كل الأخبار / جنيف- سانا

كتب رئيس التحرير من جنيف :

بعد اللقاء بين وفد الجمهورية العربية السورية وستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية أمس الأول الجمعة والذي أكد فيه الوفد على العديد من الثوابت الوطنية فيما يتعلق بوحدة سورية وارضها وشعبها ومكافحة الإرهاب ووضع قائمة تضم كل التنظيمات الإرهابية يدور الحديث في جنيف بين أروقة الأمم المتحدة وأوساط الإعلاميين عن حرص الحكومة السورية على الايفاء بالتزاماتها لجهة السعي والعمل بمصداقية لايجاد حل سياسي للازمة ينجزه السوريون من دون تدخل خارجي.

ويرى إعلاميون أن حضور وفد الجمهورية العربية السورية إلى جنيف في الوقت المحدد وفق مواعيد الأمم المتحدة لهو أكبر دليل على مساعي الدولة السورية وتفانيها من أجل وقف نزيف دماء السوريين.

وفي المقابل وفيما يخص وفود المعارضة لا شيء يعلو فوق صوت الانقسام والخلافات التي تتوالد بشكل متصاعد الامر الذي انعكس على الارض بعدم التزام أشخاص هذه المعارضات بمواعيد ودعوات الأمم المتحدة وبالتالي عدم اهتمامهم بما يعانيه السوريون جراء الإرهاب الذي تسانده قوى اقليمية ودولية تدعم في الوقت ذاته بعض أطراف هذه المعارضة بهدف إدامة الحرب الإرهابية على سورية.

مصادر من أوساط المعارضة كشفت عن وفود من القوى الدولية الداعمة للإرهاب لتدريب بعض وفود المعارضة وتقديم المشورة لها الامر الذي يعكس ارتهان هذه المعارضات لاجندات معادية للشعب السوري.. والحديث يبرز تعارض وتناقض الأجندات في الخلافات الحامية بين وفود المعارضة.

كل التوقعات تشير إلى أن الأيام القادمة ستشهد مزيدا من تصاعد الخلافات وتباين الاجندات ولكن القاسم المشترك بين هذه الوفود أن آخر همها هو إنهاء معاناة الشعب السوري.

إن حالة التناقض التي تهيمن على مواقف العديد من شخصيات المعارضة لم تلغ حالة الفوضى في طريقة قدومها إلى جنيف حيث بينت مصادر إعلامية حدوث إشكالات في مطار جنيف وأشارت إلى أن إحدى الدول المتورطة في دعم التنظيمات الإرهابية في سورية هي من تقود العملية الاعلامية لبعض وفود المعارضة حيث أبدت هذه الجهة انزعاجها من إطلاق بعض شخصيات المعارضة تصريحات متناقضة حول موضوع الضمانات وغيرها من الأمور التي تحدثت عنها.