تنتفخ دويلة قطر عبر تخصيص القسم الأكبر من العائدات الضخمة لقطاع الغاز للتدخل في الأحداث الجارية في الشرق الأوسط ، من أفغانستان والسودان وليبيا ومصر والدور الأبرز حالياً هو ما تقوم به في سوريا .

ويكمل ذراعها الإعلامي وهو قناة الجزيرة دور رأس المال الضخم في استمالة المزاج والحراك الشعبي في مختلف بلدان المنطقة نحو العنف والتطرف وتخريب البنى الاجتماعية والاقتصادية لدول متعددة وتتحالف الدولة القطرية مع دول المنطقة التي تتقاسم معها الدور والأهداف ، كما تتحالف وتدعم بالمال والإعلام منظمات تم تصنيفها على المستوى الدولي بالإرهابية

ولعل أبرز هذه المنظمات هو جبهة النصرة التي تقاتل الدولة والجيش السوري وتسعى لإسقاط النظام وإقامة إمارة اسلامية ، والمسؤولة عن تخريب العديد من المنشآت الاقتصادية ومئات بل ألاف الضحايا ، ولا يحتاج المتتبع للأحداث في المنطقة إلى كثير من العناء حتى يجد الدليل على الدور القطري ويكفي تتبع حالات الاختطاف التي يقوم بها الارهابيون وعلى رأسهم جبهة النصرة والتدخل القطري في كل مرة ونجاحه في كثير من الحالات بإنهاء حالات الاختطاف ليكون دليلاً على أن للقطريين نفوذاً ليس قليلاً لدى المجموعات الارهابية .

وكذلك يبرز القاسم بين قطر والمجموعات المسلحة وهو العمل على اسقاط النظام السوري لإثبات العلاقة الخاصة التي تربط الطرفين قطر والارهاب في سوريا . ليس للدويلات أمثال قطر أي دور في حالات السلم والاستقرار ولذلك تسعى قطر وتربط دورها بالدول الكبرى التي تسعى لخلخلة الأمن والاستقرار في مناطق كثيرة في العالم وأهمها دول الشرق الأوسط . الدور القطري سيختفي في حالتين :

الأولى : نجاح دول الأقليم في إيقاف الاقتتال الدائر وعودة الاستقرار والهدوء

الثانية : تدخل الدول الكبرى بشكل مباشر في الاحداث مما يهمش ويلغى دور الدول التي تدور في فلكها والتي سيقتصر دورها على دفع قيمة فواتير التدخل الدولي .