الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   آخر الأخبار  

المجموعة الدولية لدعم سورية: الحل السياسي للأزمة في سورية يجب أن يقوم على مبدأ الحفاظ على سورية الموحدة
May 17, 2016 11:39

المجموعة الدولية لدعم سورية: الحل السياسي للأزمة في سورية يجب أن يقوم على مبدأ الحفاظ على سورية الموحدة

كل الأخبار  / فيينا-سانا

جددت المجموعة الدولية لدعم سورية تأكيدها على أن الحل السياسي للأزمة في سورية يجب أن يقوم على مبدأ الحفاظ على سورية الموحدة التي يجب أن تكون قادرة على اختيار مستقبلها في إطار “حكومة انتقالية” يتم التوافق عليها وفقاً لعملية جنيف التي تديرها الأمم المتحدة.

وأصدرت المجموعة بياناً ختامياً في نهاية اجتماعها في فيينا اليوم تلاه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا دعت خلاله ما يسمى “فصائل “المعارضة المسلحة” إلى التنصل من تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين جغرافياً وعقائدياً وتكثيف جهود الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة لتوضيح الخطر الذي يمثله كل من تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين”.

وأكدت المجموعة التزامها بدعم تحويل نظام وقف الأعمال القتالية إلى نظام تهدئة شامل واستخدام النفوذ الدولي لدفع جميع الأطراف إلى الالتزام بتنفيذ هذا النظام بشكل مستمر كما اتفق المشاركون على زيادة الضغط الدولي على الذين لا ينفذون التزاماتهم وفق نظام وقف الأعمال القتالية.

وطالبت المجموعة في بيانها بتنفيذ مختلف البرامج لتأمين وصول المساعدات الإنسانية وتأمين البيئة المناسبة لتنفيذ هذه البرامج بما في ذلك برامج منظمة الغذاء العالمي.

ولفت كيري إلى أن عدد الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سورية زاد منذ الاجتماع الأخير للمجموعة ليضم اليابان واستراليا وإسبانيا وكندا معتبراً أن هذا يؤكد على اهتمام هذه البلدان بالمجموعة وسعيها لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وإدراك أهمية وضع حد للأزمة في سورية.

وأوضح كيري أنه لو كان هناك مشكلة في إيصال المساعدات الإنسانية فإن الفرقة الخاصة للمنظومة الدولية لدعم سورية سوف تعمل على حلها وسيتم زيادة إيصال المساعدات جواً.

كما أشار إلى أن روسيا تعمل بشكل مكثف مع الولايات المتحدة لضمان تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية مبيناً أن هناك قنوات للاتصالات بين الجانبين تعمل 24 ساعة يومياً لتحويل الأقوال إلى أفعال.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كيري إشارته إلى أن موعد الأول من آب الذي تم تحديده للاتفاق على إطار عمل حول العملية السياسية في سورية هو “هدف” وليس موعداً نهائياً لذلك.

من جانبه أوضح دي ميستورا أن تحديد موعد جديد لمحادثات جنيف يتوقف على حزمة من العوامل ومنها اقتراب حلول شهر رمضان وسير تطبيق القرارات التي اتخذتها مجموعة دعم سورية والجهود لإيصال المساعدات الإنسانية وقال:” فيما يخص هذا الموضوع فإننا مازلنا ننتظر نتيجة معينة لهذا الاجتماع لكن لا يمكننا أن ننتظر وقتاً طويلاً وعلينا أن نحتفظ بالقوة الدافعة للعملية السياسية”.

وأضاف دي ميستورا: “نسعى للحصول على نتائج ملموسة من الحوار السوري السوري ونريد أن نستخدم هذا الزخم كي تكون المحادثات السورية ناجحة وتعتمد على نظام التهدئة ووصول المساعدات الإنسانية”.

لافروف في مؤتمر صحفي مع كيري: لانرى قوة أكثر فعالية وأهمية من الجيش السوري في مكافحة الإرهاب

وكان لافروف أكد أن روسيا تدعم مكافحة الإرهاب في سورية ولا ترى على الأرض قوة أكثر فاعلية وأهمية من الجيش السوري قادرة على مكافحة الإرهاب مشددا على أن بلاده تدعم سورية البلد العضو في الأمم المتحدة وتؤكد على سيادتها ووحدة أراضيها.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كيري والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا عقب اختتام اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية في فيينا اليوم “إن الأمر الأهم هو التأكيد على القاعدة والمرجعية التي يعتمد عليها عملنا في اجتماع أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية وهي قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والخاصة بتسوية الأزمة في سورية” مضيفا “إن الوثيقة التي قمنا بتبنيها اليوم أكدت على أهمية الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقا وأن الأمر المهم أيضا هو أن موقفنا موحد وجماعي وشامل بشأن وقف الأعمال القتالية لتشمل جميع أنحاء البلاد وصولا إلى العملية السياسية”.

وأوضح لافروف “أنه تم تسجيل تقدم في جميع مسارات العمل نحو الأمام حيث انخفض مستوى العنف بدءا من أواخر شهر شباط الماضي وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الكثير من المناطق المحاصرة وإجراء جولة محادثات جديدة مع دي ميستورا وفريقه”.

وأكد وزير الخارجية الروسي أنه سيكون هناك نتائج إيجابية لإطلاق جولة جديدة من الحوار السوري السوري في جنيف مشددا على أهمية أن يكون هذا الحوار شاملا لجميع مكونات الشعب السوري حيث لا يمكن استثناء أي طرف من الأطراف بما فيها الممثلون عن السوريين الأكراد.

وقال لافروف “نعتقد أن الجهة التي تعرقل ضم السوريين الاكراد إلى محادثات جنيف تعترض على الاتفاقات التي تم تبنيها سابقا” لافتا إلى أن البيان الذي تم إقراره اليوم قد ثبت الاتفاقيات السابقة وأدرج فيه بعض الخطوات الجديدة والتي تعتمد على الاتفاقات الروسية الأمريكية.

وأشار لافروف إلى أنه في أواخر آذار الماضي تم تبني وثيقة تحت عنوان الأساليب الخاصة باتخاذ التدابير في حال تسجيل خروقات في نظام وقف الأعمال القتالية وأيضا هناك وثيقة أخرى متعلقة بأساليب إضافية هادفة إلى الحد من تلك الخروقات مضيفا.. نحن نعمل ونتواصل بشكل يومي وهناك مركز مشترك في جنيف تم تأسيسه بفضل التعاون مع شركائنا في الأمم المتحدة حيث يعمل هذا المقر على مدار الساعة يوميا.

وتابع لافروف “القادة العسكريون الروس الذين يشاركون في العملية العسكرية وعملية التهدئة في سورية بطلب من الحكومة السورية وكذلك العسكريون الأمريكيون العاملون في العاصمة الأردنية عمان يتواصلون يوميا ويستعرضون الحالات لتسجيل الخروقات لنظام وقف الأعمال القتالية ويتخذون خطوات مشتركة ملموسة لتجاوز الخروقات على الأرض”.

وبين لافروف أن روسيا والولايات المتحدة رئيسي المجموعة الدولية لدعم سورية يتواصلان بشكل يومي حول كل النواحي لتسوية الأزمة في سورية ويتحملان كامل المسؤولية لتنفيذ القرارات التي يتم تبنيها على مستوى مجلس الأمن والأمم المتحدة وقال “نحن في بيان 9 أيار المشترك أكدنا على ضرورة العمل الوثيق والتعامل مع الحكومة السورية والإشراف على التزام الحكومة السورية بالاتفاقات السابقة أما الولايات المتحدة فوافقت على متابعة التزام الأطراف الدولية الأخرى بالوفاء بالتزاماتها بما في ذلك ما يتعلق بوقف تسليح المسلحين وتمويلهم”.

وأضاف لافروف “نرى مشكلة كبيرة وهي تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي الذي يقوم بتشكيل تحالفات مختلفة بما في ذلك مع المجموعات التي وقعت على اتفاق وقف الاعمال القتالية” مشددا على ضرورة الالتزام “بفصل المعارضة المعتدلة غير المتطرفة” التي تتمسك بها الولايات المتحدة ودول أخرى عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي والضغط على الدول التي لاتزال تتواطأ مع “جبهة النصرة” بشكل خفي.

من جهته أكد كيري على أن جميع أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية متفقون على أن سورية دولة موحدة يتعايش فيها الجميع.

وقال كيري خلال المؤتمر: اتفقنا على جعل اتفاق وقف الأعمال القتالية دائماً.

بدوره قال دي ميستورا إنه لا موعد محددا حتى الآن للجولة المقبلة من محادثات جنيف. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: