مشلب : لقطاع التعاون السكني دورا كبيرا في إعادة الإعمار خلال المرحلة المقبلة.....
غزال : نحن في الاتحاد السكني اقوياء لكن جهودنا مبعثرة
سكري: ضاحية الفيحاء اهم انجاز في العام الماضي .....
كل الأخبار - محمود الصالح
عقد الاتحاد العام للتعاون السكني مجلسه السنوي الاول برئاسة المحامي زياد سكري رئيس الاتحاد العام للتعاون السكني وحضور السادة عبد المعطي المشلب عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية القطري والمهندس محمد وليد غزال وزير الاسكان والتنمية العمرانية ومعاونو الوزير والمدراء العامون لمؤسسات الاسكان والمصرف العقاري ومدير التعاون السكني في وزارة الاسكان وعدد من المدراء واعضاء مجلس الاتحاد وتم خلال هذا الاجتماع مناقشة جدول اعمال مجلس الاتحاد الاول لهذا العام والذي تضمن مناقشة التقارير المقدمة الى المجلس والتي تضمنت واقع التعاون السكني والنشاطات التي تحققت خلال العام الماضي وبداية هذا العام وتحدث المحامي زياد سكري رئيس الاتحاد العام للتعاون السكني قائلا : الحقيقة ان الحكومة تعتبر قطاع التعاون السكني من القطاعات الهامة والتي يقع على عاتقه دورا مميزا في اعادة البناء وتم ترجمة ذلك بشكل عملي من خلال الامر الاداري الذي اصدره السيد الرئيس بشار الاسد في منتصف العام الماضي والذي اوجد حلا جذريا لمشكلة ضاحية الفيحاء العمالية التي بقيت تراوح مكانها منذ سنوات وجاء هذا الامر الاداري بعد شهر فقط من انعقاد مؤتمر التعاون السكني في العام الماضي حيث تم بموجبه السماح ببناء ضاحية الفيحاء السكنية في منطقة الديماس وتبلغ مساحة الضاحية /150/ هكتار موزعة الى /372/ مقسم تكفي لبناء /11/ الف شقة سكنية وستكون هذه الضاحية انوذجا لكل محافظات ، وهناك خطوة مهمة جدا انجزت خلال العام الماضي وهي صدور المرسوم /36/ الذي سمح بتنازل العضو التعاوني عن حقه في العضوية وكذلك عن المسكن امام الجمعية السكنية بعد ان كان هذا الاجراء غير مسموح وكان الاعضاء يلتفون على القانون من خلال الحصول على قرارات احلال العضوية من القضاء مما كان يسبب اشكالات قانونية ومادية وارباكات ادارية للأعضاء والجمعيات الان هذه القضية انتهت بشكل نهائي والنقطة الثالثة الان انهينا اعداد تشريع جديد للتعاون السكني يتلافى الثغرات التي كانت موجودة في التشريعات القائمة ويساهم في تطوير التعاون السكني ويمكن ان يصدر هذا التشريع قريبا بعد اقراره من السلطة التشريعية .
وزير الاسكان المهندس محمد وليد غزال قال : انا عضو في التعاون السكني منذ عام 1984 وانا بصورة واقع هذا القطاع واعرف ما يعانيه من هموم وسنعمل مع الزملاء في الاتحاد لتذليل جميع العقبات الموجودة ، ان لقطاع التعاون السكني دورا هاما من خلال تامين السكن الصحي وبالأسعار المقبولة وصادف هذا القطاع تحديات كبيرة منها زيادة عدد الاعضاء وصعوبة تامين المقاسم اللازمة لبناء المساكن التعاونية ، والتحدي الاكبر لهذا القطاع هو التشريعات التي صدرت بخصوصه كلها لم تحل المشكلة ونحن الان بحاجة الى تشريع جديد يحرر التعاون السكني من القيود ويجعله يعتمد على نفسه دون اي حاجة لمساعدة الدولة ومن اجل ذلك تم وضع رؤية جديدة لتعديل المرسوم 99 الناظم لعمل التعاون السكني وهناك المواد التي طالها التغيير هي /18- 22- 30 -31 / وهذه المواد اذا استثمرت بالشكل الامثل ستؤدي الى تطوير قطاع التعاون السكني من حيث تامين الارض والتمويل . الان القطاع السكني يمتلك رصيدا مصرفيا مودعا لدى المصارف يتجاوز / 30/ مليار ليرة سورية وفي هذ القطاع مليون عضو تعاوني ونحن من خلال التعديلات القادمة في تشريع التعاون السكني المقترح سوف نستغني عن خدمات المصرف العقاري لان المصرف مصدر معاناة لنا وليس مصدر مساعدة والمادة /22/ تسمح للجمعيات بتامين الارض خارج المخططات التنظيمية من الدولة او من القطاع الخاص وبذلك يمكن ان ننهي مشكلة تامين الارض وستساعدنا هذه المادة على التطوير العقاري وكذلك ستسمح بإنشاء وحدات ادارية في مشاريع الجمعيات . المادة /30/ تشجع احداث جمعيات مشتركة ونحن ندعو لتجميع الطاقات لأنه من غير المعقول ان يكون لدينا / 2700/ جمعية نريد تقليص عدد الجمعيات الصغيرة والعمل بمفهوم الجمعية المشتركة . المادة /31/ اعطت الجمعية الحق بإحداث مكاتب هندسية وفق تعرفة نقابة المهندسين واستيراد الاليات والمواد الاولية . نحن في القطاع التعاوني السكني اقوياء لكن جهودنا مبعثرة ونريد لهذا القطاع ان يعمل بعقلية جماعية وكلنا في خدمة هذا القطاع ....
وفي كلمة له في ختام المجلس أكد عضو القيادة القطرية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية عبد المعطي مشلب أهمية هذا القطاع في إعادة الإعمار خلال المرحلة المقبلة والعمل كفريق واحد للنهوض به وتمكين ذوي الدخل المحدود من الاستفادة منه.
وحمل مشلب الجميع مسؤولية إلحاق الضرر بقطاع السكن في مرحلة من المراحل نتيجة التفرد في اتخاذ بعض القرارات والابتعاد عن التشاركية وهذا ما يجب الابتعاد عنه في هذه المرحلة لتصويب القرارات وتصحيحها وترجمتها على أرض الواقع بما يخدم أكبر شريحة في هذا القطاع.
ودعا مشلب إلى انتخاب مجلس إدارة جديد قادر على النهوض بالتعاون السكني خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجه سورية نتيجة تعرضها لحرب إرهابية كونية هدفها إسقاطها وتحييدها عن مواقفها مؤكدا ضرورة مضاعفة الجهود والابتعاد عن الممارسات السلبية وتعميق الايجابيات التي من شأنها الارتقاء بالإمكانيات وتطويرها في كل المواقع خاصة قطاع السكن..وقدم عدد من اعضاء المجلس المقترحات التي من شانها تطوير قطاع التعاون السكني وايجاد الحلول اللازمة لجميع العقبات التي تعترض عمل هذا القطاع .
وتمت الموافقة على التقارير المقدمة الى مجلس الاتحاد والتي اشارت الى جملة من القضايا ومنها ان عدد الجمعيات السكنية بلغ / 2692/ جمعية على مستوى القطر ينتسب اليها حوالي مليون عضو تعاوني استلم منهم /214/ الف عضو مساكنهم وهناك اكثر من / 130/ الف مسكن قيد الانجاز ويلاحظ ان التقارير المقدمة تركز على موضوع احداث ضاحية الفيحاء والمراسلات والاجراءات المتخذة بهذا الخصوص وكذلك على مشروع تعديل المرسوم /99/ اضافة الى التقارير المالية للاتحاد.