الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   آخر الأخبار  

وحدات من الجيش تؤمن خروج نحو 1100 مدني عبر ممر الوافدين.. الناجون من الإرهاب: الإرهابيون في دوما مجرمون وبعيدون بتصرفاتهم عن البشر- فيديو
March 26, 2018 01:24

وحدات من الجيش تؤمن خروج نحو 1100 مدني عبر ممر الوافدين.. الناجون من الإرهاب: الإرهابيون في دوما مجرمون وبعيدون بتصرفاتهم عن البشر- فيديو

كل الأخبار/ ريف دمشق-سانا

خرج مئات المدنيين من أهالي غوطة دمشق الشرقية الذين تتخذهم التنظيمات الارهابية دروعا بشرية وذلك عبر الممر الانساني المؤدي إلى مخيم الوافدين الذي افتتحه الجيش العربي السوري لتأمينهم ونقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة.

وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش العربي السوري أمنت اليوم خروج 1092 مدنيا من الغوطة الشرقية عبر ممر الوافدين. وذكرت مراسلة سانا من المخيم أن وحدات من الجيش العربي السوري وفرقا طبية من الدفاع المدني استقبلت دفعات جديدة من أهالي القطاع الشمالي للغوطة الشرقية عبر الممر الآمن والهاربين من التنظيمات التكفيرية التي احتجزتهم وحاصرتهم في الغوطة الشرقية واتخذتهم دروعا بشرية.

وفي وقت لاحق أفاد مصدر عسكري لـ سانا بأن وحدات من الجيش العربي السوري أمنت خروج أكثر من 110 آلاف مدني كانوا محتجزين لدى التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية عبر الممرات الآمنة حتى الآن.

ولفتت المراسلة إلى أن معظم المدنيين الخارجين من الممر هم أطفال ونساء وشيوخ وبينهم بعض المرضى حيث استقبلهم رجال الجيش وقاموا بتأمينهم بالتعاون مع عناصر الفرق الطبية من مديرية صحة ريف دمشق.

وبينت المراسلة أن محافظة ريف دمشق قامت بتأمين سيارات الاسعاف وحافلات النقل للمدنيين الخارجين من الغوطة تمهيدا لنقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة المجهزة مسبقا بكل الخدمات الاساسية من أماكن سكن وإطعام ومركز صحي وغيرها.

وأمنت وحدات الجيش أمس خروج أكثر من 1700 مدني خرجوا من الممر الآمن المؤدي من الغوطة الشرقية الى مخيم الوافدين كانوا محتجزين لدى التنظيمات الإرهابية في قطاع الغوطة الشمالي.

وأشارت المراسلة إلى أن التنظيمات الإرهابية حاولت منذ افتتاح الممر الآمن باتجاه مخيم الوافدين في الـ 27 من الشهر الماضي منع المدنيين من الخروج بغية الاستمرار في احتجازهم دروعا بشرية حيث استهدفت الممر بالأسلحة الرشاشة الا أن الاهالي أصروا على التخلص من بطش الارهابيين وواصلوا مسيرهم ونجحوا في الوصول إلى النقطة الاخيرة من الممر حيث وحدات من الجيش في انتظارهم لتأمينهم ونقلهم الى مراكز الإقامة المؤقتة.

الأهالي أجمعوا في تصريحات لمراسلة سانا على أن الحياة التي كانوا يعيشونها في المناطق التي تنتشر فيها المجموعات الإرهابية أصعب من أن توصف، امرأة خارجة من الممر الآمن تقول: “جوعونا.. لم يعطونا الطعام والخبز.. كان يوزعون علينا رغيفي خبز كل يوم .. الارهابيون منعوا معظم الرجال من الخروج لإرغامهم على مساعدتهم في إقامة التحصينات وحفر الخنادق والأنفاق”.

سيدة لم تر ابنها منذ سبع سنوات وهي الفخورة بأنه مقاتل في الجيش العربي السوري، احتضنته طيلة فترة حديثنا معهما كأنها تريد أن تضعه في لبها المتعب من سنوات الجوع والتعب والخوف من ممارسات واعتداءات الإرهابيين في الغوطة وبصوت أعياه تعب المسير عبر الممر الآمن تقول: “اشتقت إليه كثيرا.. حرموني من رؤيته .. وهناك جوعونا حتى كدنا نصبح من الضعف كالظل.. واليوم لا أعطي فرحتى لأحد بلقائي ابني بفضل الجيش العربي السوري”.

ناجية أخرى من حصار الإرهابيين في الغوطة ترى أن استقبالهم من قبل الجيش العربي السوري بالحفاوة وتأمينهم وفتح ممرات آمنة لهم “ليس غريبا عليه فهو جيش الوطن وحامي أبنائه” مؤكدة أنهم كانوا يريدون الخروج منذ وقت طويل لكن الإرهابيين منعوهم واستهدفوهم على الدوام.. ويردف طفل بجانبها: “كنا نعيش في الغوطة.. لا طعام ولا كرامة.. الله يخليلنا الجيش العربي السوري ويحمي أبطال الجيش الذين استقبلونا أحلى استقبال”.

الطبيب عبد الله زهري يشير إلى أنه يتم استقبال الأهالي في مخيم الوافدين ويجرى للمرضى منهم فحوصات أولية مبينا وجود حالات مرضية كثيرة مثل سوء التغذية والاسهالات إضافة إلى مرضى أورام وقلب ورضوض وكسور حيث نعمل على تقديم الاسعافات الاولية والأدوية لهم ومن تحتاج حالته إلى متابعة يتم إرساله من مركز الإقامة المؤقتة إلى المشافي العامة.

أحد المواطنين القاطنين في مخيم الوافدين لم ير والديه العجوزين منذ بداية الحرب على سورية حيث احتجزهما الارهابيون في دوما ولم يسمحوا لهما بالمغادرة.. وبشموخ وعزة عهدناهما من السوريين الغيارى على وطنهم قال الأب المشتاق إلى رؤية ابنه: “كنا رجال القائد المؤسس حافظ الأسد الذي جعلنا نعيش في وطننا أعزاء مرفوعي الرأس واليوم أتينا لنعيش حياتنا في ظل السيد الرئيس بشار الأسد بشرف وكبرياء” لافتا إلى أن “الإرهابيين في دوما هم مجرمون وبعيدون بتصرفاتهم عن البشر”.

ولفت أحد عناصر الدفاع المدني العاملين في تقديم الخدمات الطبية إلى أنه يتم استقبال المدنيين وتزويد المرضى منهم بعد فحصهم والتأكد من حالتهم بأدوية اسعافية مناسبة ويتم استكمال الفحوصات الطبية في مراكز الاقامة المؤءقتة كما يتم أحيانا تقديم الاسعافات الأولية الفورية للأهالي المصابين نتيجة استهداف المجموعات الارهابية لهم على الممرات الآمنة اثناء محاولاتهم الوصول إلى نقاط الجيش ومن ثم يتم نقل الحالات التي بحاجة إلى مشاف عامة لاستكمال العلاج فيها.

 

 

 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: