الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   آخر الأخبار  

الجعفري عقب جلسة محادثات مع دي ميستورا: الجلسة مهمة تطرقنا خلالها بشكل معمق إلى قضية مكافحة الإرهاب
March 21, 2016 14:01

الجعفري عقب جلسة محادثات مع دي ميستورا: الجلسة مهمة تطرقنا خلالها بشكل معمق إلى قضية مكافحة الإرهاب

كل الأخبار/ جنيف-سانا

عقد وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري جلسة محادثات جديدة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا ومساعديه بمقر الأمم المتحدة في جنيف.

وقال الدكتور بشار الجعفري رئيس وفد الجمهورية العربية السورية في مؤتمر صحفي عقب الجلسة اليوم “أجرينا جلسة مهمة مع دي ميستورا تطرقنا خلالها وبشكل معمق إلى مسائل تشكل أولوية بالنسبة لسورية وللعالم أجمع مثل قضية مكافحة الارهاب كتنظيمات وأفراد وكيانات في ضوء تنفيذ أكثر من 14 قرارا صادرا عن مجلس الأمن بهذا الصدد”.

وأضاف الجعفري “لقد شرحنا للمبعوث الأممي مخاطر قيام دول بعضها أعضاء في مجلس الأمن بدعم الإرهاب وتسليحه وتدريبه وتصديره إلى سورية عبر تركيا تحت مسميات عدة”.

وأكد الجعفري “أنه مهما كانت التسميات التي يتم من خلالها تعريف التنظيمات الإرهابية النشطة فوق الأراضي السورية فإن هذا لا يلغي أبدا واقع أن هذه التنظيمات المسلحة كلها إرهابية ولا يمكن لأحد أن يقنع أحدا آخر بما فيه الشعب السوري بأن شيشانيا وتركستانيا واستراليا وأمريكيا وفرنسيا وبلجيكيا ومغربيا وليبيا وسعوديا وكويتيا وإماراتيا كلهم عبارة عن معارضة سورية معتدلة مسلحة”.

وتساءل الجعفري “لماذا لا توجد معارضة مسلحة معتدلة تنشط فوق الأراضي الفرنسية والبريطانية والامريكية وترعاها دول أخرى.. لماذا هذا التمييز بحق الشعب السوري فقط”.

2

وتابع الجعفري “عندما يكون الإرهاب ناشطا في سورية ضد السوريين يسمى معارضة مسلحة “معتدلة” أو “جهاديين” أو “ثوارا” أو :متمردين” لكن لا يقال إنهم إرهابيون.. أما حين يعود هؤلاء الإرهابيون إلى عواصمهم التي أتوا منها في أوروبا وأمريكا وأستراليا ودول أخرى ويقومون بأعمال إرهابية ندينها نحن قبل غيرنا يصبح اسمهم إرهابيين.. لكن طالما أن القتل بحق السوريين مستمر فهؤلاء ليسوا إرهابيين بل “جهاديون” و”معارضة معتدلة” وليسوا مرتزقة أبدا.. فقط في سورية المرتزق الأسترالي والأمريكي والفرنسي والبلجيكي اسمه “مجاهد”.. لكن هذا الإرهابي عندما يعود ويرتكب أعمالا إرهابية في الدول التي أتى منها يصبح وقتها إرهابيا بامتياز”.

وأضاف الجعفري “حتى إرهابيو تنظيم “داعش” يسمونهم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.. لا يسمونهم إرهابيين ويشددون على كلمة دولة وإسلامية للإساءة الى العرب والإسلام”.

وبين الجعفري أن وفد الجمهورية العربية السورية شرح لـ “دي ميستورا” مخاطر قيام بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن بدعم الإرهاب وتسليحه وتدريبه وتصديره إلى سورية عبر تركيا وخطورة منبع الفكر المتطرف التكفيري المتمثل بالوهابية والذي يشكل خطرا في كل أنحاء العالم وقال “ينبغي أن نعترف أن الفكر الوهابي هو أساس الأصولية التكفيرية في العالم قاطبة.. ولا يجب أن يغيب عن أنظارنا أبدا أن فكر القاعدة أساسه فكر وهابي”.

وأضاف الجعفري “قمنا بتسليم دي ميستورا ورقة منذ بداية الجلسة الأولى يوم الاثنين الماضي بعنوان “عناصر أساسية للحل السياسي” لم نتلق حتى الآن إجابة عنها من الأطراف الأخرى.. ووعدنا دي ميستورا أن نتلقى الجواب على هذه الورقة يوم الأربعاء أو الخميس.. ونحن نعتبر أن الانتظار لمدة أسبوع ونصف أو أسبوعين للرد على ورقة في حوار سوري سوري هو مادة للتعطيل وتهرب من المسؤولية من قبل الأطراف الأخرى”.

وقال الجعفري “ما تم الحديث عنه من قبل وفد السعودية تصريحا أو تسريبا حول مقام الرئاسة كلام لا يستحق الرد عليه لأن أصحابه يعرفون أن هذا الموضوع ليس موضع نقاش ولم يرد في أي وثيقة مستندية في هذا الحوار.. أي أن هذه المسألة المهمة ليست جزءا من أدبيات ومرجعيات هذا الحوار”.

وأشار الجعفري إلى أن وفد الجمهورية العربية السورية قدم ردا رسميا على استيضاحات كان طلبها دي ميستورا حول المباحثات الرسمية بشأن العملية السياسية “في حين لم نستلم من دي ميستورا بصفته ميسرا أي ورقة أو وثيقة رسمية من أي طرف آخر منخرط في هذا الحوار السوري السوري غير المباشر بقيادة سورية وبدون شروط مسبقة وبدون تدخل خارجي”.

ولفت الجعفري إلى أن الانتخابات التشريعية في سورية هي استحقاق دستوري وديمقراطي وكل مواطن سوري له الحق في الترشح وعليه واجب التصويت وفق القوانين الناظمة وقال “نستغرب حقيقة أن نسمع احاديثا غير مسؤولة من هنا وهناك ضد هذا الحدث الديمقراطي الذي يعبر فيه الشعب السوري عن إرادته في اختيار ممثليه في مجلس الشعب”.

دي ميستورا: تحدثنا عن الإرهاب وتعريف التنظيمات الإرهابية ونتبادل الأفكار لإيجاد الأرضية المشتركة بين الأطراف

من جهته قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا خلال تصريح صحفي مساء اليوم “نتبادل الأفكار لإيجاد الأرضية المشتركة بين الأطراف.. وإطار العمل هو ما ننقاشه الآن وتحدثنا عن الإرهاب وتعريف التنظيمات الإرهابية”.

وأكد دي ميستورا أنه لا توجد خطط بديلة للحوار السوري السوري معربا عن دعمه بشكل مطلق استمرار التنسيق الروسي الأمريكي لدفع العملية السياسية في سورية.

 

 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: