الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

الغارديان: معتقل غوانتانامو أخطر وصمة عار في سجل الولايات المتحدة لحقوق الإنسان
April 23, 2013 15:09


لندن-سانا
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن أخطر وصمة عار في سجل الولايات المتحدة بشأن حقوق الإنسان هي اتباعها أسلوب الاعتقال لأشخاص غير متهمين بارتكاب أي جرم واحتجازهم فترة طويلة من الزمن دون محاكمة.
وأكدت الغارديان في افتتاحيتها اليوم أن انتشار أساليب الاستجواب المسيئة المتواصلة والإذلال الجنسي والعنف الشديد في معتقل غوانتانامو والتي تم توثيقها جيدا أمور تحط من مكانة الولايات المتحدة كما أن سماح الرئيس الأمريكي باراك أوباما باستمرار هذه الممارسات الفاسدة أثناء ولايته أمر يثير صدمة أكبر حيث لا يمكن للولايات المتحدة أن تفرض سلطة أخلاقية على بقية العالم مع إبقائها معتقل غوانتانامو مفتوحا.
وتابعت الصحيفة أن قضية إغلاق معتقل غوانتانامو أصبحت أمرا ملحا للغاية بعد إضراب 166 معتقلا عن الطعام ما أكد اليأس المتزايد المتولد لديهم مضيفة أنه تمت الموافقة على نقل نحو 86 منهم فيما ينتظر البقية الخضوع للمحاكمة.
وقالت الغارديان إن المعتقلين فى غوانتانامو هم ضحايا صراع سياسي وتحديدا بين الكونغرس والبيت الأبيض بشأن خطط إيواء ومحاكمة إرهابيين مزعومين في الولايات المتحدة حيث قرر الكونغرس وقف التمويل لنقل المتهمين إلى الولايات المتحدة من أجل احتجازهم وأصر على الشروط المرهقة لنقل الباقين إلى خارج الولايات المتحدة بما في ذلك ترتيبات مفصلة لمراقبتهم.
وأكدت الصحيفة البريطانية أنه وبعد مرور 11 عاما فانه من الصعب معرفة الأساس المنطقي لإبقاء معتقل غوانتانامو مفتوحا داعية إلى تقديم المتهمين أو المشتبه بارتكابهم جرائم خطيرة إلى الإجراءات القانونية الواجبة في غضون فترة زمنية معقولة وذلك استنادا إلى مبادئ القانون والديمقراطية.
ولفتت الغارديان إلى أن الاحتجاز لأجل غير مسمى للأشخاص الذين تمت تبرئتهم من أي جريمة أو للأشخاص الذين لا تمتلك السلطات أدلة كافية لمحاكمتهم يعد انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان.
وتابعت الصحيفة أن منظمة هيومن رايتس ووتش التي تعنى بحقوق الإنسان أثبتت أنه لا يمكن الاعتماد على اللجان العسكرية في غوانتانامو لأنها غير قادرة على تحقيق العدالة الحقيقية حيث أنها تخضع للتغيرات في القواعد والإجراءات المتعثرة.
وأكدت الصحيفة أن أخطر وصمة لسجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة هي اعتقال أشخاص دون توجيه تهم لهم بارتكاب أي جرم وسجنهم فترات طويلة وإلى أجل غير مسمى ودون إخضاعهم لمحاكمة عادلة.
وقالت الغارديان إنه يجب تحميل الرئيس الأمريكي المسؤولية عن هذا العار المستمر لأنه هو من وقع "قانون تفويض الدفاع الوطني" ما يهدد قدرته على إغلاق معتقل غوانتانامو بعد أن هدد باستخدام حق النقض ضده.
وكانت صحفية واشنطن بوست قالت أمس إن الإفراج عن المعتقلين ونقل مسلحى طالبان إلى أفغانستان لن يكون له أثر يذكر على ساحة المعركة بل إنه قد يوفر زخما في المحادثات مع تنظيم طالبان.
وأعلن المتحدث باسم السجن العسكري الأمريكي في غوانتانامو اللفتنانت كولونيل صمويل هاوس أمس أن نحو 77 من اصل 166 معتقلا في غوانتانامو كانوا مضربين عن الطعام.
وكانت منظمة كونستيتيوشن بروجكت أدانت في تقرير لها التغذية القسرية لمحتجزى غوانتانامو ورأت في هذا الأمر تجاوزا لا بد من وضع حد له.



  عدد المشاهدات: 1071

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: