الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

ليست أسطورة : سوريا تقطع أذرع الشيطان بقلم : يونس أحمد الناصر
May 09, 2013 05:17

ليست أسطورة : سوريا تقطع أذرع الشيطان بقلم : يونس أحمد الناصر

 

ليست أسطورة : سوريا تقطع أذرع الشيطان
بقلم : يونس أحمد الناصر
في بداية القرن الماضي , و بعد وعد بلفور المشؤوم , وفي فلسطين العربية ,  سعت دول الاستعمار القديم و تكاتفت لانشاء كائن,  شيطاني , مسخ ,  بأظافر معدنية , ينفث النار , و يعتدي على كل جواره , يفتك بالكبار و يمتص دماء الصغار , يطرد الآمنين من بيوتهم و يحتل أرضهم , هذا الكائن أسموه / اسرائيل /
حاول العرب القضاء عليه و العيش بأمان , لكن آبائه الكثيرين , كانوا يمدونه بكل صنوف القوة و الدمار , مقابل الضعف الذي كان  يعتري  الدول العربية  و التي خرجت حديثا من تحت ربقة الاستعمار الاستيطاني البغيض ,  فكانت نكبة 48 التي تم فيها تهجير الفلسطينيين و ارتكاب مجازر ما عرف لها التاريخ مثيلا  .
  و تمدد هذا الكيان المسخ ,  ليبتلع الحجر و البشر بتعاون من الرجعية العربية ,  التي خافت هذا الكائن و خضعت لرغباته ,  اتقاء لشره و خوفا من مواجهته .
  و لكن هذا الكيان المسخ  , سعى لتحقيق الهدف الذي وضعه له منشئوه وهو اضعاف العرب باستمرار و منع أي صيغة وحدوية يمكنها أن تشكل قوة للقضاء عليه ,  فكانت حرب 67 التي شكلت صدمة في الوعي العربي و الترويج لفكرة عدم امكانية القضاء على هذا المسخ و بأنه كائن لا يقهر.
و لكن القائد العربي الأصيل حافظ الأسد , الذي لم ير في هذا الكائن الا مسخا يستطيع العرب القضاء عليه و الخلاص من شروره ,  فأعد الكثير لمواجهته و القضاء عليه , و استطاع نسبيا لم شمل العرب و توحيد جهودهم و القيام بحرب تشرين التحريرية التي أسقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر و ان إمكانية القضاء عليه ممكنة .
 و استطاع الجيش العربي السوري بامكاناته البسيطة , مقارنة بالدعم اللامحدود من آباء هذا الكائن المسخ , من دك حصونه و اسقاط طائراته و التقدم جنوبا وصولا الى بحيرة طبرية و هزيمته شر هزيمة .
 و لكن الخيانة العربية لهذا الجيش من قبل أطراف الرجعية العربية ,  التي غدرت بالجيش السوري ,  من خلال وقف الحرب على الجبهة المصرية ,  خلافا للاتفاق الذي تم قبل البدء بهذه الحرب و الجسر الجوي الغربي ,  لكل صنوف الأسلحة التي  أمدت هذا الكائن بأسباب القوة , اضطر الجيش العربي السوري لوقف هذه الحرب ,  مكتفيا بما حققه من انتصارات سجلها التاريخ و التي كان أبرزها اسقاط أسطورة الجيش الصهيوني الذي لايقهر .
 تلا هذه الحرب ,  انهيارات في الموقف العربي ,  الذي كان مقبولا قبل الحرب , فقامت القيادة المصرية الخائنة بشق الصف العربي و عقد اتفاق الذل و الخيانة مع هذا الكائن المسخ و زيارة المقبور السادات الى القدس وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد الخيانية التي مهدت لتدمير الجيش العربي المصري الذي استطاع اجتياز القناة في بداية الحرب و تدمير قوات الكيان الصهيوني على الجبهة المصرية  , و عملت هذه القيادة الخائنة على تجويع الشعب المصري و تدمير مقدراته وصولا الى انضواء مصر تحت المظلة الامريكية و خروج مصر من الصف العربي .
  تلاه اتفاقية وادي عربة  الاردنية الاسرائيلية و اتفاقات التطبيع السرية و العلنية بين دول الخليج و اسرائيل و الغزو الأمريكي للعراق , الذي يشكل العمق الاستراتيجي لسوريا , و لكن سوريا التي بقيت منفردة في مواجهة هذا الكائن المسخ , حاولت التعويض عن خيانة العرب بالاعتماد على الذات و بناء التوازن الاستراتيجي مع هذا الكيان المسخ  و إعداد أسباب القوة ,  ليوم منتظر ,  تستطيع فيه القضاء على هذا المسخ وقامت بمساعدة  العراق الشقيق  للتخلص من الاحتلال الأمريكي البغيض و نجحت بذلك  و بنت علاقات دولية قوية مع أطراف اقليمية و دولية فاعلة  , و دعمت حركة المقاومة الاسلامية في لبنان و تمكنت من دحر اسرائيل مجددا في العام 2006  , لتعزز فكرة امكانية القضاء عليه .
و بسبب عجز هذا الكيان و آبائه الشرعيين و أعني - أمريكا و أوربا و أدواتهم من الرجعية العربية -   عن استهداف سوريا بحرب تقليدية , تم وضع الخطة القذرة لتفتييت سوريا من الداخل ,  بتمويل الرجعية العربية و تسهيل تدفق السلاح و المسلحين من الدول المجاورة العميلة لأمريكا و اسرائيل  , و تم زج سوريا , بفتنة حقيرة  , جندت لها أطراف المؤامرة كل الامكانات و الدعم اللوجستي .
 و لكن سوريا القوية تمكنت ,  و خلال ما يزيد على العامين من دحر هذه المؤامرة عبر القضاء على الكائن المسخ الآخر الذي سموه / الجيش السوري الحر / الذي تمت صناعته و الترويج له و لقوته في حملة دعائية كاذبة و مضللة تدعمها كبريات محطات الاعلام العالمي التي ترعاها و تدعمها أطراف المؤامرة على سوريا و انتصرت سوريا عليهم و على مخططاتهم .
و مع اقتراب لحظة تنظيف سوريا من شرورهم , هب الأصيل لدعم الوكيل و منحه أسباب القوة و الاستمرار , فكانت الهجمات الاسرائيلية على المواقع العسكرية السورية , في محيط دمشق ,  بعد أن فشل وكيلهم و أعني / ثيران الفورة / في ذلك .
و لكن الجيش العربي السوري القادر و القوي على سحق الوكيل و الأصيل ,  تدعمه كل جيوش الدول الصديقة و الحليفة ,  سيقتل مسوخهم و يدك حصونهم ,  ويعيد تشكيل هذا العالم من جديد, و هذا هو الأكيد .
 فقد أثبت هذا الجيش العقائدي ,  بأنه القادر على مواجهة حرب عالمية شنتها دول عديدة عليه و الانتصار عليهم مجتمعين, معتمدا بذلك على رصيده الكبير في قلوب كل السوريين و دعم أصدقائه و حلفائه المخلصين و إن غد لناظره ... قريب
و كما قال قائدنا الحبيب الدكتور بشار الأسد :  في معركتنا اليوم ... ليس أمامنا الا النصر .      


 



  عدد المشاهدات: 1348

إرسال لصديق

طباعة


التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد: