الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   آخر الأخبار  

وزير الإعلام لوفد أوروبي: الحكومة سمحت لـ 300 وسيلة إعلامية بتغطية الأحداث في سورية
June 12, 2013 10:32


كل الأخبار- سانا
أكد عمران الزعبي وزير الإعلام أن الحكومة تتبع سياسة واضحة في التعامل مع وسائل الإعلام الخارجية لتغطية أحداث الأزمة في سورية حيث تسمح لمن يشاء من الصحفيين بالدخول والتنقل في سورية بشرط الحصول على موافقة وزارة الإعلام نظرا للظروف القائمة حرصا على حياة الصحفيين وسلامتهم.
وأوضح وزير الإعلام خلال لقائه اليوم وفد الفرع البولندي للمركز الأوروبي للدراسات الاستراتيجية الذي يزور سورية حاليا أن الوزارة سمحت لأكثر من 300 وسيلة إعلامية بزيارة البلاد لنقل الأحداث التي تجري على الأرض مؤكدا أن وزارة الإعلام "لا تتدخل بالمطلق في عملهم وتعتبر أن الصحفي حر فيما يكتب من وجهة النظر التي يريد لأن أي صحفي مهني ونزيه لن يكتب إلا الحقيقة".
20130612-165218.jpg
وعرض الزعبي أمام الوفد ملابسات مقتل الصحفي الفرنسي جيل جاكيه مطلع العام الماضي في مدينة حمص بعد دخوله البلاد بصورة غير شرعية واستهدفته عناصر إرهابية مشيرا إلى توقف الحكومة الفرنسية عن المطالبة بإجراء تحقيق تكشف هوية قاتليه بعد أن اتضح انهم من المجموعات الإرهابية التي تواصل الحكومة الفرنسية مطالبتها بتزويدها بالسلاح.
وبين الوزير أن سورية تسعى عبر السماح للإعلاميين بتغطية الأحداث الجارية على أرضها منذ عامين لتعريف الرأي العام الخارجي بأن سورية تقاتل عن العالم والحضارة البشرية ضد الإرهابيين والظلاميين لافتا إلى أن وزارة الإعلام تعاملت مع وسائل الإعلام بغض النظر عن انتماءاتها وموقفها من الشعب السوري.
ولفت الزعبي إلى أن الوزارة "تعتزم سد الخلل والتقصير في نقل الإعلام الوطني للأحداث الجارية في سورية إلى الرأي العام الأوروبي باتخاذها سلسلة إجراءات مثل تنفيذ أفلام وثائقية تعرض حقائق عن الأزمة في سورية بلغات مختلفة وإيصالها إلى المتلقي الأوروبي".
وأشار الوزير الزعبي إلى "وجود خلط في المصطلحات الإعلامية المستخدمة لدى وسائل الإعلام الأوروبية عبر وصفها الإرهابيين الذين يأتون إلى سورية من مختلف البقاع بـ "الجهاديين" وهم في الحقيقة مجرمون ومخربون".
وحذر وزير الاعلام من اتساع ظاهرة المتطرفين من جنسيات أوروبية الذين يأتون إلى سورية بغرض قتال الجيش والشعب السوريين موضحا أن هؤلاء الذين" يقدر عددهم بنحو ألف حاليا سيشكلون خطرا حقيقيا على مجتمعاتهم وسينشرون الإرهاب فيها عندما يعودون إلى البلدان التي جاؤوا منها".
20130612-165242.jpg
ونفى الوزير "المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام أوروبية حول استخدام الجيش العربي السوري لأسلحة كيميائية في الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب" موضحا أن سورية ترفض استخدام هذه الأسلحة لأسباب أخلاقية ومبدئية وسياسية وتعبيرا عن التزاماتها الدولية وأنها دعت الأمم المتحدة إلى التحقيق في استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيميائية في خان العسل بحلب إلا أن الأمم المتحدة التفت على هذه الدعوة بعد تعرضها لضغوط من أطراف متورطة في دعم الإرهابيين.
وأبدى أعضاء الوفد "تخوفهم من ازدياد عدد الإرهابيين الذين يقدمون إلى سورية من دول أوروبية ويقاتلون ضمن تنظيمات متطرفة" مطالبين بإعداد قوائم تضم أسماء هؤلاء وجنسياتهم والدول التي قدموا منها وخاصة أن "عددا من عائلات هؤلاء الإرهابيين تقدموا بشكاوى أمام الأجهزة الأوروبية المختصة لاستعادة أبنائهم".
ودعا الوفد إلى مساعدة الإعلام الأوروبي الحر والمستقل الذي يفتقر إلى الإمكانيات التي تمتلكها وسائل الإعلام الكبرى لتغطية الأحداث في سورية وخاصة أن " عددا من المنظومات الأوروبية الكبيرة احتكرت لأنفسها نقل هذه الأحداث وفق أجندتها الخاصة".
وزار الوفد مديرية الإعلام الالكتروني في وزارة الإعلام واطلع على آلية العمل في المديرية التي افتتحت أواخر العام الماضي بهدف التواصل مع المواقع الالكترونية الأخرى.
الوفد الإعلامي: السوريون يدافعون عن حضارتهم في مواجهة الإرهاب العالمي ويجب محاكمة الإرهابيين القادمين للقتال في سورية وداعميهم
في سياق متصل دعا البرلماني البلجيكي فيليب ديوينتر عضو وفد فرع بولندا للمركز الأوروبي للدراسات الإستراتيجية الذي يزور دمشق حاليا إلى "محاكمة الإرهابيين الذين جاؤوا للقتال في سورية ومن يدعمهم استنادا إلى قوانين مكافحة الإرهاب الدولية".
وأشار ديوينتر خلال لقاء الوفد مع أعضاء لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب اليوم إلى أن "النتيجة الحتمية لعودة الإرهابيين الذين قدموا من أوروبا للقتال في سورية إلى أوروبا مرة ثانية ستكون حتما زعزعة الأمن والاستقرار في دول الاتحاد" ولا سيما أن الحكومات الأوروبية لم تتخذ إجراءات تكفل منعهم من العودة اليها ولا سيما أنهم حصلوا على خبرة كافية في التعامل مع السلاح.
واعتبر البرلماني البلجيكي أن الأمر "الأكثر إثارة للسخرية هو تعامل بعض الدول الأوروبية مع إرهابيي "جبهة النصرة" على انهم طلاب حرية" موضحا أن زيارة الوفد إلى سورية تشكل فرصة حقيقية للإطلاع على طبيعة الأحداث الجارية فيها ونقل صورة صادقة للبرلمان البولندي الحريص على إيقاف قرار الاتحاد الأوروبي بتوريد السلاح إلى المسلحين في سورية.
من جهته قال عضو الوفد مدير المركز الأوروبي للتحليل الجيوسياسي فرع بلجيكا لوك ميشيل "إن دفاع الشعب السوري عن حضارته في مواجهة الإرهاب العالمي الذي تتعرض له سورية هو دفاع عن حضارة وقيم أوروبا متعددة الثقافات والرؤى.. إلا أن هناك أشخاصا في دول الاتحاد الاوروبي يريدون تدمير هذه القيم عبر تبريرهم وتأييدهم قرار تزويد الإرهابيين بالسلاح".
وأشار مارتشين دوماغاوا رئيس تحرير صحيفة البورتال في بولندا الذي زار سورية العام الماضي إلى أن "الشعب السوري يبدو اليوم أكثر ثقة بتجاوز الأزمة" مؤكدا أن دور مجلس الشعب في هذه المرحلة هو بناء الثقة مع بعض البرلمانات الأوروبية وخاصة أن "النظام السياسي في سورية أكثر تعددية من العديد من دول أوروبا" معتبرا أن "الأحزاب السياسية وتنوعها الأيديولوجي في سورية أمر مثير للدهشة".
بدورها أشارت الدكتورة فاديا ديب رئيسة لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب إلى المؤامرة التي تتعرض لها سورية وتستهدف أمنها واستقرارها ونسيجها الاجتماعي وتنوعها الحضاري الذي ميزها لآلاف السنوات لافتة إلى أن الدول المتآمرة على سورية تحاول إلغاء صفة العلمانية عن هذا البلد الحضاري وزراعة فكر تكفيري إرهابي وهابي فيها من خلال إرسال عناصر غريبة متطرفة تتبع لأكثر من 29 جنسية عربية وأجنبية.
وبينت رئيسة اللجنة أن عددا من الدول الشريكة في سفك دماء السوريين تستخدم المحافل الدولية للتحريض على الدولة السورية وحكومتها الشرعية وتستخدم وسائل إعلام مرتبطة مباشرة بأجندات دول الغرب الاستعماري والإمبريالية العالمية لتشويه الحقائق وتزييف الوقائع في ظل حجب وسائل الإعلام السورية عن الفضاء الخارجي موضحة أن بعض الدول التي تمول الإرهابيين وتمدهم بالسلاح بحجة نشر الديمقراطية ومبادئ الحرية وحقوق الإنسان لا تملك في بلدانها دساتير وطنية.
بدوره أشار عمر أوسي رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب إلى أن ما يجري في سورية اليوم هو "مؤامرة تهدف إلى إسقاط الدولة السورية" الممتدة بحضارتها لآلاف السنين وضرب نموذج العيش السلمي الفريد في المنطقة لافتا إلى ألن "سورية تشهد اليوم مناخا ديمقراطيا وحراكا سياسيا" تشارك فيه جميع القوى الوطنية بما يؤسس لحوار وطني شامل يسهم في الخروج الآمن من الأزمة.
من جهته أكد عضو مجلس الشعب خالد العبود أن أعضاء المجلس يعولون كثيرا على نظرائهم في البرلمانات الأوروبية للضغط على حكوماتهم ومنعها من رفع حظر توريد السلاح إلى المجموعات المسلحة في سورية معتبرا أن دور الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون باتجاه تشجيع الحوار الوطني وتأييد الحل السياسي السلمي للأزمة في سورية كون الدفع باتجاه تسليح الارهابيين سيؤدي إلى اشتعال المنطقة برمتها الأمر الذي قد تتأثر به الدول الأوربية بشكل أو بآخر.
واستعرض كل من الأعضاء خليل خالد وخليل مشهدية نتائج الحصار الاقتصادي الجائر الذي فرضته الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ضد الشعب السوري والذي أدى إلى تعطيل حركة التبادل التجاري وخلق صعوبات معيشية طالت أبسط مقومات حياة المواطنين اليومية.
وأكد عضو لجنة الشؤون العربية والخارجية ماهر الحجار ضرورة التزام جميع دول العالم بالقانون الدولي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن وخاصة ما يتعلق منها بقضايا الإرهاب إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام الشعب السوري لحل مشكلاته بنفسه بعيدا عن أي تدخل خارجي على أن يكون الحكم هو صناديق الاقتراع.



  عدد المشاهدات: 536

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: