الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   آخر الأخبار  

الجعفري خلال افتتاح اجتماع أستنة: الاجتماع يهدف لتثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية وزرع بذور الثقة بإمكانية العمل سوية كسوريين لمواجهة الحرب الإرهابية
January 23, 2017 11:47

الجعفري خلال افتتاح اجتماع أستنة: الاجتماع يهدف لتثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية وزرع بذور الثقة بإمكانية العمل سوية كسوريين لمواجهة الحرب الإرهابية

كل الأخبار / أستنة- سانا

افتتحت اليوم أعمال اجتماع أستنة حول الأزمة في سورية بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية والوفود الأخرى.

أكد الدكتور بشار الجعفري رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع أستنة أن الاجتماع يهدف إلى تثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية باستثناء المناطق التي فيها التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” والنصرة والمجموعات المسلحة الأخرى التي رفضت الانضمام إلى الاتفاق مشيرا إلى أنه تم استجلاب قطعان الإرهابيين التكفيريين من زوايا الأرض الأربع وتجميعهم وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم عبر حدودنا مع دول الجوار.

وقال الجعفري في بيان له خلال افتتاح اجتماع أستنة اليوم.. “أستهل بياني الافتتاحي هذا بتوجيه جزيل الشكر لرئيس وحكومة وشعب جمهورية كازاخستان الصديقة على استضافتنا في بلادكم الجميلة التي تجمعها بسورية بصمات التاريخ ومآثره التي لا يمحوها الزمان ويشهد عليها المكان.. فها هو ضريح الظاهر بيبرس وضريح الفارابي وغيرهما كثر ممن ضمت رفاتهم الأرض السورية تقصر مسافات الجغرافيا وتبنى جسور الصداقة بين شعبينا وبلدينا”.

وأضاف الجعفري.. “تحتضن العاصمة أستنة هذا الاجتماع السوري السوري ترجمة لدبلوماسية الوساطة والانفتاح الكازاخية وثمرة لجهود مشتركة بذلتها عدة أطراف ولاسيما الأصدقاء/روسيا الاتحادية وجمهورية إيران الإسلامية بهدف تثبيت قرار وقف الأعمال القتالية على كامل أرجاء سورية باستثناء المناطق التي فيها تنظيمات داعش وجبهة النصرة والتنظيمات المسلحة الأخرى التي رفضت الانضمام إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية وحضور هذا اللقاء وكذلك بهدف التوصل إلى زرع بذور الثقة بإمكانية العمل سوية كسوريين لمواجهة الحرب الارهابية المفروضة على سورية”.

وتابع الجعفري “يأتي هذا الاجتماع ثمرة لجهود فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبعد مرور سنوات من عمر الحرب على سورية والتي يطلق عليها من باب التبسيط اسم /الأزمة السورية/ ومع ان هذا الاجتماع هو.. ويجب أن يكون سوريا سوريا بامتياز.. لمناقشة كيفية الخروج بقرار وطني جامع ينهى حالة الشذوذ الخطرة السائدة إلا أن تقييما موضوعيا لإبعاد هذه الحرب لدى الباحثين والمحللين السياسيين يوضح بجلاء أنه من المجافي للحقيقة والمجحف للواقع ان يصر البعض على اعتبار ما يجرى في سورية من حرب إرهابية دولية هو عبارة عن /أزمة بين السوريين/ أو /حرب أهلية/”.

وأكد الجعفري أنه تم “استجلاب قطعان الإرهابيين التكفيريين من زوايا الأرض الأربع وتجميعهم وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم ونقلهم عبر حدودنا مع دول الجوار ومن ثم دفعهم لسفك دماء السوريين وتبرير إرهابهم الجاهلي هذا بأنه /معارضة سورية معتدلة معدلة وراثيا/ وفق أجندة معدة مسبقا كل ذلك ينصف المشهد ويضفي المصداقية على أن كثيرا مما جرى في البلاد مصدره قوى خارجية وأجندات تدخلية ومشاريع شيطانية لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بطموحات وآمال الشعب السوري والدليل على صحة ما نقول هو ما أدلى به مؤخرا وزير الخارجية الأميركي جون كيري من /أن توسع داعش في سورية قبل تدخل روسيا ومساعدتها لدمشق في قتال التنظيم كان سيجبر الدولة السورية على التفاوض مع واشنطن/ وهذا يؤكد بصريح العبارة قيام الإدارة الأميركية الراحلة وحلفائها الإقليميين والدوليين باستخدام الإرهاب كسلاح سياسي لتدمير دول مستقلة بغرض فرض هيمنتها عليها وتحقيق أهدافها”.

وقال الجعفري.. إن “حكومة الجمهورية العربية السورية لم تدخر جهدا منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية لإيجاد تسوية وقد أثبتت ذلك مرارا وتكرارا واستمرارا لهذا النهج وانطلاقا من حرصها على وقف سفك الدم السوري وعلى إعادة الأمن والاستقرار وتنفيذ إرادة الشعب السوري فقد انخرطت الحكومة السورية بشكل فعال مع الشريكين الروسي والإيراني للبناء على تحرير مدينة حلب من الإرهاب للتوصل إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية”.

وأضاف إن “ما تأمله الجمهورية العربية السورية من هذا الاجتماع هو تثبيت وقف الأعمال القتالية لمدة زمنية محددة يتم خلالها الفصل بين التنظيمات الموقعة والراغبة بالتوجه إلى مصالحة وطنية والاشتراك في العملية السياسية من جهة وبين تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين والتنظيمات المرتبطة بهما على أمل أن تتضافر جهودنا جميعا في محاربة الإرهاب تلبية لمطالب شعبنا الأمر الذى يتطلب لإنجاحه إغلاق الحدود السورية-التركية لتجفيف منابع الإرهاب وبذلك نكون قد مهدنا الطريق نحو حل سياسي للحرب بمشاركة أوسع طيف من السوريين”.

وقال الجعفري.. “من هنا نحن مدعوون جميعا للعمل سوية لتحصين الوطن ضد وباء الخيانة لصالح قوى خارجية تروم بكل السوريين الشر والعداء وضد العمالة لأجندات تخريبية تدميرية إرهابية فالسوريون قادرون وحدهم على تجاوز خلافاتهم وبناء جسور حوار مثمر يعيد الوطن واقفا على قدميه بشموخ وعزة فالسلام قبل أن يولد في المؤتمرات لابد أن يولد في عقولنا وقلوبنا وكلما ازداد عدد المؤمنين بيننا بذلك اقتربنا من تعزيز مسار المصالحة والمصارحة الوطنية”.

وتابع.. “لقد أجمعت القوى والتيارات السياسية الوطنية السورية /حكومة ومعارضات/ وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بتطورات الوضع في سورية إضافة إلى اجتماعات الحوار السوري-السوري واللقاءات التشاورية على احترام سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها أرضا وشعبا وعدم جواز التنازل عن أي جزء منها ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية بصورة مباشرة أو غير مباشرة حيث يقرر السوريون وحدهم مستقبل بلادهم عبر الوسائل الديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع وامتلاكهم الحق الحصري في اختيار شكل نظامهم السياسي”.

وأوضح الجعفري أن “سورية التي نحب هي وطن التنوع بكل أشكاله وصوره.. وطن يؤمن السوريون فيه بأسس وثوابت دولتهم المستقلة الديمقراطية العلمانية التي تقوم على التعددية السياسية وسيادة القانون واستقلال القضاء والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وحماية الوحدة الوطنية والحريات العامة وضمان التنوع الثقافي والاجتماعي لكل مكونات المجتمع السوري والحفاظ على استمرارية عمل مؤسسات الدولة ومرافقها كافة والارتقاء بأدائها وحماية البنى التحتية والممتلكات العامة الخاصة”.

وأكد الجعفري أن “شعبنا يقدس الحياة ويعظم السلام والأمان ويرفض الإرهاب أيا كان مصدره أو دوافعه فالجاهل بيننا هو الوحيد اليوم الذي يتشبث بقراءة المشهد الذي يحرقنا جميعا قراءة استنسابية واستمزاجية تبرر الإرهاب وتضفى عليه سمات عقائدية تسيء لدورنا وتاريخنا الإنساني والحضاري”.

وقال الجعفري في ختام بيانه.. “لنكن جميعا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا في حقن الدماء السورية وتحقيق تطلعات الشعب السوري الذي له الحق الوحيد والحصري في تقرير مستقبله بنفسه وتحديد شكل نظامه السياسي”.

وفي رده على بيان وفد المجموعات الإرهابية المسلحة قال الجعفري “شكرا لإعطائي فرصة الكلام للحديث مرة ثانية ولا أنوي الإدلاء ببيان ثان.. مجرد بعض الملاحظات التي وددت أن أشاطركم إياها في ظل ما سمعته من بيانات”.

وأضاف الجعفري.. “نحن حرصنا في بياننا الافتتاحي على أن نكون إيجابيين ومنفتحين بعقولنا وقلوبنا وأن ننسجم مع أجواء التفاؤل وأن نحترم الجهود الجبارة التي بذلتها وفود روسيا الاتحادية وجمهورية إيران الإسلامية وحكومة كازاخستان الصديقة لضمان إنجاح هذا الاجتماع ولذلك ضغطنا على جروحنا النازفة ولم نذكر أحدا بالاسم”.

وقال الجعفري.. “أود أن أعلن أن وفد الجمهورية العربية السورية ملتزم بالقراءة السياسية الدقيقة بمرجعيات وأهداف هذا الاجتماع وإننا لن نكون جزءا من أي تلاعب استفزازي يهدف إلى إفشال اجتماع أستنة ومع ذلك يبدو أن وفد الجماعات الإرهابية المسلحة الذي قرأ بيانا أعده له مشغلوه لم يكن على مستوى تلك الجهود فأساء تقدير الموقف وأضاع بوصلة الحكمة والحس السليم”.

وأوضح الجعفري “لقد فهمنا من الضامنين الروسي والإيراني وممثل الأمم المتحدة والدولة المضيفة أن بيان وفد الجماعات الإرهابية المسلحة التي وافقت على اتفاق وقف الأعمال القتالية سيحترم حدود اللباقة الدبلوماسية لكننا فوجئنا بالاستماع إلى بيان استفزازي غير واقعي وغير ذي صلة بهذا الاجتماع.. بيان لا يحترم ذكاء الحاضرين وحافل بالأكاذيب والتطاول على رموز السيادة الوطنية.. إن بيانا لا يحترم الأسس والمرجعيات التي تنظم إطار وجوهر هذا الاجتماع في أستنة هو بيان غير مسؤول ولا ينبئ بالخير”.

الجعفري: اجتماع أستنة حدث مهم على طريق التحضير للتسوية السياسية للأزمة في سورية

وفي تصريح صحفي عقب الجلسة الافتتاحية أكد الجعفري أن اجتماع أستنة حدث مهم على طريق التحضير للتسوية السياسية للأزمة في سورية.

وأشار الجعفري إلى أن مجريات الجلسة الأولى لاجتماعات اليوم كانت جيدة التنظيم من قبل الدولة المضيفة وكلمة وزير الخارجية الكازاخستانى كانت بمستوى الحدث.. وكلمة وفد الجمهورية العربية السورية كانت موجهة للحاضرين وكذلك للرأي العام السوري والعربي والعالمي وحافلة بالإيجابية ورسائل التفاؤل لأن اجتماع أستنة فعلا سيكون حدثا مهما على طريق التحضير للتسوية السياسية للأزمة في سورية.

وقال الجعفري.. “كان هناك مفاجأة وحيدة في مجريات هذه الجلسة وهذه المفاجأة شكلت هاجسا ومشغلا مقلقا بالنسبة لمعظم الحاضرين وتمثلت بخروج وفد المجموعات الإرهابية المسلحة الذي حضر إلى أستنة عن اللباقة الدبلوماسية واتسمت الكلمة التي ألقاها رئيس وفدها بأنها كلمة غير ذات صلة بالاجتماع وفيها كثير من اللمسات التي لا تليق بمن أتى إلى أستنة وهو يعتقد أنه يمثل تياراً”.

وتابع الجعفري.. “كان هناك إسفاف في القول وسوء سلوك في الأداء وعدم ارتقاء إلى مستوى الحدث وتطاول على أهميته وعلى كل الجهود الجبارة التي بذلتها الدول الضامنة روسيا الاتحادية وجمهورية إيران الإسلامية والدولة الكازاخية المستضيفة لهذا الحدث المهم”.

وأشار الجعفري إلى أن اللهجة الاستفزازية والخفة في القول والفعل التي اتسم بها بيان رئيس وفد المجموعات الإرهابية المسلحة استفزت الحاضرين ولذلك ظهر هناك تفاوت وتباين واضحان بين أداء الوفود التي أتت من العواصم وأداء الوفد الذي يمثل المجموعات الإرهابية المسلحة.

وأوضح الجعفري أنه في مثال على مدى خفة وفد المجموعات الإرهابية في التعامل مع ما يجري في سورية من مؤامرة دولية وحرب إرهابية تطرق ذلك الوفد إلى الوضع فيما سماه وادي بردى مدافعا عن جريمة الحرب التي ارتكبها إرهابيو “جبهة النصرة” الذين قاموا بتسميم نبع عين الفيجة ولغموه وفجروا قسما منه ووضعوا مادة المازوت في المياه وسكبوا ملايين الأمتار المكعبة في الشوارع والأنهار.

وأضاف الجعفري.. “إن رئيس وفد المجموعات الإرهابية المسلحة اعتبر أن مجرد تصدى الجيش العربي السوري لهذه المجموعات الإرهابية هو خروج عن اتفاقات 29 كانون الأول 2016 في حين أنه من البديهي لأي دبلوماسي أو إعلامي أو مراقب مبتدئ أو بسيط بأن “جبهة النصرة” ليست طرفاً في هذه الاتفاقات وبالتالي هناك قراءة مغلوطة وجرأة فيها كثير من الوقاحة على أهمية الحدث وعلى الحاضرين بتفسير لاتفاقات وقعوا عليها هم دون أن يفهموها ولذلك قلت في بداية كلامي أن ما جرى اليوم شيء من السريالية لا يليق بالجهود الجبارة التي بذلت ولا يليق بمستوى الوفود المهمة التي حضرت الجلسة الافتتاحية”.

ورأى الجعفري أن عدم حرفية وفد المجموعات الإرهابية المسلحة وسوء استغلال هذا الوفد من قبل مشغليه يرمي أساسا إلى تقويض اجتماع استنة وإفشال الجهود الجبارة التي بذلت من أجل مساعدة الشعب السوري على تجاوز المحنة التي يمر بها بفعل الحرب الإرهابية الظالمة المفروضة عليه.

وقال الجعفري.. “نحن لم نبدأ الاجتماع.. فقط انهينا الجزء الصباحي وهو عبارة عن الإدلاء بالبيانات الرسمية لكننا لم ندخل بعد في صلب الاجتماع.. ما زلنا في بداية الطريق وننتظر استكمال مشهد الأجندة للاجتماع لأن هذه الأجندة ليست جاهزة حتى الآن”.

ورداً على سؤال حول قراءته للجلسة الأولى من الاجتماع وأداء المجموعات الإرهابية قال الجعفري.. “عندنا الكثير من الجروح النازفة في سورية وكل هذه الجروح لها علاقة بأداء المجموعات الإرهابية المسلحة وعلى سبيل المثال أنا ذكرت ما يحدث الآن في عين الفيجة لكن لا ننسى كفريا والفوعة البلدتين المحاصرتين منذ أكثر من ثلاث سنوات ويتم قصفهما يوميا من قبل المجموعات الارهابية المسلحة بعضها وافق على الاتفاقات وحضر الاجتماع اليوم”.

وتابع الجعفري.. “بالتالي هؤلاء معظمهم هواة في العمل السياسي وليسوا محترفي عمل سياسي أو بمستوى الحدث ولا يمكن لهم أن يرقوا إلى مستوى المسؤءولية وخطابهم استفزازي غير واقعي وغير ذي صلة بما أتينا من أجله وهم يسعون قدر المستطاع بتعليمات من مشغليهم لإفشال اجتماع أستنة لكن نحن قلنا للجميع إننا لن نستفز ولن نكون جزءاً من أي سيناريو يرمي إلى إفشال الاجتماع”.

وقال الجعفري.. “هم يسيئون تأطير الهدف الأساسي لهذه المفاوضات ويفسرون الاتفاقيات بطريقتهم الخاصة.. وعلى سبيل المثال إنهم كانوا لا يزالون يتحدثون عن العملية العسكرية من قبل الجيش السوري في بلدة عين الفيجة وهي مصدر أساسي للمياه الصالحة للشرب في دمشق.. فهنا نحن نتحدث عن 7 ملايين من سكان العاصمة محرومون من المياه الصالحة للشرب” مضيفاً إن تنظيم جبهة النصرة الإرهابية ليس جزءا من المفاوضات وعندما يدافعون عن أحد لا يشارك في هذه المفاوضات يعني أنهم يدافعون عن الطرف المخطئ”.

وأوضح الجعفري.. “إننا نعرف أن تلك المجموعات تستخدم المياه كأداة عسكرية وأن الطرف الذي يفعل ذلك جبهة النصرة وهي وفق الأمم المتحدة منظمة إرهابية” مبينا أنه لا يمكن الدفاع عن تنظيم إرهابي أو اعتبار العملية العسكرية ضد الإرهابيين الذين يحرمون سكان دمشق من المياه الصالحة للشرب خرقا للمفاوضات.

وعن توقعاته بنجاح الاجتماع قال الجعفري.. “وصلنا إلى أستنة لتنفيذ بنود الاتفاقيات التي تم التوصل إليها من قبل الأطراف الضامنة الثلاثة في كانون الأول من العام الماضي.. وهذا هو سبب قدومنا إلى هنا إذ يجب علينا أن نمارس إجراءاتنا وفقا لهذه الاتفاقيات”.

وأوضح الجعفري “أن هذا يضع ترتيبا أساسيا لهذه المفاوضات التي لها مميزات وإطار خاص ونحن هنا لتنفيذ هذا الإطار بشكل كامل لكن بعض المشاركين وأسميهم ممثلي المجموعات المسلحة الإرهابية يفسرون هذه البنود والاتفاقيات بطريقتهم ويتجاوزون هذه الأطر وهذا يؤسس لكثير من المشاكل بالنسبة لجميع المشاركين في المفاوضات لأن وفد المجموعات الإرهابية لا يحترم بشكل قاطع بنود الاتفاقية”.

وحول ما إذا كان وفد المجموعات الإرهابية يمثل المعارضة بين الجعفري أن هذا الوفد لايمارس عمله وفقا لبنود الاتفاقية التي تم التوصل إليها من قبل الأطراف الضامنة لافتا إلى أن الجميع متفاجئون بهذا التصرف.

وعن توقعه بحصول اختراق في العلاقة السورية التركية قال الجعفري “إن هذا الاجتماع ليس من إعداد الحكومة السورية ونحن مدعوون إليه ولم نشارك بشكل فاعل في إعداده ولم نكن من بين من يوصفوا بالضامنين ولذلك نحن غير مسؤولين عن الترتيبات الموجودة في هذا الاجتماع”.

وأضاف الجعفري.. “إن تركيا ضامن للمجموعات الإرهابية المسلحة لأنها هي أحد مشغليهم وعلى هذا الأساس نحن جئنا إلى هذا الاجتماع وروسيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية هما ضامنان آخران غير تركيا فتوزيع المسؤوليات اقتضى أن يكون شكل الاجتماع هكذا.. لكن لسنا نحن من أعد الترتيبات وجئنا لمناقشة أجندة اطلعنا عليها مسبقا ووافقنا عليها لكن يبدو أن هذه الأجندة لم تكن ثابتة حتى بعد وصولنا.. وإلى هذه اللحظة ليست منتهية وغير جاهزة”.

وفي وقت لاحق أفاد موفد سانا إلى أستنة بأن وسيط وفد الجمهورية العربية السورية هو روسيا والأمم المتحدة ووسيط التنظيمات الإرهابية هو النظام التركي والأمم المتحدة.

عبد الرحمانوف: علينا أن نستغل هذه الفرصة لكي نحقق خرقا في الأزمة في سورية ومتمسكون بهذا الهدف النبيل

وتلى وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف رسالة من الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف إلى المشاركين في الاجتماع قال فيها: إن “كازاخستان كدولة محبة للسلام وبصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن في منظمة الأمم المتحدة تولي اهتماما من أجل إقرار الأمن والاستقرار وتعزيزهما في منطقة الشرق الأوسط ولقاء اليوم يعكس بوضوح ما يبذله المجتمع الدولي من جهود جبارة لتسوية الوضع في سورية بالطرق السلمية”.

وأضاف: “إن جمهورية كازاخستان ترى أن السبيل السليم والوحيد لتسوية الوضع في سورية هو المفاوضات وليس مصادفة أن تختار بلدنا كمنصة أساسية لهذا الحوار وهذا اللقاء فكما تعلمون فقد عقدت في أستنة في عام 2015 دورتان للمشاورات بين عدد من المجموعات السورية المعارضة”.

وتابع عبد الرحمانوف: “بهدف تخفيف المعاناة التى يعيشها الشعب السورى فقد قمنا بتخصيص مبلغ 700 ألف دولار للاجئين السوريين كما أرسلنا مؤخرا 500 طن كمساعدات إنسانية بشكل مواد غذائية”.

وأشار عبد الرحمانوف إلى أن “الوضع في سورية حول أنظار العالم إليها وعلينا أن نعترف بأن الصراع الدموي الدائر منذ نحو ست سنوات في سورية لم يجلب لهذا البلد سوى المعاناة والآلام .. هذا البلد الذي تلتقي فيه الحضارات والثقافات المختلفة”.

وقال في ختام الرسالة: “إنني على ثقة بأن لقاء أستنة سيهيىء الظروف اللازمة لجميع الأطراف المعنية لإيجاد حل مناسب للأزمة وفق عملية جنيف وفي إطار منظمة الأمم المتحدة لكي نسهم بشكل لائق في إحلال السلام والاستقرار في سورية” متمنيا لكل المشاركين في هذا الاجتماع نتائج مثمرة وناجحة.

وتابع: والآن كوزير لخارجية جمهورية كازاخستان أقول: “إن كازاخستان كعضو غير دائم في مجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة تعتبر من الأولويات لها في هذا الإطار العمل كوسيط موضوعي ومحايد في مختلف اللقاءات ونأمل أن نساهم من خلال هذه المفاوضات في إلقاء الضوء على الازمة في سورية”.

وأضاف عبد الرحمانوف: “نحن نعتبر ضامنين وراعين لهذا اللقاء الذي يشهد لقاء ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لبذل كل الجهود لإيجاد تسوية سلمية لهذه الأزمة ونوجه لهم الشكر على كل الجهود التي بذلوها للوصول إلى هذه المنصة”.

وقال عبد الرحمانوف: “من خلال هذه المحادثات نود أن تجدوا في أستنة وكازاخستان بلد السهل العظيم كل الهدوء والراحة وأرجو منكم العمل ونحن نقدم لكم المنصة المناسبة للحوار وللمفاوضات ونحن في خدمتكم وعندما تحتاجون لأي شيء أرجو الاتصال بي مباشرة ونحن مستعدون لتقديم كل العون لهذا اللقاء وتقديم كل أنواع المساعدة وعلينا أن نستغل هذه الفرصة لكي نحقق خرقا في الأزمة في سورية ونحن متمسكون بهذا الهدف النبيل”.

وأشار عبد الرحمانوف إلى أن بلاده تحتفل هذا العام بمرور 20 عاما على استقلال جمهورية كازاخستان لافتا إلى أنها ترأست في عام 2010 منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ومجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي وبمبادرة رئيس جمهورية كازاخستان تم عقد مؤءتمر لمنظمة دعم أواصر الثقة والتفاهم في آسيا فهذه هي مواقف جمهورية كازاخستان وقال: “نحن نجري مشاورات ناجحة عديدة للفت الانتباه لقضايا عالمية عديدة وليس فقط الأزمة في سورية”.

رئيس الوفد الروسي في اجتماع أستنة: حماية وحدة الأراضي السورية من أولى الأولويات

بدوره أكد رئيس الوفد الروسي إلى اجتماع أستنة الكسندر لافرينتيف أن بلاده “تولي اهتماماً كبيراً لاجتماع اليوم وتعتقد بأنه فرصة حقيقية لإعطاء دفعة لتحريك العملية السياسية في سورية”.

وقال لافرينتيف في كلمة له .. إن هذا اللقاء “يشكل فرصة مهمة لمناقشة وضع حد للأزمة في سورية والتي باتت تمثل تهديداً للأمن والسلام في كل الشرق الأوسط وأيضا لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا وخصوصا مسألتي الإرهاب والتطرف” مشدداً على أنه “يجب أن تكون حماية وحدة الأراضي السورية وعدم التحول إلى دولة عقائدية من أولى الأولويات أمام الجميع”.

وأضاف لافرينتيف.. إن “هناك أملا ظهر من خلال هذا الاجتماع وعلينا أن نفعل كل ما يمكن لتعزيزه لإحلال السلام في سورية” معرباً عن أمله بالتوصل لأجواء مناسبة تمهد لاستئناف محادثات جنيف.

وأشار لافرينتيف إلى الدور الذي تلعبه روسيا في محاربة الإرهاب وما حققته في هذا السياق لافتا إلى أن مساندتها للجيش السوري أدت إلى هزيمة تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين في الكثير من المناطق إضافة إلى دورها في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية.

جابري أنصاري: يجب الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها ومن حق الشعب السوري أن يقرر مستقبله بنفسه

من جهته أكد رئيس الوفد الإيراني حسين جابري أنصاري ضرورة الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها وحق الشعب السوري أن يقرر مستقبله بنفسه.

وقال جابري أنصاري في كلمته .. “نحن اجتمعنا من أجل التوصل إلى السلام في سورية وإتاحة الفرصة للحوار بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة” مضيفا.. “يجب وضع خارطة طريق وعلى كل المجموعات التي لم تنضم إلى هذا الاجتماع أن تنضم إليه” مشددا على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يضمن وقف تدفق السلاح إلى سورية.

وقال جابري أنصاري.. “يجب تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وبدون ذلك لن يكون هناك أمل ويجب علينا أيضا أن نرفع الحصار عن الكثير من المدن في سورية ونقدم المساعدات وإعادة إعمار المدن من أجل عودة الناس إلى بيوتهم”.

السفير الأمريكي في كازاخستان: الولايات المتحدة متمسكة بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة فى سورية يجمع أكبر قدر من السوريين

و قال السفير الأمريكي في كازاخستان جورج كرول.. إن الولايات المتحدة “متمسكة بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية يجمع أكبر قدر من السوريين”.

وأعرب كرول في كلمة له عن ترحيب بلاده بوقف إطلاق النار وبأي جهود تمكن من التوصل إلى حل للأزمة في سورية وفق قرارات مجلس الأمن الدولي بما يسمح أيضا لوكالات الإغاثة بالوصول إلى المزيد من المناطق في مختلف الأراضي السورية.

وأشار كرول إلى أنه سيكون هناك اجتماع جديد في جنيف الشهر القادم حول الأزمة في سورية.

دى ميستورا يدعو جميع الأطراف إلى بذل كل جهد ممكن لتحقيق السلام في سورية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة

ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دى ميستورا جميع الأطراف إلى بذل كل جهد ممكن لتحقيق السلام في سورية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وقال دي ميستورا في كلمته إن “الأمم المتحدة ترى أن مثل هذه الاجتماعات تهيئ الفرصة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية” مشيراً إلى أن “هناك أملا في التخفيف
من معاناة السوريين عبر العمل على تثبيت وقف إطلاق النار الذي يعتبر مهما حتى لو كان هناك بعض الخروقات”.

وأضاف دي ميستورا.. إننا “ندعو الصامتين والرعاة إلى إيجاد آلية واضحة للمساهمة في مكافحة الإرهاب” مشدداً على أنه يجب على “كل الأطراف أن تساهم في الحفاظ على البنى التحتية وتأمين وحماية عمال الإغاثة للوصول إلى المحتاجين للمساعدات”.

وكان وفد الجمهورية العربية السورية التقى قبيل افتتاح الاجتماع اليوم مع الوفد الإيراني حيث جرى تبادل للآراء وكان هناك تطابق بينهما كما اجتمع مع ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية.

وأكد موفد سانا أن وفد الجمهورية العربية السورية لم يجتمع مع أي وفد تركي بل اجتمع مع الحلفاء الروس والإيرانيين فقط.

الجعفري يؤكد خلال لقائه دي ميستورا ضرورة تعزيز وقف الأعمال القتالية وإغلاق الحدود التركية ومنع تدفق الإرهابيين.

وعقب الجلسة الافتتاحية التقى وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع أستنة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دى ميستورا.

وأكد رئيس الوفد الدكتور بشار الجعفري خلال اللقاء ضرورة تعزيز وقف الأعمال القتالية والفصل بين المجموعات المسلحة المعارضة والتنظيمات الإرهابية كـ “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات المرتبطة بهما.

وشدد الجعفري على ضرورة إغلاق الحدود التركية ومنع تدفق الإرهابيين ووقف تمويلهم ودعمهم وتوحيد البنادق باتجاه محاربة الإرهاب.

اجتماع وفد الجمهورية العربية السورية مع دي ميستورا.. تأكيد على ضرورة الإعداد الجيد والترتيبات النهائية قبل افتتاح اجتماع أستنة

وفي وقت سابق التقى وفد الجمهورية العربية السورية والوفد الإيراني في أستنة اليوم في إطار التنسيق بين البلدين.

وأفاد موفد سانا إلى أستنة بأنه جرى تبادل للآراء بين الوفدين السوري والإيراني حول اجتماع أستنة وكان هناك تطابق بينهما.

كما اجتمع الوفد السوري مع ستافان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية وانتهى بالتأكيد على ضرورة الإعداد الجيد والترتيبات النهائية قبل افتتاح اجتماع أستنة.

وذكر موفد سانا أن افتتاح اجتماع استنة لن يبدأ بكلمة للرئيس الكازاخستاني بل برسالة له يلقيها وزير خارجيته. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: