الأمل بالعمل



الأكثر زيارة
 الصفحة الرئيسية   أخبار سوريا   

اجتماع سوري- روسي- أميركي الجمعة في موسكو لإتلافه...دمشق تتهم إرهابيين بشن هجمات على موقعين للأسلحة الكيميائية... وتحمل الدول الداعمة لهم مسؤولية مخاطر تسريب معلومات حول مواقعه إلى المسلحين
December 27, 2013 09:40

كل الأخبار - الوطن السورية :
اتهمت سورية مجموعات إرهابية مسلحة بشن هجمات على موقعين للأسلحة الكيماوية في ريف دمشق ووسط البلاد قبل أيام، وحملت الدول الداعمة لتلك المجموعات مسؤولية مخاطر تسريب معلومات حول مواقع الأسلحة الكيميائية إلى هذه المجموعات وأي نتائج كارثية ستترتب على ذلك، في حين أعلنت روسيا أن خبراء من روسيا والولايات المتحدة وسورية ومنظمة حظر السلاح الكيميائي والأمم المتحدة سيعقدون اجتماعاً في موسكو لبحث عملية إتلاف السلاح الكيميائي السوري.
 
وفي وقت كشفت موسكو عن أن سفناً عسكرية روسية تتواجد في البحر المتوسط ستقوم بمرافقة السفن التي تنقل الأسلحة الكيماوية السورية المطلوب إتلافها خارج سورية، أعتبر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الأميركي بين رودس أن التوصل إلى اتفاق إتلاف الترسانة الكيميائية السورية كان مستحيلا دون التعاون مع روسيا.
وفي التفاصيل فقد أدانت سورية في تصريح لمصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين نشرته وكالة «سانا» للأنباء «ما تقوم به الدول المعروفة بدعمها للمجموعات الإرهابية المسلحة من تسريب للمعلومات إلى تلك المجموعات حول الأسلحة الكيميائية في سورية»، محملة هذه الدول مسؤولية المخاطر التي ينطوي عليها تسريب مثل هذه المعلومات، مناشدة المنظمات الدولية ذات الصلة بالعمل لوقف تمادي هذه الدول غير المسؤولة في التعامل مع هذا الموضوع الخطير. وصرح المصدر، أن التعاون التام بين سورية والأمانة العامة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ونجاح هذا التعاون في تنفيذ سورية لالتزاماتها المتعلقة باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية أثار غضب الأطراف التي تتآمر على سورية وتدعم التنظيمات الإرهابية.
وقال المصدر: إنه «في هذا الإطار جاءت الهجمات الإجرامية التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية المسلحة على مواقع وجود المواد الكيميائية التي تم التوصل إلى اتفاق لنقلها إلى خارج سورية»، موضحاً أنه «بتاريخ 21-12-2013 قامت المجموعات الإرهابية المسلحة بالهجوم على أحد المواقع في المنطقة الوسطى بأعداد كبيرة وأرتال من العربات مزودة برشاشات ثقيلة بغية احتلاله وتدميره إلا أن الجهات المعنية قامت بالتصدي لهذا الهجوم الغادر وإفشاله».
وأضاف المصدر: إن «المجموعات الإرهابية المسلحة التابعة لما يسمى «لواء الإسلام» و«جبهة النصرة» قامت بالهجوم أيضاً على أحد المواقع في ريف دمشق ومحاولة اقتحامه بعربة مدرعة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات إلا أن عناصر حماية الموقع تصدوا لهذا الهجوم وفجروا السيارة المفخخة قبل دخولها إلى الموقع ما أحدث انفجارا هائلا فيه وسقوط أربعة شهداء و28 جريحا وما زالت هذه المحاولات مستمرة على هذا الموقع».
وأوضح المصدر، أن هذه الهجمات ما هي إلا «تعبير آخر عن دموية هذه التنظيمات الإرهابية وعدم إعارتها أي اهتمام لحياة الناس وأظهرت هذه الأعمال الإرهابية أن الإرهابيين لا يهمهم سوى سفك الدماء وتدمير ما يقع تحت أياديهم كما فعلوا في جميع أنحاء سورية بغض النظر عن الأبعاد الخطيرة لما يقومون به وخاصة عند هجومهم على مواقع يعرفونها جيداً أنها تحتوي على مواد كيميائية خطيرة».
وتابع المصدر: «إلا أن الأهم يبقى حول كيفية تمكن هذه المجموعات الإرهابية من معرفة الجهود الجارية لنقل هذه المواد إلى خارج سورية بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية».
ومضى المصدر يقول «في هذا المجال نؤكد على الدور الخطير واللامسؤول لبعض الدول التي تتواصل مع المسلحين وتنقل إليهم المعلومات المتعلقة بمحتويات هذه المواقع من المواد الخطيرة والتوجهات الجارية لنقلها إلى خارج سورية وتشجيع الإرهابيين على مهاجمتها وتسريب هذه الدول للمعلومات التي تتصف بالسرية الكاملة في إطار العمل الدولي المسؤول».
واختتم المصدر تصريحه بتجديد التأكيد على التزام سورية التام بتنفيذ كل ما تعهدت به في إطار انضمامها الطوعي والسيادي لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية».
في هذه الأثناء، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في تصريح أدلى به لإذاعة «صوت روسيا»: «ننوي أن نعقد يوم 27 كانون الأول في موسكو اجتماعاً تنسيقياً على مستوى الخبراء بمشاركة الولايات المتحدة والسوريين ومنظمة حظر السلاح الكيميائي ومنظمة الأمم المتحدة. والعمل مستمر بشكل دائم».
وأضاف: «إن التعاون والحوار (مع الجانب الأميركي) لا يتوقفان، وذلك ليس من باب المبالغة، فحتى يومي السبت والأحد تستمر المكالمات الهاتفية أو الاتصالات عبر البريد الالكتروني».
وأقر ريابكوف بأن التعاون مع الجانب الأميركي يواجه صعوبات. وقال: «بالطبع هناك بعض الصعوبات، لكننا نأمل أن الحلول التي عثرنا عليها والفعاليات المقبلة من وجهة نظر التعاون والتنسيق، ستسمح لنا بتجاوز هذه الفترة المهمة والمسؤولة دون تصعيد الوضع السياسي».
وأفاد ريابكوف بأن أموالا وظفتها روسيا لتدمير السلاح الكيميائي السوري ستحال عما قريب إلى منظمة الأمم المتحدة، وقال:» لقد خصصنا أموالاً مقدارها نحو مليوني دولار. وستتم إحالتها في الأيام القريبة إلى منظمة الأمم المتحدة». وأضاف: «نحن الآن على وشك إطلاق عملية سحب المواد السامة لتدميرها فيما بعد». وأشار إلى أن المساهمة الروسية في هذه العملية كبيرة.
وأفاد ريابكوف أيضاً بأن روسيا سبق أن أرسلت إلى سورية 75 شاحنة بواسطة طائرات النقل العسكري. وقال: «نحن نؤمن الدعم السياسي والدعم بالخبراء والمرافقة الدبلوماسية للاتصالات مع السوريين ومع الأميركيين بصفتهم شريكا محوريا لنا ومع منظمة حظر السلاح الكيميائي».
وأعاد ريابكوف إلى الأذهان أنه تم القضاء منذ عقد الاتفاق الروسي الأميركي على مكونات برنامج إنتاج الذخائر والمواد السامة.
وأشار ريابكوف إلى بداية النقل الواقعي حالياً للمواد الكيميائية وتدميرها. وأضاف قائلاً: «نحن على ثقة بأننا نستطع إنجاز هذه العملية في الموعد المحدد بالاتفاقات، أي خلال النصف الأول من العام القادم».
من جانبه صرح مسؤول في هيئة أركان الحرب للقوات المسلحة الروسية بأن سفناً عسكرية روسية تتواجد في البحر المتوسط ستقوم بمرافقة السفن التي تنقل الأسلحة الكيماوية السورية المطلوب تدميرها خارج سورية، بحسب وكالة «نوفوستي» للأنباء.
وتتواجد في البحر المتوسط حالياً مجموعة من القطع البحرية الروسية تضم طراد «بطرس الأكبر» وسفينة الخفر «سميتليفي» وسفن الإنزال «يامال» و«فيلتشينكوف» و«بوبيديتيل» و«الكسندر شابالين».
وغادرت سفينة الإنزال «كالينينغراد» قاعدة القوات البحرية الروسية في بحر البلطيق، أمس الثلاثاء، متوجهة إلى البحر المتوسط لتحل محل «الكسندر شابالين» هناك.
وكان وزير الدفاع سيرغي شويغو أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول أمس أن وزارة الدفاع انتهت من تسليم آليات محددة إلى سورية، وهي آليات ستستخدم لإخراج أسلحة كيماوية من سورية، موضحاً أن طائرات أرسلتها وزارة الدفاع الروسية نقلت 50 شاحنة «كاماز» و25 آلية مدرعة من نوع «أورال» إلى مطار مدينة اللاذقية السورية.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قالت في وقت سابق إن الأسلحة الكيماوية السورية المطلوب إتلافها خارج سورية ستنقل في شاحنات روسية من 12 موقعاً إلى ميناء اللاذقية لتشحن بعدها في سفن دانماركية وسويدية. وستصل الأسلحة الكيماوية إلى ميناء في إيطاليا، حيث سيتم شحنها في سفينة أميركية خاصة لتدميرها.
على خط مواز أشاد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الأميركي بالتعاون بين واشنطن وموسكو بشأن العديد من القضايا الدولية وفي مقدمتها، الاتفاق على تدمير الأسلحة الكيميائية السورية وتسوية القضية الإيرانية.
واعتبر بين رودس في مقابلة مع وكالة «إيتار-تاس»، أن التوصل إلى اتفاق إتلاف الترسانة الكيميائية السورية كان مستحيلا دون التعاون مع روسيا.
وفي الوقت نفسه أشار رودس إلى عدد من الخلافات التي نشبت بين الجانبين، إذ لم يتمكنا من دفع أطراف النزاع السوري إلى بدء العملية السياسية المرغوب فيها بسورية.



  عدد المشاهدات: 4965

إرسال لصديق

طباعة
شارك برأيك

الاشتراك بالقوائم البريدية
البريدالإلكتروني: