لا يزال البعض يسأل لماذا لم يتحرك الغرب المسيحي مستنكرا تهجير المسيحيين القسري من الرقة والموصل وغيرها من المناطق التي دخلتها عصابات الارهاب الداعشية ؟ وكأنهم لا يعلمون ان العالم الغربي يحكمه حكام يرتقون الى سدة الحكم بتزكية صهيونية ، والصهيونية لديها مجموعة استراتيجيات في منطقتنا في مقدمتها إضعاف الدول العربية وشرزمتها وتحويل جيوشها الى قوات شرطة والثاني تفريغها من المسيحيين اهل البلاد الأصليين كما هجروا الفلسطينيين ويعملوا على تهجير بقية فلسطينيي ١٩٤٨ وليكون تمهيدا لإقامة الدولة الصهيونية . اما مسيحيو الغرب فصوتهم مخنوق بدعوة عدم التمييز بين معتنقي الديانات .ولذلك لا امل في اي اجراء ضد تهجير المسيحيين او حتى أصوات ترتفع لتدين وهم بانتظار الدينونة !!!
لذلك فالاستنكار الحقيقي يصدر من المسلمين الحقيقيين الذين يتبعون شرع الله ورسوله دون الوهابيات ومن المسيحيين الحقيقيين في هذا الشرق العربي ، ولا يزال امل معقود على مرجعيات مثل الأزهر والفاتيكان ودور الفتوى والمرجعيات الدينية المسيحية في العالم ،مع انه يتضاءل مع مرور الوقت . ويبقى الامل الأكبر بانتصار سورية والعراق ارضي الحضارة المستهدفة بحضارتها حقدا ممن ليس لديه حضارة ، وبجيشهما وبالشهداء الذين يروون الارض بدمائهم الذكية لتطهيرها من رجس الارهاب وإعادة المهجرين من كل الديانات وفي مقدمتهم المسيحيين الذين تم التركيز عليهم بشكل اكبر ، والى النصر من عند الله ننظر وعليه الاتكال وهو آت آت آت.

الاستاذ مكرم عبيد : مهندس و وزير سابق للنقل و سفير سوري سابق