الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   مقالات  

أخوتي السوريون ... أما آن الآوان أن نلتقي ؟؟ بقلم : يونس أحمد الناصر
July 13, 2013 01:25

أخوتي السوريون ... أما آن الآوان أن نلتقي ؟؟ بقلم : يونس أحمد الناصر


يأتي اغتيال قائد ما يسمى كتيبة العز أبو بصير اللاذقاني أو الجبلاوي قبل أيام من قبل ما يسمى دولة العراق و الشام الاسلامية الطالبانية ,  بعد مشادة كلامية بين الطرفين و أعني بين  من يدعون انهم مجاهدون جاؤوا لإقامة ما يسمونه دولة الخلافة و بين سوريون ينتمون الى ما يسمى الجيش الحر تم منعهم من دخول مناطق يسميها المجاهدون إمارتهم ليضع الكثير من إشارات الاستفهام التي تحتاج الى إجابات صريحة و صادمة حول حقيقة ما يحدث , فرصاص هؤلاء الغرباء تم إطلاقه على من يدعون بأنهم جاؤوا لنصرتهم زورا و بهتانا  , فما جاؤوا لأجله هو تنفيذ معتقدهم  الوهابي الطالباني التكفيري  الظلامي و ليس نصرة للمظلومين في سوريا كما يعلنون , فأبو بصير لا تنطبق عليه مواصفات الشبيحة بأي حال من الأحوال ,  فهو مغترب سوري جاء من الكويت و شارك المقاتلين ضد النظام  كل معاركهم , كما أنه ليس مؤيدا للنظام بحال من الأحوال و هذا حقه , و ما يسمى الجيش الحر و ليس النظام هو من اعترف بأن من قتله هم هؤلاء الغرباء بعد اتهامه بالكفر !!!
و تأتي هذه الجريمة بعد جرائم كثيرة يعرفها من يسمون أنفسهم بالجيش الحر,  قام بها هؤلاء الغرباء بقتل قياداته و الاعتداء على أعراضهم و نهب أرزاقهم تحت مسميات الغنائم و السبايا و جهاد النكاح !!!!
مقاتلي الجيش السوري الحر,  هم أول ضحايا ما يسمى جبهة النصرة بدءا من محاولة قتل قائدهم رياض الأسعد ,  و انتهاءا باغتيال أبو بصير مرورا باغتصاب النساء والأطفال في ريف حلب و ايضا مرورا بقتل المدنيين في المناطق التي يدعون تحريرها بفتاوى التكفير كالطفل الحلبي الذي أعدم بلا رحمة أمام والدته و محاكمهم اللا شرعية  .
أخوتي السوريون و انتم من يعنيني في هذا الخطاب  ... أما آن الآوان كي تقفوا و تقولوا نحن أخطأنا و أدخلنا الغرباء الى حجرة أمنا سوريا كي يغتصبوها ؟؟؟
وهل يرضيكم ما يحدث ؟؟ لا أعتقد لأنكم سوريون نشأتم على الكرامة و الشرف و انجرفتم وراء وعود براقة ظهر زيفها بجلاء .
أليس إسلامنا يقضي بأن نعترف بالخطأ و نتراجع عنه ؟؟؟؟
لا نريدكم أن تكونوا مؤيدين , فحقكم المعارضة , و لكن لا توجهوا سلاحكم الذي زودكم به الوهابيون الى صدورنا , بل الى صدور هؤلاء الغرباء الذين جاؤوا ليغتصبوا الأرض التي رواها أجدادنا بدمائهم كي تبقى طاهرة
لكم مطالب و نحن لنا مطالب أيضا و سنسعى يدا بيد لتحقيقها تحت شعار السلمية الذي رفع زورا و بهتانا في بداية تنفيذ هذه المؤامرة القذرة
أخوتي السوريون,  لقد آن أن نلتقي و نتحاور حوار العقول لا حوار البنادق و الرصاص , و أن نضع هذه الفتنة العمياء وراء ظهورنا ,
تعالوا لنتحاور حول مستقبل أطفالنا و تعليمهم و صحتهم .
أنظروا كيف يشمت بنا الأعداء و هم يعدون تقاريرهم عن تراجع مستويات التعليم و تراجع المستوى الصحي و تدهور الوضع الاقتصادي و غيرها من الجرائم التي أثخنت أمنا سوريا بالجراح .
نحن السوريون الذين اخترعنا أول ابجدية في التاريخ , هل يعقل بأننا لا نمتلك اليوم لغة للحوار ؟؟؟
لن أقول بأنكم مخطئون و قد ضللتم الطريق , بل سأقول تعالوا الى كلمة سواء , فلربما كان لديكم ما تستطيعون اقناعنا به .
 
 
 



  عدد المشاهدات: 1697

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: