الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   آخر الأخبار  

خبراء روس وغربيون لمراسل سانا: النظام التركي يشن حربا غير معلنة بواسطة الإرهاب الدولي ضد سورية
May 31, 2016 15:38

خبراء روس وغربيون لمراسل سانا: النظام التركي يشن حربا غير معلنة بواسطة الإرهاب الدولي ضد سورية

موسكو-سانا

أكد روبيرت ينغيباريان مدير المركز الدولي للإدارة في معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية أن النظام التركي يتصرف على الساحة الدولية بشكل غير متزن واطلع بدور سلبي بالأزمة في سورية ينتهك في سياقها كل القواعد القائمة في العلاقات بين الدول.

1وأعرب الخبير الروسي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم عن الأسف لعدم معاقبة النظام التركي في كل مرة يرتكب فيها جرائم ضد الإنسانية بسبب تأديته دورا يهم حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة لافتا الى أن كل الخطط المتعلقة بالقضاء على الاتحاد الأوروبي من خلال إرسال طوابير ضخمة من اللاجئين لتفجير الوضع في أوروبا من داخلها يجري بالاتفاق مع النظام السعودي.

وندد الخبير الروسي بممارسات النظام التركي تجاه البلدان العربية وقيامه بشن حرب غير معلنة على سورية عن طريق فتح كل المعابر أمام الإرهابيين ليتسللوا إلى أراضيها اضافة الى اضطلاعه بدور تقسيمي ضد سورية.

1من جهتها اعتبرت رئيسة مركز دراسات البلقان المعاصر التابع لأكاديمية العلوم الروسية يلينا غوسكوفا ان مقاومة الشعب السوري في مواجهته للإرهاب والمساعدة التي تقدمها له روسيا في الحرب ضد الإرهاب هي رمز معنوي كبير مشيرة إلى أن الولايات المتحدة غير راضية عن هذه المتغيرات لأنها لم تعد الدولة الكبرى الآمرة الوحيدة في العالم.

وفي مقابلة مماثلة قال ممثل كتلة “دي لينكي” في البوندستاغ الألماني هيوبنر غيرهالد: إن الدول التي تدعم الإرهابيين في سورية يجب أن تعتبر شريكا في جرائم هذا الإرهاب ضد الإنسانية ويجب أن تتحمل المسؤولية القانونية ذاتها التي تقع على الإرهابيين.

1وأعرب البرلماني الألماني عن أسفه لأن الحقائق عن دعم بعض الدول للإرهاب ومساعدته في نشاطه لا تعكس في وسائل الإعلام في ألمانيا ولا في بقية الدول الغربية مشيرا إلى أن ظهور الإرهاب في المنطقة نتج عن غزو الولايات المتحدة للعراق وإن كل ما نتج عن ذلك من موجات هجرة للاجئين ومن عمليات إرهابية ارتكبت في بلدان مختلفة كان بسبب العنف الأمريكي وتدخلات واشنطن في شؤون دول المنطقة.

وقال غيرهالد: إن “الولايات المتحدة تتكلم كثيرا عن محاربة الإرهاب الدولي والتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط ولكنها عمليا لم تفعل شيئا سوى أنها مع حلفائها في الإئتلاف الدولي شكلت غطاء لتوسع داعش وتمدده في حين ألحقت روسيا خسائر فادحة بالإرهابيين عندما بدأت عملياتها العسكرية ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سورية”.

وانتقد البرلماني الألماني امتناع الولايات المتحدة عن العمل مع روسيا بشأن الازمة في سورية مستهجنا في الوقت ذاته الدور المزدوج الذي يلعبه النظام التركي في مسألة المهجرين إلى أوروبا وفي إيواء وتدريب وتسليح الإرهابيين وإرسالهم إلى سورية عبر قيامه بمفاقمة الوضع فيها من خلال زيادة عدد المهجرين والامتناع عن الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي بوقف دعم الإرهابيين في وقت يعد فيه الاتحاد الأوروبي بحل مسألة المهجرين.

1بدوره قال الباحث في علوم الانتروبولوجيا والدراسات الجيوسياسية في جامعة ميلانو الإيطالية إيليزيو بيرتولازي: إن “الفاشية الجديدة والعنصرية النازية المعاصرة على أسس دينية ومذهبية أصبحت ظاهرة حديثة اليوم ليس في سورية فقط بل في بلدان أخرى ومنها أوكرانيا” معتبرا أن هذه الظاهرة مرتبطة بصورة وثيقة بمسألة ورغبة الدول الكبرى في قيادة العالم وبنهجها في استخدام اللعبة الجيوسياسية لمصلحتها وهذا ما يفسر ما يجري اليوم في سورية وأوكرانيا وليبيا وغيرها.

واقترح بيرتولازي إنشاء محكمة على غرار محكمة نيورنبيرغ لمحاكمة القادة الذين يدعمون الفاشية الجديدة المتمثلة بالإرهاب الدولي كما تمت محاكمة مجرمي الحرب النازيين في الحرب العالمية الثانية.

ولفت بيرتولازي إلى أن “هناك جرائم ترتكبها دول بصورة علنية وسرية في تمويل الإرهاب وتسليح الإرهابيين وإرسالهم إلى دول مثل سورية وغيرها لارتكاب جرائم ضد شعوب هذه الدول تفوق في فظاعتها جرائم النازية الهتلرية” معربا عن ثقته بأن الحكومات التي تدعم الإرهاب والنشاط الإرهابي لن تفلت من العقاب مهما طال الزمن لأن الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

1وفي مقابلة أخرى أكد الإعلامي الروسي مقدم البرنامج اليومي “حق القول” في قناة “تي في تسنتر” الروسية رومان بابايان: إن النظام التركي لا يخفي أطماعه في سورية وهذا ما يفسر موقفه وموقف رئيسه رجب طيب أردوغان من الحرب الإرهابية ضدها حيث يحلم الاخير باستعادة السلطنة العثمانية.

وأشار بابايان إلى المفارقة الحاصلة المتمثلة بتبني مجلس الأمن الدولي قراره بمنع دعم المجموعات الإرهابية وقبول حلف شمال الأطلسي به واصطدام تطبيق هذا القرار بمصالح الدول والمنظمات التي تبنته حيث تحول هذا القرار إلى حبر على ورق جف مفعوله. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: