الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

السيد عماد خميس رئيسا للحكومة القادمة ... الاعلامي أحمد رفعت يوسف
June 22, 2016 13:15

السيد عماد خميس رئيسا للحكومة القادمة ... الاعلامي أحمد رفعت يوسف

أكثر من مره هممت سابقاً لأكتب عن المهندس عماد خميس عندما كانت الهجمات تشتد عليه عند حدوث أزمات وأعطال الكهرباء وكتبت مرتين بشكل مختصر لكنني لم اكتب عن شخصيته وأعتقد أن الآوان لذلك.
كل من يعرفني يعرف أنني لا أحب المجاملات ولا أن القي كلماتي في الهواء ولا أجيد المديح المجاني حتى ولا المدفوع الأجر لأنني لم اعتد عليه ولا اجيده واعتقد أن البعض سيتفاجأ بما سأكتبه باعتبار ان المهندس خميس كان أكثر الوزراء تناولاً من قبل الرأي العام بسبب أزمة الكهرباء والكل يحمله المسؤولية وتحملها بجلده رغم أن الواقع غير ذلك ومعظم أسباب الأزمة لا علاقة له بها نهائيا وهذا ما لا يعرفه الناس مع الاحتفاظ لكل من اشتكى من الكهرباء بحقه بالشكوى بغض النظر عن السبب.
تعرفت إلى المهندس عماد عندما كان مديراً لشركة الكهرباء بريف دمشق ولكن هذه المعرفة بقيت في حدود المعرفة العادية ولم تتطور إلى صداقه لكن يوجد العديد من الأصدقاء المشتركين وخاصة من الوسط الإعلامي حيث يقيم علاقات متينة مع عدد من الزملاء.
تدرج المهندس خميس في مراتب الوظيفة بسرعة تنقل فيها خلال أقل من عشر سنوات من مدير شركة كهرباء ريف دمشق إلى مدير مؤسسة الكهرباء إلى وزير الكهرباء إلى رئيس الحكومة.
لم اسمع يوماً خلال هذه المسيرة سوى التوصيف الجيد له وخاصة نظافة سيرته الوظيفية وتواضعه.
لكن ما لفتني فيه اكثر وهو طريقة عمله خلال الأزمة كوزير للكهرباء حيث لاحظت تفانيه غير العادي بعمله إلى الدرجة التي شبهته فيها بجنرال يسير أمام جنوده إلى المعركة حيث كان يسارع عند كل عطل في الكهرباء وخاصة عندما كانت العصابات الإرهابية تضرب منطقة ما ليكون مع العمال لتصليح الأعطال في أي وقت من اليوم ومهما كانت الأجواء والظروف رغم المخاطر التي كانت تحيط بمكان العمل ولا أنسى مرة أنه كان في غوطة دمشق الساعه 12 ليلا لإصلاح عطل في الشبكة بسبب اعتداء للعصابات الإرهابية وعمل كل جهده لتامين ما يستطيع من الامكانيات لاستمرار عمل شبكة الكهرباء بحدودها الممكنه.
وكان يتحمل كلمات النقد والتجريح احياناً برحابة صدر وبابتسامة رغم أن معظم أعطال الكهرباء لا علاقة له بها منها مثلا أن تموين محطات التوليد بالوقود من صلاحية وزارة النفط وضرب المحطات من قبل العصابات الإرهابية أمر خارج عن إرادة الوزير وموضوع شراء محطات توليد ومعدات صيانه يتعلق بوزير المالية وخطط الحكومة وليس به.
ختاماً ما اريد قوله أن تكليف المهندس عماد خميس بتشكيل الحكومة ارى فيه إشارة جيدة خصوصا لجهة نظافنه ولن اتردد بالقول أنه قيد يكون افضل الخيارات الموجوده وأتمنى أن يتمم أملنا به وأن يكون على قدر المهمة الثقيلة التي كلف بها خاصة مع هذه الظروف القاسية التي يمر بها بلدنا والتي تحتاج إلى رجال شجعان يكملون مهمة جيشنا لتحقيق الانتصار في الداخل والخارج حيث العدو واحد والهدف واحد والانتصار هنا يساعد على الانصار هناك. 



  عدد المشاهدات:

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: