الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

يونس أحمد الناصر رئيس تحرير موقع كل الأخبار: البرنامج السياسي مشروع متكامل للخروج من الأزمة
May 18, 2013 03:33

يونس أحمد الناصر رئيس تحرير موقع كل الأخبار: البرنامج السياسي مشروع متكامل للخروج من الأزمة

 

 

ســــيحتفل الســـــوريون بمختلـــف أطيافهـــم بالنصر الكبير على الحرب الكونية
تشرين - سمير المحمود

عن الأزمة التي ألمت بوطننا الحبيب مؤخراً وحول توصيف ماهيتها وكيفية الخروج منها، وحول أهمية الحوار الوطني لتجاوز هذه الأزمة التي صار عمرها الآن ما يقارب العامين، إضافة إلى مخاطر رفض الحوار، وكذلك مَنْ هي الجهات التي تعمل على قطع الطريق على الحوار، وحول إن كان ثمة تجارب عالمية سبقتنا في هذا المجال وأمور أخرى كثيرة تأتي في مقدمتها أهمية البرنامج السياسي الذي طرحه السيد الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة عبر الحوار الوطني الشامل..
كان لـ «تشرين» هذا اللقاء مع الإعلامي والمحلل السياسي يونس أحمد الناصر رئيس تحرير موقع «كل الأخبار» الذي بدأ حديثه لنا بالقول: إننا كسوريين ندرك قبل غيرنا أن لدينا من المشكلات ما لدينا، وتم الاعتراف بهذه المشكلات ووضعت البرامج الحكومية لمعالجتها، والتي نعترف بأنها كانت بطيئة، لأسباب ندركها أيضا نحن السوريين وكانت الحكومة تسعى لحلها، فمنذ خطاب القسم كان عنوان الأداء الحكومي التطوير والتحديث والبناء على ماحققته سورية وتطويره، وجاءت الأزمة الأخيرة التي تداخلت فيها المؤامرة الدولية الخارجية من جهة مع حاجات التطوير الداخلي من جهة أخرى، وقد فرق السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه الأول بعد بدء الأزمة، بين المطالب المحقة للمواطنين وبين أيادي المؤامرة الخارجية، فتمت الاستجابة العاجلة لكل مطالب الإصلاح ووضعت البرامج الزمنية لتحقيق مانصبو إليه جميعاً بالوصول بسورية إلى ما نرجوه ولكن أيادي المؤامرة الخارجية والتي تحمل مشروع تفتيت سورية وتمزيقها، خدمة لأهداف أمريكية صهيونية والإجهاز على مشروعها المقاوم، هذا المشروع الذي جندت له الأطراف الخارجية المشاركة بالمؤامرة على سورية المال الكثير والسلاح ومحطات إعلامية كانت سابقاً تحظى بثقة المواطن السوري، هذا المواطن الذي عرف باكراً خيوط اللعبة، فوقف مع قيادته وقائده للدفاع عن سورية.
المواطن السوري وغيرته الوطنية العالية
ومن المعروف عن المواطن السوري غيرته الوطنية العالية واستبساله في الدفاع عن وطنه عندما يشعر بأن هناك ما يهدد الوطن، فجن جنون المخططين والمنفذين للفتنة في سورية، فرفعوا سقف المطالب بدلاً من (الاصلاح) إلى (إسقاط الدولة) فأيقن الشارع السوري بأن الاصلاح  كلمة حق يراد بها باطل فهب الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه في مسيرات مليونية، قاربت نصف الشعب السوري لإعلان دعم برنامج الإصلاح الذي أعلنه الرئيس الأسد والوقوف بوجه المؤامرة الخارجية، فانتقل المتآمرون إلى تسليح أدواتهم في الداخل وهو ما اعترف به بعض أطراف «المعارضة الخارجية» وتم تزويد فرق القناصة بأحدث أجهزة القتل وأجهزة الإرسال الفضائي التي تعمل على تزويد محطات الفتنة بما «هب ودب» من مواد التحريض والفتنة، وتم استعمال اقذر الأساليب لتحريض الناس على القتل والتخريب، ولكن سورية بشعبها المؤمن والواعي والمتعلم، كشفت أكاذيبهم، وفندت ادعاءاتهم، وعرّت مواقفهم، فكان جزاء المحطة التلفزيونية البسيطة  بإمكاناتها المادية والبشرية والكبيرة بإيمانها بوطنها (تلفزيون الدنيا) ما نالها من العقوبات الظالمة إضافة إلى حزم ورزم العقوبات الغربية والعربية التي نزلت على الشعب السوري الصامد.
جرائم المسلحين يندى لها جبين الإنسانية
ويضيف الناصر: ونحن كسوريين نعرف تماماً حجم الإجرام والترهيب وترويع الآمنين الذي مارسته العصابات الإرهابية في بلدنا الحبيب والتي قتلت النساء والأطفال ومثلت بالجثامين الطاهرة، جرائم يندى لها جبين الإنسانية التي فاقت جرائم المغول والتتار وكل ذلك مدعوم بفكر ديني  تكفيري وبأحدث ما وصلت إليه البشرية من وسائل الاتصال والإعلام والقتل والتدمير، ولكن سورية الصامدة والمؤمنة أفشلت مخططاتهم خلال ما يقارب العامين فانتقل المجرمون إلى استهداف الكوادر العلمية وغيرها ولا نعول بقدرتنا على التصدي لهم إلا على الله وإيمان شعبنا بعدالة قضيته وبمواقفه المشرفة لنصرة المظلومين في كل العالم وانتمائها العربي الصريح والداعم لكل القضايا العربية العادلة والمحقة وعلى رأسها قضية فلسطين.
وستبقى كنائس الشام تعانق المساجد
سورية انتصرت في الماضي وستنتصر اليوم وفي المستقبل بعون الله.. هكذا يعبر الناصر ويضيف: وستبقى كما كانت وطناً يعيش فيه جميع السوريين بمختلف أطيافهم، «كالجسد الواحد إذا آلمه عضو تداعى له سائر أعضاء  الجسد بالسهر والحمى» وستبقى كنائس الشام تعانق المساجد، تسبح الإله الواحد وتدعو الله إن يحمي سورية العربية ويحمي قائدها السيد الرئيس بشار الأسد.
قطع الطريق على من يريد لسورية الخراب والدمار
ويتابع الناصر قوله: بعد الخطاب الأخير للرئيس الأسد والذي عرض فيه مشروعاً سياسياً متكاملاً للخروج من الأزمة رافعاً شعار الحوار مع من يريد في سورية خيراً، ومكافحة الإرهاب لمن يريد النيل من سورية ووحدتها الجغرافية والبشرية قد ترجمت الحكومة هذا المشروع إلى إجراءات فعلية للانطلاق بحوار وطني شامل هادف إلى تحقيق ما يصبو إليه المواطن السوري ولقطع الطريق على من يريد لسورية الخراب والدمار...
سورية الحضارة قادرة على إقامة الحوار
والحوار حسب الناصر هو حالة حضارية تتحاور فيها العقول والأفكار بدلاً من حوار البنادق وسورية الحضارة التي تمتد جذورها إلى عمق التاريخ قادرة على إقامة هذا الحوار والوصول إلى الغايات المرجوة منه، ويضيف: طبعاً كل الأطراف التي تآمرت ومازالت على سورية هي عقبات في طريق إطلاق الحوار الوطني ولكن السوريين بإرادتهم قادرون على تذليل هذه العقبات كي يكون عام 2013 عام  الخروج من الأزمة وهو عام الإعلان عن انتصار سورية على المؤامرة وسيحتفل السوريون بمختلف أطيافهم بالنصر الكبير على الحرب الكونية التي شنتها أطراف المؤامرة  على سورية.
تجارب سابقة وأزمات شبيهة
ويشير الناصر إلى أن التجارب العالمية أثبتت أهمية الحوار لوضع أوزار الحروب ويأتي بمثال على ذلك الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت سنوات وانتهت عبر الحوار ومن جهة أخرى يروي الناصر تجربة الجزائر مع الصراع المسلح.
وفي ختام حديثه يأتي الناصر بشواهد من الكتاب والسنة النبوية الشريفة تدعو إلى السلم وتبين عظمة مقام التسامح في كتاب الله وفي سنة نبيه الأعظم (ص) حيث يقول الناصر: جاء في الكتاب الحكيم القرآن الكريم في سورة الأنفال: (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم) وفي الحديث القدسي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن المسلم إذا لقي أخاه المسلم، فأخذ بيده، تحاتت عنهما ذنوبهما، كما يتحات الورق عن الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف، وإلا غفر لهما ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحار..)...


 



  عدد المشاهدات: 1207

إرسال لصديق

طباعة


التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد: