الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   آخر الأخبار  

الأمم المتحدة تعتمد بأغلبية ساحقة قراراً يرفض إعلان ترامب حول القدس..منذر: سورية تطالب بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة
December 22, 2017 01:23

الأمم المتحدة تعتمد بأغلبية ساحقة قراراً يرفض إعلان ترامب حول القدس..منذر: سورية تطالب بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة

كل الأخبار/ نيويورك-سانا

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم بأغلبية ساحقة قراراً يرفض إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها ويؤءكد ان اي اجراءات تهدف الى تغيير طابع القدس لاغية وباطلة.

وخلال جلسة طارئة للجمعية العامة صوت لمصلحة القرار /128/ دولة عضواً بينما صوتت ضده الولايات المتحدة الأمريكية وكيان الاحتلال الاسرائيلي وسبعة أعضاء آخرين في حين امتنع /35/ عضواً عن التصويت .

وقبيل التصويت دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في كلمة له خلال الجلسة جميع دول العالم إلى التصويت لمصلحة الحق الفلسطيني رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي مبينا أن عقد هذه الجلسة الطارئة يأتي إعلاء لصوت المجتمع الدولي الذي جسدته ردود أفعال الشعوب ومواقف الحكومات في جميع أنحاء العالم.

ولفت المالكي الى أن استخدام الولايات المتحدة ل/الفيتو/ عرقل قدرة مجلس الأمن على أداء مهامه في حفظ الأمن والسلم الدوليين رغم دعم /14/ دولة عضواً في مجلس الأمن للقرار الذي قدمته مصر والذي يؤكد على ثبات الوضع القانوني والسياسي والتاريخي لمدينة القدس وبطلان كل المحاولات لتغيير هذا الوضع.

ووصف المالكي قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس بأنه “اعتداء على حق الشعب الفلسطيني الأصيل والطبيعي في مدينة القدس كما هو اعتداء على الأمة العربية وجميع مسلمي ومسيحيي العالم وعلى مكانة القدس الدينية والإنسانية الاستثنائية” مشدداً على أن هذا القرار لن يؤثر على وضع ومكانة المدينة المقدسة إنما على مكانة الولايات المتحدة “كوسيط للسلام” حيث لن تكون هناك مصداقية لخطة سلام تستثنى فيها القدس.

وأكد وزير الخارجية الفلسطيني أن قرار ترامب جاء لخدمة الكيان الإسرائيلي في تنفيذ أجندته الاستعمارية مثلما جاء خدمة لقوى التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم لافتا الى أن الولايات المتحدة مضت في تجاهلها للتداعيات الخطيرة لقرارها ولدعوات المجتمع الدولي لها باحترام قرارات الشرعية الدولية .

ودعا المالكي إلى استحداث آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة وعلى اساس الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام تجسد الإرادة الدولية لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل دائم يوفر الأمن والسلام لكل شعوب المنطقة.

أما مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي فقد اتهمت الأمم المتحدة بأنها “معادية لإسرائيل” مؤكدة أن “واشنطن ستنقل سفارتها إلى القدس ولن يمنعها من ذلك أي قرار”.

وقالت هايلي:”نعتقد أن هذا هو الأمر الصائب بغض النظر عما تعتقده الدول الأخرى” مهددة بقطع الدعم المالي عن كل من سيقف ضد قرار الولايات المتحدة المساهم الاكبر في ميزانية الأمم المتحدة.

وكانت واشنطن استخدمت يوم الاثنين الماضي “الفيتو” ضد مشروع قرار تقدمت به مصر إلى مجلس الامن يرفض قرار ترامب بشأن القدس لتضيف بذلك “فيتو” جديدا لسجل وصل إلى 43 “فيتو” استخدمتها على مدى العقود الماضية خدمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي وأهدافه العدوانية والتوسعية فى المنطقة.

واعتمدت الجمعية العامة قبل يومين بأغلبية 176 صوتا قرارا يؤءكد حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير كما اعتمدت أمس بأغلبية 163 صوتاً قراراً يؤكد حق الشعب الفلسطيني في السيادة على موارده الطبيعية.

منذر: قرار ترامب بشأن القدس لا قيمة قانونية له ولاشرعية

إلى ذلك أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر انه لا قيمة قانونية ولا شرعية لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس مبينا أن سورية تطالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وقال منذر خلال جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها “إن هذه القرارات تشكل انتهاكا فاضحا لمركز مدينة القدس القانوني والسياسي والتاريخي ولا تعدو كونها جزءا من جريمة اغتصاب فلسطين وتشريد شعبها وإقامة هذا الكيان الاستيطاني المحتل على ترابها”.

وأضاف منذر “إن القرارات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي تشكل انتهاكا فاضحا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التي طالبت “إسرائيل” بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967 بما فيها القدس وبالتالي فان هذه القرارات لا تعدو كونها إجراءات احادية لا شرعية ولا قيمة لها على الوضع القانوني لمدينة القدس غير أن خطورتها تكمن في أنها إعلان رسمي من الإدارة الأمريكية بأنها لم ولن تكون طرفا نزيها ولا وسيطا مؤءهلا في أي سعي للتوصل إلى تسوية سلمية للصراع العربي الإسرائيلي”.

وتابع منذر إن “الجمهورية العربية السورية تدين بشدة استخدام الولايات المتحدة الأمريكية الفيتو ضد مشروع القرار حول وضع القدس في مجلس الأمن الأمر الذي يؤكد مجددا استهتار الولايات المتحدة بالقوانين الدولية وانتهاكها الفاضح لقرارات الشرعية الدولية كما يفضح دعمها اللامحدود للكيان العنصري الإسرائيلي الاستيطاني على حساب حقوق الشعب الفلسطيني”.

وأكد منذر أن سورية ورغم الحرب الإرهابية التي تتعرض لها وبكل تحدياتها فانها لم ولن تفقد البوصلة ولن تتراجع عن موقفها الثابت إزاء القضية الفلسطينية وإزاء الحقوق الفلسطينية والإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ولن تدخر الحكومة السورية جهدا من أجل استعادة جميع الأراضي العربية المحتلة.

وقال منذر إن “الجمهورية العربية السورية كانت وما زالت ثابتة على موقفها المبدئي الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين وفقا للقرار 194 لعام 1948 وهي إذ ترحب بحصول دولة فلسطين على صفة العضو المراقب في الأمم المتحدة فانها تطالب بمنحها العضوية كاملة الحقوق في هذه المنظمة”.

وجدد منذر مطالبة سورية للأمم المتحدة بتحمل مسؤءولياتها في تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة في سبيل وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأوضح منذر أن ما يجري اليوم يثبت بشكل لا يحتمل أي شك أو تسويف ان الولايات المتحدة الأمريكية غير معنية بالتوصل إلى حل شامل وعادل للصراع العربي الإسرائيلي وقال إن الغطرسة وصلت بها إلى حد تهديد الدول وتوعدها فيما إذا وقفت هذه الدول إلى جانب الشعب الفلسطيني وانتصرت لقرارات الشرعية الدولية.. فأي سلام يرتجى على يد قوة عظمى باتت تتعامل مع الأمم المتحدة وكأنها جزء من مؤءسساتها وباتت تعتبر الدول الأعضاء فيها طلابها في مدرسة تعاقبهم إذا لم يخضعوا لسلطتها وهيمنتها”.

الرئاسة الفلسطينية: قرار الجمعية العامة يعبر عن وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الحق الفلسطيني

من جهة ثانية رحبت الرئاسة الفلسطينية بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يرفض أي تغيير على الوضع في مدينة القدس المحتلة.

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله:”إن هذا القرار يعبر مجدداً عن وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الحق الفلسطيني ولم يمنعه التهديد والابتزاز من مخالفة قرارات الشرعية الدولية”.

وأضاف أبو ردينة:”إن هذا القرار يؤكد مرة أخرى أن القضية الفلسطينية العادلة تحظى بدعم الشرعية الدولية ولا يمكن لأي قرارات صادرة عن أي جهة كانت أن تغير من الواقع شيئا وأن القدس هي أرض محتلة ينطبق عليها القانون الدولي”.

من جهته رحب المتحدث باسم حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني يوسف المحمود بنتائج التصويت الذي تعالت فيه الروح الإنسانية الحرة للدول التي انحازت إلى الحق ونبذت الظلم بتصويتها لمصلحة فلسطين.

وقال المحمود:”إن الولايات المتحدة وعلى ضوء التصويت ولدى عدم تراجعها عن قرارها المجحف انسحبت نهائياً من عملية السلام وأثبتت أنها غير مؤهلة لممارسة دورها في العملية السلمية”.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت اليوم بأغلبية ساحقة قراراً يرفض إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي ويؤكد أن أي إجراءات تهدف إلى تغيير طابع القدس لاغية وباطلة. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: