الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   منوعات  

القرضاوي زارع الشوك ... و السواعد السورية - بقلم : الرحالة العربي السوري عدنان عزام
June 08, 2013 14:34

كل الأخبار - باريس

الجمعة ٣١ ماي ٢٠١٣ , ترأس خادم الصهيونية , يوسف القرضاوي اجتماعا حاشدا في أحد ملاعب دوحة قطر , و راح يصب نار غضبه على الشعب الروسي متهما اياه بانه  قاتل العرب و المسلمين , ناسيا او متناسيا ماذا فعل الغرب الصهيوني بالشعوب العربية و الملايين التي قتلوها في المغرب العربي و مشرقه  و نسي صديقته اسرائيل و كم دمرت و دنست و قتلت في بلاد العرب ,
ثم راح يشتم و يقذف المسلمين الشيعة بألقاب لا تخرج الا من فاه منحط و فاقد للاخلاق , متهما اياهم بالكفر
و امر الحاضرين بالذهاب للجهاد في سوريا لمحاربة النظام الذي وصفه بالعلوي , النصيري الكافر بل أشد كفرا من النصارى و اليهود
ولدب الحماس في الجماهير , قال لهم لو ان صحته تساعده لذهب هو للقتال في سوريا
وتوجه الى المسلمين في كل العالم طالبا ٫منهم الذهاب الى سوريا للجهاد , واعدا أياهم بحوريات الجنة
لم يترك كلمة تثير الحقد و الكراهية و ٠تجييش الحاضرين و تحريضهم على قتل الجيش السوري الا و قالها ,
ثم أخذ مكانه الشيخ الكويتي شافي العجمي ليلهب الجماهير بتوزيعه  رقم هاتفه على الحضور قائلا لهم .
من يريد منكم المال و السلاح للذهاب لقتال الكفار في سوريا فليأتي إليّ
مال النفط أعمى بصيرة القرضاوي و المجتمعين معه في المحمية الامريكية , فنسوا أن اللبنانيون و السوريون شعب و احد و دم واحد و عرض واحد و ارض واحدة
و أن حزب الله و الجيش العربي السوري لم يستيغيثا بالمرتزقة الذين قدموا من كل انحاء العالم لسفك الدم السوري
المشهد واضح لكل ذي بصر و بصيرة , شيخ الفتنة ينعق كطائر البوم من قطر , في نفش اللحظة , يجاريه نتنياهو من تل ابيب و سعود الفيصل من الرياض , و الصهيوني الفرنسي لوران فابيوس من باريس , و أردوغان من الأناضول و مفتي القتل وليد جنبلاط من بيروت
و قناة الجزيرة توصل صوتهم للعالم كشريك حقيقي في جريمة سفك الدم السوري و تعريض امن الدولة السورية للخطر
قل لي من ترافق اقول لك من انت
هذا الكلام يقولونه منذ سنتين عبر منبر قناة الجزيرة و مئات القنوات الاعلامية التي تحرض على قتل السوريين و هدم الدولة السورية
هذا الكلام يقولونه بأمر و تأييد الدول المتحالفة ضد سوريا و على رأسها امريكا , اسرائيل , فرنسا , بريطانيا , تركيا ,
هذا الكلام ينفذه بيادق أمريكا في المنطقة , قطر ,السعودية , عصابة الحريري
هذا الكلام هو الذي غسل دماغ الالاف من المسلمين في العالم و حرضهم على هدم الدولة السورية و قتل السوريين و تهجيرهم
هذا الكلام هو الذي نسمعه منذ سنتين لمنع المصالحة بين السوريين ووقف الحرب ووقف نزيف الدم السوري
هذا الكلام هو الذي يتبناه القادة الغربيون و يردده الاعلام الغربي لتشكيل حالة عدائية ضد الدولة السورية و شعبها و قيادتها و بالتالي تدميرها و احتلالها
حرب خادعة مضللة كما لم يسبق لها مثيل في التاريخ
حرب تروج لها الحكومة الفرنسية متناسية مبادئ الجمهورية و مصالح الشعب الفرنسي و متعاونة مع العصابات الارهابية المعادية لها اصلا
و التي ستنقلب عليها اجلا ام عاجلا وستعود لفرنسا لاشعال النار بها
الحكومة الفرنسية يجب ان تركب قطار جنيف ٢ و تحجز لفرنسا موقعا لائقا بها و ان تتوقف عن الدفاع عن الارهابيين أكثر مما يدافعون عن انفسهم , و ان لا تتبنى شروطهم بتسليح المعارضة و رحيل الرئيس السوري بشار الاسد و عدم حضور أيران مؤتمر جنيف
هذه شروط لتخريب مؤتمر جنيف و أستمرار الموت و القتل في سوريا و ليس للمصالحة , و بتبني الحكومة الفرنسية هذه المطالب
لن تجد لها في جنيف ألا مقعدا ثانويا سترابونتان , مقعدا لا يليق بها و هذا ما قالته صحيفتا , ليبيراسيون و لو كانار انشيني الفرنسيتان
هذه شروط , لو تمسكت بها الحكومة الفرنسية فأنها ستظل وصمة غباء في تاريخ الديبلوماسية الفرنسية و سيضيفها الشعب السوري الى ذاكرته الجمعية التي تسجل لفرنسا إعتداءاتها التاريخية على سوريا
الحكومة الفرنسية , بتبنيها هذه المطالب , تبرهن عن جهلها بالجغرافيا السياسية للمنطقة , لأن إيران , دولة وشعبا و حضارة , متجذرة في المنطقة وعلاقاتها مع بلاد الشام أقوى من أن يقتلعها التأمر الغربي الصهيوني التركي مع عصابات القتل
الحكومة الفرنسية يجب أن تستنير برأي المجموعة البرلمانية للصداقة الفرنسية السورية و التي ستعقد بناء على طلبنا أول لقاء لها في البرلمان الفرنسي يوم ١٩ حزيران ٢٠١٣
للأستماع لشهادات ايجابية عما يجري في سوريا , شهادات تسمع لأول مرة في باريس الرسمية , ليعرف العالم أن سوريا عازمة مهما كانت التحديات على خوض معركة البناء
و ليعرف العالم أن الرئيس السوري بشار الأسد طرح برنامجا للحوار الوطني و مد يده يده لكل السوريين الوطنيين , و حتى من غرّر به و حمل السلاح ضد سوريا
المادة الثامنة أزيلت من الدستور , مما سمح بتشكيل احزاب سورية كثيرة , تعمل الان على وضع تصورها لسوريا الغد
يجب ترك السوريين وحدهم يقررون مصيرهم و التوقف فورا عن تأييد الخطاب الديني الاعمى الذي لا يعرف الاالقتل
و ازالة الاخر , المثل العربي كان صادقا عبر التاريخ , من يزرع الشوك لا يحصد الا العواصف ,

الزارعون الاشواك في سوريا , سيحصدون العواصف , و الغيث بدأ ينهمر على تركيا , انه اول الغيث , باذن الله

و بقوة سواعد ابطال الجيش العربي السوري و همة السوريين العالية و المقاومة اللبنانية الشريفة و كل أصدقاء سوريا الحقيقيين



  عدد المشاهدات: 1747

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: