أوضح الخبير العسكري السوري الدكتور حسن حسن أن خبر التنسيق السوري المصري ليس خبراً من العيار العادي، لكن الحدث الأهم هو الإعلان عن هذا التنسيق.

وبيّن أن زمن هذه الزيارة لشخصية أمنية سورية رفيعة المستوى، يحمل جملة من الدلالات بأن هذا التنسيق قطع أشواطاً متقدمة من التشاور والدراسة حتى انتهى بالإعلان.

وأضاف حسن في حديث لوكالة انباء فارس أن هذا الإعلان هو رسالة إلى الأطراف الإقليمية توضح أن مصر حددت وجهتها واختارت العودة إلى توجهها الذي رسمته لها مكانتها التاريخية، لافتاً إلى أن دمشق والقاهرة لطالما كانتا جناح الأمة العربية، كما أن مصر هي الدولة العربية ذات الثقل الأكبر.

وبين حسن أن هذا التنسيق يؤكد وصول الحكومة المصرية إلى يقين بأنه لا شيء يرضي على الإطلاق من كانوا حريصين على إرضاءهم، وأن الانجرار وراء أميركا وحلفائها أثبت أنه غير مفيد، إضافة إلى أن الميدان أوضح أن الغلبة لمحور المقاومة وحلفائه، حيث أن إيران باتت أهم الدول الإقليمية ثقلاً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، كما أنه طهران أصبحت من الدول المؤثرة في القرار الدولي، لافتاً الى أن روسيا بدورها أصبحت الدولة التي كسرت سياسة القطب الواحد المهيمن.

وختم حسن أن سوريا أصبحت تملك بنكاً من المعلومات الاستخباراتية حول ملف الإرهاب الذي تعاني منه مصر أيضاً، وبالتالي فإن دمشق قادرة على التعامل مع الإرهاب ومكافحته والتصدي بخسائر أقل، والقاهرة تدرك أن هذا التعاون في مصلحتها لإنهاء خطر الإرهاب الذي يهددها.