل من يؤويهم نتائج وخيمة ومحذرا أي جهة تقوم بإيواء القتلة.
من جانبه أمهل الفريق أول مرضي المحلاوي قائد عمليات الأنبار المعتصمين في محافظة الأنبار 24 ساعة لتسليم قتلة الجنود الخمسة العزل الذين استشهدوا على يد مجموعة إرهابية قرب ساحة الاعتصام في المحافظة بعد مغادرتهم إحدى الثكنات العسكرية مبينا أنه بخلاف ذلك فإن الرد سيكون حاسما من قبل قوات الجيش العراقي بالمحافظة.
وذكرت قناة العراقية أن السلطات المحلية في محافظة الأنبار أعلنت فرض حظر للتجوال يدخل حيز التنفيذ ابتداء من الساعة التاسعة مساء اليوم وحتى الرابعة من فجر يوم غد.



  عدد المشاهدات: 509

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: